العدد : ١٧١٧٣ - الأحد ٣٠ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٧٣ - الأحد ٣٠ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ شوّال ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

أمسية وفاء وتقدير للفقيد عبدالرحمن جمشير في نادي الخريجين
رئيس مجلس الشورى: السيرة الطيبة للراحل ستظل محفورة في ذاكرة الوطن

الخميس ١٣ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

تغطية‭: ‬آمل‭ ‬الحامد
تصوير‭: ‬حسين‭ ‬عبدالله

 

أكد‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬أنَّ‭ ‬الفقيد‭ ‬المرحوم‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬محمد‭ ‬سيف‭ ‬جمشير،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬السابق،‭ ‬رجلٌ‭ ‬وطني‭ ‬ٌمخلصٌ،‭ ‬وشخصية‭ ‬استثنائية‭ ‬معطاءة،‭ ‬تبقى‭ ‬مضيئة‭ ‬في‭ ‬صفحات‭ ‬تاريخ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أنَّ‭ ‬الفقيد‭ ‬نسج‭ ‬سيرة‭ ‬طيبة‭ ‬في‭ ‬حياته،‭ ‬وأصبح‭ ‬موضع‭ ‬ثقة‭ ‬ملكية‭ ‬غالية‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظَّم،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬عضوًا‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬منذ‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الأول،‭ ‬وحتى‭ ‬وفاته؛‭ ‬لما‭ ‬يمتلكه‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬وكفاءة‭ ‬عاليتين،‭ ‬وفكرٍ‭ ‬سياسي‭ ‬حاذق،‭ ‬وإسهاماتٍ‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬كلمة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬في‭ ‬أمسية‭ ‬وفاء‭ ‬للفقيد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير،‭ ‬أقامها‭ ‬نادي‭ ‬الخريجين‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ (‬الثلاثاء‭)‬،‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬لمسة‭ ‬وفاء‮»‬،‭ ‬وبحضور‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬المسلم،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬والشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وزير‭ ‬الديوان‭ ‬الملكي،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬والمسؤولين‭ ‬وذوي‭ ‬الفقيد‭ ‬وأصدقائه‭.‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬التي‭ ‬حملت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬عبدالرحمن‭... ‬قنديل‭ ‬العطاء‭ ‬والإحسان‮»‬‭: ‬‮«‬تتوهج‭ ‬مشاعرُ‭ ‬الحُزن‭ ‬والأسى،‭ ‬وتمتزجُ‭ ‬أحاسيس‭ ‬الفقد‭ ‬والشجى،‭ ‬وتسبق‭ ‬الدموع‭ ‬الكلمات،‭ ‬وتفيض‭ ‬قلوبنا‭ ‬بالعبرات،‭ ‬ونحن‭ ‬نلتئم‭ ‬هذه‭ ‬الليلة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬نستذكر‭ ‬أخًا‭ ‬غاليًا،‭ ‬وصديقًا‭ ‬فاضلًا،‭ ‬ورجلًا‭ ‬نبيلًا،‭ ‬وهو‭ ‬العزيز‭ ‬على‭ ‬قلوبنا‭ ‬جميعًا،‭ ‬المرحوم‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير،‭ ‬الذي‭ ‬غادرنا‭ ‬وأوقد‭ ‬فينا‭ ‬غصَّة‭ ‬الفراق،‭ ‬وحسرة‭ ‬لا‭ ‬تطاق،‭ ‬وألـمًا‭ ‬بحجم‭ ‬حبنا‭ ‬الكبير‭ ‬له،‭ ‬وبتقديرنا‭ ‬لشخصيته‭ ‬المتميزة،‭ ‬التي‭ ‬جُبلت‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬الخير،‭ ‬ولقد‭ ‬أتينا‭ ‬لهذه‭ ‬الأمسية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬ننهل‭ ‬من‭ ‬محطاتها‭ ‬الزاخرة‮»‬‭.‬

وأوضح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬عندما‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬الأخ‭ ‬العزيز‭ ‬المرحوم‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير،‭ ‬فإننا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬رجلٍ‭ ‬وطني‭ ‬مخلصٍ‭ ‬لوطنه‭ ‬وقيادته،‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬شخصية‭ ‬جامعة،‭ ‬وإنسان‭ ‬مُحسن،‭ ‬استطاع‭ ‬بحبه‭ ‬للجميع،‭ ‬واحترامه،‭ ‬وتقديره‭ ‬للكبير‭ ‬والصغير،‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أيقونة‭ ‬ورمزًا‭ ‬ونموذجًا‭ ‬للنجاح‭ ‬والتميز‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬اجتماعية‭ ‬ممتدة،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‮»‬،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أنَّ‭ ‬المرحوم‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير‭ ‬‮«‬أينما‭ ‬يحضر‭ ‬يُزهر،‭ ‬بتواضعه‭ ‬وروحه‭ ‬الطيبة‭ ‬والشفافة،‭ ‬وأخلاقه‭ ‬العالية،‭ ‬وبقلبه‭ ‬الأبيض،‭ ‬وشخصيته‭ ‬الاستثنائية،‭ ‬وما‭ ‬فَتَأ‭ ‬يغدقُ‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬عرفه‭ ‬من‭ ‬كرم‭ ‬خصاله،‭ ‬ووافر‭ ‬سجاياه‮»‬‭.‬

ولفت‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إلى‭ ‬أنَّ‭ ‬‮«‬من‭ ‬يقرأ‭ ‬سيرة‭ ‬الأخ‭ ‬الغالي‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬أحمد‮»‬،‭ ‬منذ‭ ‬بدايات‭ ‬حياته،‭ ‬وحتى‭ ‬يوم‭ ‬ارتفع‭ ‬صوت‭ ‬الناعي‭ ‬برحيله،‭ ‬فإنه‭ ‬يقف‭ ‬أمام‭ ‬تاريخ‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬والمثابرة،‭ ‬تظهر‭ ‬منه‭ ‬أعمق‭ ‬صور‭ ‬النُّبل‭ ‬والبهاء،‭ ‬ولَرَأينا‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير،‭ ‬الرجل‭ ‬الوطني‭ ‬الأمين،‭ ‬الذي‭ ‬نشأ‭ ‬وترعرع‭ ‬في‭ ‬كنف‭ ‬عائلة‭ ‬جمشير‭ ‬العريقة‮»‬‭.‬

وبيّن‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬المرحوم‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير‭ ‬‮«‬كلما‭ ‬كبر‭ ‬عامًا،‭ ‬كبر‭ ‬معه‭ ‬حبه‭ ‬وولاؤه‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز،‭ ‬حتى‭ ‬تم‭ ‬اختياره‭ ‬مع‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬رجالات‭ ‬الوطن،‭ ‬ليكون‭ ‬عضوًا‭ ‬نشيطًا‭ ‬ومؤثرًا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1996م،‭ ‬ويستمر‭ ‬عطاؤه‭ ‬وإخلاصه‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لإعداد‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬أمينًا‭ ‬عامًا‭ ‬للجنة،‭ ‬حيث‭ ‬يضـيء‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬صفحات‭ ‬تاريخ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومحطاتها‭ ‬الوطنية‭ ‬الفارقة،‭ ‬ويكون‭ ‬موضع‭ ‬ثقة‭ ‬ملكية‭ ‬غالية‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظَّم،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬عضوًا‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬منذ‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الأول،‭ ‬وحتى‭ ‬وفاته؛‭ ‬لما‭ ‬يمتلكه‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬وكفاءة‭ ‬عاليتين،‭ ‬وفكرٍ‭ ‬سياسي‭ ‬حاذق،‭ ‬وإسهاماتٍ‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‮»‬‭.‬

واستذكر‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬علاقته‭ ‬الوطيدة‭ ‬بالمرحوم‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير،‭ ‬قائلًا‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬ربطتني‭ ‬بالأخ‭ ‬العزيز‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير،‭ ‬علاقة‭ ‬أخوة‭ ‬وصداقة‭ ‬طيبة‭ ‬منذ‭ ‬سنين‭ ‬طويلة،‭ ‬وأصفه‭ (‬صديق‭ ‬العمر‭)‬،‭ ‬لأنني‭ ‬عرفته‭ ‬عن‭ ‬قرب،‭ ‬ووجدته‭ ‬متواضعًا‭ ‬ومهذَّبًا،‭ ‬هادئًا‭ ‬في‭ ‬طبعه،‭ ‬حكيمًا‭ ‬في‭ ‬آرائه‭ ‬وقراراته،‭ ‬ومحبًا‭ ‬وساعيًا‭ ‬للخير،‭ ‬ومبادرًا‭ ‬لإنجاح‭ ‬المشروعات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والخيرية‭ ‬والإنسانية‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭: ‬‮«‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أبو‭ ‬أحمد‭ ‬شخصية‭ ‬عابرة،‭ ‬بل‭ ‬معطاءة‭ ‬ومؤثرة،‭ ‬وكان‭ ‬قريبًا‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأوساط‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬ولعل‭ ‬صور‭ ‬الحشود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬توافدت‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬تشيـيعه‭ ‬لمثواه‭ ‬الأخير‭ ‬وأيضًا‭ ‬المعزين‭ ‬والمواسين‭ ‬بفقده،‭ ‬تعطي‭ ‬الدلالة‭ ‬والبرهان‭ ‬بأنَّ‭ ‬له‭ ‬مكانة‭ ‬خاصة،‭ ‬ومحبة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬جميع‭ ‬من‭ ‬عرفه،‭ ‬وكما‭ ‬كان‭ ‬ودودًا،‭ ‬ووفيًا‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬حياته،‭ ‬كانوا‭ ‬أوفياء‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬وفاته،‭ ‬وكما‭ ‬كان‭ ‬كريمًا‭ ‬عطوفًا‭ ‬معهم،‭ ‬كانوا‭ ‬محتشدين‭ ‬في‭ ‬وداعه‭ ‬الأخير‮»‬‭.‬

ونوَّه‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬السيرة‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬نسجها‭ ‬فقيدنا‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير،‭ ‬ستظل‭ ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الوطن،‭ ‬وستبقى‭ ‬بصماته‭ ‬وعطاءاته‭ ‬مثمرة،‭ ‬وستبقى‭ ‬روحه‭ ‬ترفرف‭ ‬بيننا،‭ ‬وسنشتاق‭ ‬إلى‭ ‬حضوره‭ ‬البهي،‭ ‬وكلماته‭ ‬العميقة‭ ‬والمؤثرة،‭ ‬وسنشتاق‭ ‬إلى‭ ‬قلبه‭ ‬الطيب‮»‬‭.‬

مبادرات‭ ‬لتحسين‭ ‬أوضاع‭ ‬المواطن

بدوره،‭ ‬قال‭ ‬نبيل‭ ‬بن‭ ‬يعقوب‭ ‬الحمر،‭ ‬مستشار‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لشؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬كلمته‭: ‬‮«‬اليوم‭ ‬نقف‭ ‬هنا‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬مليئة‭ ‬بالحزن‭ ‬ولكنها‭ ‬أيضا‭ ‬لحظة‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬تقديرنا‭ ‬العميق‭ ‬للصديق‭ ‬العزيز‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير‭. ‬غادرنا‭ ‬أبو‭ ‬أحمد‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ترك‭ ‬بصمة‭ ‬لا‭ ‬تمحى‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬وفي‭ ‬مجتمعنا،‭ ‬نقف‭ ‬هنا‭ ‬في‭ ‬أمسية‭ ‬الوفاء‭ ‬نستذكر‭ ‬سيرة‭ ‬حياة‭ ‬مليئة‭ ‬بالعطاء‭ ‬وندعو‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬أن‭ ‬يتغمده‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬ويسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الراحل‭ ‬كان‭ ‬مثالا‭ ‬للوفاء‭ ‬والإخلاص‭ ‬صديقا‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬ذكراه‭ ‬على‭ ‬لحظات‭ ‬الفرح‭ ‬التي‭ ‬عشناها‭ ‬معه‭ ‬وعرفناه‭ ‬بها‭ ‬أن‭ ‬تشمل‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬من‭ ‬حياته‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬مثالا‭ ‬للتفاني‭ ‬والعطاء‭ ‬والعمل‭ ‬الوطني‭ ‬المخلص،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬الكثير‭ ‬لبلدهم‭ ‬ومجتمعهم‭ ‬وعمل‭ ‬بكل‭ ‬إخلاص‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬الناس‭ ‬والإسهام‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يرفع‭ ‬من‭ ‬شأنهم‭ ‬وتحسين‭ ‬حياتهم‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬أبا‭ ‬أحمد‭ ‬كان‭ ‬مثالاً‭ ‬حيّاً‭ ‬للإنسان‭ ‬الذي‭ ‬يضع‭ ‬مصلحة‭ ‬وطنه‭ ‬والمجتمع‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬اهتماماته،‭ ‬ولم‭ ‬يتوان‭ ‬يوماً‭ ‬عن‭ ‬مد‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يحتاج‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الشدة‭ ‬أو‭ ‬الفرح،‭ ‬ولقد‭ ‬كان‭ ‬دوماً‭ ‬حاضراً‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬التضحية‭ ‬والعمل‭ ‬الجاد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البناء‭ ‬والتطوير‭. ‬

وذكر‭ ‬لقد‭ ‬ترك‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬قيم‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬وأهمية‭ ‬التكاتف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة،‭ ‬واليوم‭ ‬ونحن‭ ‬نودعه‭ ‬نؤكد‭ ‬أننا‭ ‬لن‭ ‬ننسى‭ ‬تلك‭ ‬اللحظات‭ ‬التي‭ ‬جمعتنا‭ ‬به‭ ‬وكل‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحسين‭ ‬أوضاع‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمله‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬سواء‭ ‬عمله‭ ‬الخاص‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسؤولياته‭ ‬وعمله‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭.‬

شخصية‭ ‬وطنية‭ ‬لا‭ ‬تنسى

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬عبداللطيف‭ ‬أحمد‭ ‬الزياني‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬نادي‭ ‬الخريجين‭ ‬في‭ ‬كلمته‭: ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الأمسية‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬لمسة‭ ‬وفاء‮»‬‭ ‬لنرثي‭ ‬قامة‭ ‬وطنية‭ ‬وشخصية‭ ‬استثنائية‭ ‬تركت‭ ‬بصمة‭ ‬لا‭ ‬تنسى‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬قيادته‭ ‬ووطنه‭ ‬ومجتمعه،‭ ‬غادرنا‭ ‬فقيد‭ ‬الوطن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬محمد‭ ‬جمشير‭ ‬جسداً‭ ‬ولكنه‭ ‬سيبقى‭ ‬خالداً‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الوطن‭ ‬وذاكرة‭ ‬أهله‭ ‬وأصدقائه‭ ‬ومحبيه‭.‬

وذكر‭: ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬أبو‭ ‬أحمد‭ ‬رجل‭ ‬دولة‭ ‬وشخصية‭ ‬استثنائية‭ ‬في‭ ‬الوطنية‭ ‬والإخلاص‭ ‬خدم‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬التي‭ ‬شغلها‭ ‬وكان‭ ‬رمزاً‭ ‬للعطاء‭ ‬والتفاني‭ ‬والإخلاص‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬وقيادته‭ ‬وإبراز‭ ‬وجه‭ ‬البحرين‭ ‬الحضاري‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬بما‭ ‬جعله‭ ‬يحظى‭ ‬بتقدير‭ ‬واحترام‭ ‬الجميع‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬كان‭ ‬رجل‭ ‬أعمال‭ ‬ناجح‭ ‬وعضوا‭ ‬فاعلا‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬إدارات‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬والصناعية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬ودعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬والنهوض‭ ‬به،‭ ‬وكان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬مؤمناً‭ ‬بأن‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستدامة‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬لازدهار‭ ‬ونماء‭ ‬الوطن‭.‬

وذكر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬نادي‭ ‬الخريجين‭ ‬كان‭ ‬الراحل‭ ‬شخصية‭ ‬قيادية‭ ‬ومحبوبة‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬وتولى‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬مفصلية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الوطن‭ ‬ولمدة‭ ‬26‭ ‬عاماً،‭ ‬زاملته‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬عاماً‭ ‬وتعلمت‭ ‬منه‭ ‬الشيء‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬الوطنية‭ ‬والعملية‭ ‬الإداري،‭ ‬حيث‭ ‬نجحنا‭ ‬بفضل‭ ‬حكمته‭ ‬وإدارته‭ ‬في‭ ‬تحويل‭ ‬النادي‭ ‬إلى‭ ‬ملاذ‭ ‬ثقافي‭ ‬واجتماعي،‭ ‬كما‭ ‬أسهم‭ ‬بحكمته‭ ‬مع‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النادي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬النادي‭ ‬ومرافقه‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬يشار‭ ‬إليه‭ ‬بالبنان‭.‬

عائلة‭ ‬جمشير‭: ‬ترك‭ ‬بصمة‭ ‬لا‭ ‬تنسى

وألقى‭ ‬كلمة‭ ‬عائلة‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير،‭ ‬أخوه‭ ‬عيسى‭ ‬محمد‭ ‬جمشير،‭ ‬الذي‭ ‬أشار‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬اننا‭ ‬نجتمع‭ ‬اليوم‭ ‬لنؤدي‭ ‬الوفاء‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللحظات‭ ‬الحزينة‭ ‬لذكرى‭ ‬رجل‭ ‬عزيز‭ ‬علينا‭ ‬شخص‭ ‬له‭ ‬مكانة‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬وترك‭ ‬بصمة‭ ‬لا‭ ‬تنسى‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬رحل‭ ‬فقيدنا‭ ‬أبو‭ ‬أحمد‭ ‬الذي‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬ربه‭ ‬تاركاً‭ ‬حزناً‭ ‬وأسى‭ ‬وذكريات‭.‬

وأكد‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬أبو‭ ‬أحمد‭ ‬إنساناً‭ ‬مميزاً‭ ‬يتمتع‭ ‬بروح‭ ‬محبة‭ ‬وكان‭ ‬مثالا‭ ‬للوفاء‭ ‬والإخلاص‭ ‬في‭ ‬دينه‭ ‬ولمليكه‭ ‬ولوطنه،‭ ‬تركت‭ ‬أفكاره‭ ‬الحكيمة‭ ‬أعمالا‭ ‬جليلة‭ ‬أثراً‭ ‬عميقاً‭ ‬في‭ ‬نفوسنا،‭ ‬مضيفاً‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬العديد‭ ‬عبر‭ ‬مسيرته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬نذكره‭ ‬ستعود‭ ‬إلينا‭ ‬تلك‭ ‬الابتسامة‭ ‬العريضة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تلازمه‭ ‬وأحاديثه‭ ‬الممتعة‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬السعادة‭ ‬على‭ ‬القلوب‭.‬

كما‭ ‬تضمنت‭ ‬الأمسية‭ ‬معرض‭ ‬صور‭ ‬للمرحوم‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير،‭ ‬يبرز‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬محطات‭ ‬وجوانب‭ ‬حياته‭ ‬العملية‭ ‬والعلمية‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا