معنى الكلام

طفلـــــة الخليفــــــــة
tefla.kh@aaknews.net
امرأة
المرأة البحرينية منذ قديم الزمان كانت تبذل أقصى جهودها من أجل المحافظة على أسرتها وحيها وبلدها ومن حولها، وفي يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس نتذكر هذه الجهود والتضحيات.
كانت تقدم تضحياتها لأسرتها وهي تفيض حبا، وإنها تعمل لأجل من تحب؛ لصغارها وأهلها وأمها وأبيها وزوجها، كانت أغلب البيوت تعمل فيها النساء بأنفسهن من دون خدم، وحين تمر امرأة في الحي بتعب أو مرض تتعاون الجارات على مساعدتها في القيام بواجباتها والعناية بأطفالها حتى تستعيد عافيتها، وكل ذلك يتم بطريقة عفوية لم يلزمهن به قانون أو إرادة قسرية.
وحين كان الرجال يذهبون إلى الغوص وصيد اللؤلؤ كانت النساء تتعاون على حماية الأحياء من كل غريب أو طامع، وكانت النساء تقوم بصيد السمك لإطعام الأسر وحتى الذهاب إلى مصائد اللؤلؤ القريبة للحصول على المحار.
وكان منهن القابلات والطبيبات الشعبيات والمرويات اللاتي يحضرن المياه من العيون ويقمن ببيعه على الأسر ومن تربي الأبقار وتبيع حليبها لتطعم أسرتها وتفيد من حولها ومن تبيع الحاجيات المنزلية والثياب ومن تخيط الملابس والمساند والمطارح وتحيك عليهن النقوشات الجميلة التي تحتفظ كتب التراث بأسماء كل نقشة وتصميمها ومن تقوم بعمل الزري والكورار والنغدة وعمل الأدوات المنزلية من السعف، فلم تدع مجالا يمكن أن تحصل منه على رزق لها ولأبنائها إلا عملت به لتعيل أسرتها وتفيد مجتمعها.
وفي يوم المرأة العالمي نحيي المرأة البحرينية كجزء من نساء العالم المهمومات بأمور أسرهن قبل أنفسهن.
إقرأ أيضا لـ"طفلـــــة الخليفــــــــة"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك