العلاقة الصحية القوية المبنية على الصراحة والصدق هي الغاية التي يسعى إليها جميع الآباء في علاقتهم مع أبنائهم؛ ضماناً لاحتوائهم، حتى يثق الأبناء فيهم، ومن خلالها يستطيع الآباء التأثير في أبنائهم بسهولة تجعلهم يتقبلون توجيهاتهم. وكل هذا يمكن اختصاره في الصداقة.
لكن هذه الكلمة رفضها النجم الهندي أبهشيك باتشان، مصرحاً بأن ليس على الآباء أن يكونوا أصدقاء لأبنائهم، فماذا يقصد من تصريحاته؟ وماذا يرغب في علاقة الآباء بأبنائهم؟
يقوم أبهشيك باتشان حالياً بالترويج لفيلمه الجديد "كن سعيداً" Be Happy، حيث يجسد فيه دور أب لفتاة، وخلال مقابلة مع قناة NDTV، شارك وجهة نظره حول تربية الأبناء وشكل العلاقة التي تربط الأبناء بالآباء، ولخّص وجهة نظره، مؤكداً: "في حين أنه من الضروري أن يكون الآباء ودودين مع الأطفال؛ يجب عليهم تجنّب أن يصبحوا أصدقاء لهم".
شدد أبهشيك باتشان على أهمية الحفاظ على حدود واضحة بين دور الأبوة والصداقة، فهو يرى أن للوالدين دوراً مختلفاً تماماً عن دور الصديق؛ لأن الأبناء يحتاجون من آبائهم التوجيه والحماية والراحة والحب والدعم المستمر، وهذا ما يميز دور الآباء عن دور الصديق. وأكد أن الآباء هم أشخاص يمكنهم اللجوء إليهم؛ طلباً للتوجيه والمساعدة. وأوضح ضرورة شعور الأطفال بالأمان دائماً، مدركين أن والديهم سيقفان إلى جانبهم في أي موقف.
كما بيّن ضرورة الحفاظ على سُلطة الوالدين؛ من خلال التمييز بين الدعم والتصرف كأنهما متساويان. وأشار إلى أنه على الرغم من ضرورة شعور الأطفال بالراحة عند مشاركة أفكارهم مع والديهم، إلا أنه يجب عليهم أيضاً فهم الاحترام والتوجيه المتأصلين في علاقة الوالدين بالطفل. وأوضح قائلاً: "هناك نوع من اللياقة، ليس فقط لأنني وهبتك الحياة، بل لأنني مسؤول عن تربيتك ورعايتك وحبك وتوفير احتياجاتك".
ذكر أبهشيك علاقته بوالده أميتاب باتشان أنها علاقة وثيقة، ويمكنهما مناقشة أي شيء، إلا أن العلاقة تبقى من طرف واحد. وأكد أنه لن يتجاوز حدوداً معينة أبداً، مراعياً دائماً مكانة والده، ومحافظاً على نبرة الاحترام في أحاديثهما.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك