يحذِّر الخبراء من أن بعض الأطعمة الشائعة، التي اعتدنا تناولها بشكل يومي، قد تؤثر بشكل خطير على خصوبة الرجال والنساء على حدٍّ سواء. فالغذاء الذي يدخل أجسامنا لا يقتصر تأثيره على الشعور بالشبع أو الاستمتاع بالنكهة، بل يتعدَّى ذلك ليصل إلى أدق تفاصيل الصحة، مثل التوازن الهرموني، وجودة الخلايا التناسلية. وفي هذا السياق أصبحت الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) موضع قلق متزايد لدى الباحثين، بسبب احتوائها على مواد حافظة، ومحليات صناعية، ونكهات مضافة، تجعلها سهلة التحضير. والمشروبات الغازية المحلاة مرغوبة الطعم، لكنها تحمل آثاراً صحية خطرة. وهذه الأطعمة تشمل: الوجبات الخفيفة المعلبة والأطعمة الجاهزة واللحوم المصنعة مثل النقانق. وكشف الدكتور جاستن تشو، المدير الطبي في مركز TFP أكسفورد للخصوبة، أن استهلاك هذه الأطعمة يؤدي إلى التهابات مزمنة، وإجهاد تأكسدي يؤثر سلباً في خلايا المبيضين، والرحم، والخصيتين. وهذا الخلل الداخلي قد يؤدي إلى ضعف جودة البويضات عند النساء، ويُضعف عدد وحركة الحيوانات المنوية لدى الرجال. كما أظهرت دراسة أُجريت على أزواج يخضعون لعلاجات التلقيح الصناعي أن نوعية اللحوم المستهلكة تلعب دوراً واضحاً في فرص حدوث الحمل. وينصح الاختصاصيون بالعودة إلى الأطعمة الطبيعية الغنية بالمغذيات المفيدة. والنظام الغذائي الأمثل لتحسين الخصوبة يجب أن يحتوي على الخضراوات الطازجة، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية، مثل: الدجاج، والديك الرومي، والأسماك، مع الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الصناعية والمصنعة.
الصفحة الأخيرة
«تدمر الخصوبة».. أطعمة «بريئة الـمـظـهـر» تـسـرق حـلـم الإنجـاب

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك