أكد المحلل الفني لنادي المحرق محمود حمزة أن الإحصاء يعد جزءا مهما من التحليل في كرة السلة، ويعتمد عليه المدربون واللاعبون لمعرفة الأرقام، ونقاط القوة والضعف للفرق، ومتابعة ثبات وتراجع المستوى لديهم، ويساعد الإحصاء في تحويل المباراة إلى لغة الأرقام، لمساعدة المتابع على فهم مستويات اللاعبين وما قدموه خلال اللقاء.
جاء ذلك خلال الحوار الذي أجراه الملحق الرياضي بـ «أخبار الخليج» مع المحلل الفني محمود حمزة وقال فيه أيضا: أسعى إلى التطور المستمر بدراسة عديد من الدورات التي تمكنني من تطوير مستواي للأفضل، وسعيد بعملي الحالي مع نادي المحرق، حيث يعمل الجميع بكل إخلاص لرفعة اسم هذا الكيان وجعله دائما يعتلي منصات التتويج.
نترككم مع الحوار الشيّق الذي أجراه الملحق الرياضي مع المحلل الفني محمود حمزة وتقرأونه في السطور التالية:
* لماذا اخترت الإحصاء بدلا من التدريب؟
- تم اختياري إلى الإحصاء بسبب أنني وجدت إمكانياتي ورغبتي للعمل في هذا المجال، الإحصاء شيء جديد والقليل من يهتم فيه، وهو حاليا يعد من أهم الأمور في لعبة كرة السلة، فالجميع يتابع الأرقام سواء المدربين واللاعبين والجمهور وأيضا وسائل الإعلام.
*ما الذي يفيده الإحصاء للأشخاص غير المتابعين لكرة السلة؟
- يفيد الإحصاء للجمهور غير المتابع ومتفهم بشكل جيد لكرة السلة إلى تحويل المباراة للغة الأرقام، بحيث تسهل عليه كمتابع معرفة النتائج والإحصائيات لكل لاعب، وما الذي قدمه خلال المباراة.
* ماذا يفيد الإحصاء للمدربين واللاعبين؟
- يوضح لهم مستوى اللاعبين والفريق بشكل عام، وأيضا يعطي قراءة للمدربين عن نقاط القوة والضعف لدى الفرق من الناحيتين الهجومية والدفاعية، ومدى ثبات المستوى أو تراجعه خلال الموسم، ويكون أرشيفا للاعبين والفرق للاستفادة منه في المستقبل.
* ما الخبرات التي اكتسبتها من خلال الورشتين في باكستان وإيران؟
- اكتسبت الكثير من الخبرات كونها كانت ورشتين عمل خارج منطقة الخليج، واستفدت في طرق التعامل المختلفة مع عديد من المتدربين، وأسلوب التواصل الفعال، وتم الاستفادة أيضا من الأسئلة المطروحة منهم، حيث كانت هناك مناقشات عديدة جدلية في مجال الإحصاء، وتمت الإجابة عنها والتوصل إلى الحلول الذي استفاد منها جميع الدارسين.
* ما الأندية التي عملت معها غير المحرق؟
- عملت بداية مع نادي النويدرات ثم الاتحاد والمحرق والمنامة والحالة والشارقة الإماراتي ومنتخبات البحرين والمنتخب الإماراتي الأول والاتحاد البحريني لكرة السلة، بالإضافة إلى عملي مع الاتحاد الدولي لكرة السلة محاضرا للإحصاء ومراقبا للإحصاء في بطولات الاتحاد الدولي الفيبا.
*ما الاختلاف في بيئة العمل بين الأندية التي عملت فيها والمحرق؟
- بيئة المحرق مختلفة تماما عن باقي الأندية، فالترابط المزروع بين الجميع من مجلس الإدارة واللاعبين والجمهور كلهم يعملون كأسرة واحدة متماسكة، والجميع يعمل لرفع اسم المحرق لجعله في القمة، وبيئة المحرق تنافسية وكل الأشخاص الذين ينتمون لهذا النادي يسعون لتحقيق جميع البطولات.
* هل تخطط لنيل شهادات أعلى في الإحصاء؟
- بالتأكيد نعم، أنا الآن أعمل في برنامج لنادي برشلونة في التحليل لكرة السلة.
* هل عملية الإحصاء متجددة ومتطورة ومستمرة سنوات أو هي إلى مدى محدد؟
- بالتأكيد هي متجددة، كل عام تجرى بعض التعديلات لتطور طريقة الإحصاء، ومع تطور اللعبة وارتفاع المستويات سيتطور بدوره الإحصاء لمواكبة اللعبة، ومقارنة بالسنوات الماضية فقد تطور الإحصاء بشكل كبير وصولا إلى يومنا هذا.
* من هو الشخص الذي لديه الفضل عليك لما وصلت عليه الآن؟
- أولا أحب أن أشكر والدي المدرب أحمد حمزة، فهو السبب الرئيسي وله الفضل لما وصلت عليه الآن كوني أتطور وأكسب الكثير في هذا المجال بفضل تشجيعه ومتابعته الحثيثة لي، والشخص الثاني الذي له الفضل الكبير حيث غير نظرتي من الإحصاء الورقي إلى الإحصاء الإلكتروني هو المدرب الإماراتي عبدالحميد إبراهيم.
* هل تخطط للعمل خارج البحرين في حال وجود العرض المناسب؟
- سبق وأن جربت هذه التجربة في موسم 2021-2022 مع نادي الشارقة الإماراتي تحت قيادة الكابتن عبدالحميد إبراهيم، حيث كانت تجربة رائعة وناجحة جدا، وبالطبع أفكر جديا في إعادة هذه التجربة في حال توفر الفرصة والعرض المناسب.
*كلمة أخيرة
- أشكر سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على دعمه المتواصل، والذي بدوره أحدث نقلة نوعية في مجال الإحصاء، وأصبح الاتحاد البحريني للعبة أول اتحاد آسيوي يستخدم النظام المطور وهو Digital Scoresheets والذي يستخدم من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة السلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك