«قمة فلسطين» دلالة على أن القضية الفلسطينية أولوية من أولويات العمل العربي المشترك
كتبت: أمل الحامد
قال أحمد محمد الطريفي رئيس قطاع الشؤون العربية والإفريقية بوزارة الخارجية إن بيان الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة «قمة فلسطين» واضح المعالم وعبر عن موقف عربي واضح وموحد وبصوت مسموع تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف بما فيها الرفض القاطع إلى دعوات وخطط وبرامج التجهير والاستيطان،
وأكد البيان دور المنظمات الدولية وتحديداً وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا) وتأكيد دورها الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في تصريح السفير الطريفي لتلفزيون البحرين عن «قمة فلسطين» التي عقدت في العاصمة الإدارية في القاهرة، مشيراً إلى أن البيان تحدث عن تفاصيل الخطة المصرية بشأن إعادة إعمار غزة والتعافي المبكر، وأكد البيان على ما جاء في إعلان البحرين في مايو الماضي بشأن المبادرات التي طرحتها مملكة البحرين وكذلك ما تضمنته من قرارات تدعو إلى سلام شامل وعادل في المنطقة.
وذكر أن بيان قمة فلسطين جاء على لسان أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية توجيه تحية إجلال وتقدير إلى الشعب الفلسطيني على صموده وتمسكه بأرضه على النحو الذي جاء في المشهد التاريخي في عودة سكان قطاع غزة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة منذ البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعرب عن تطلعه من خلال ما جاء أيضاً في بيان قمة فلسطين التي تشكل خارطة طريق للمرحلة الراهنة والتعامل مع التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية، سائلا الله تعالى التوفيق للجميع وان يعم الأمن والأمان والسلام لكافة شعوب المنطقة.
وعن قراءته لمضامين كلمة جلالة الملك المعظم خلال القمة، قال السفير الطريفي إن مشاركة مملكة البحرين ممثلة في سيدي جلالة الملك المعظم تأتي تأكيداً للدور الكبير الذي توليه مملكة البحرين لتعزيز العمل العربي المشترك وهذا الدور الذي يكبر ويتعاظم ويتنامى كلما تطورت التحديات التي نمر فيها، ولعل استضافة مملكة البحرين للقمة العربية في دورتها العادية في مايو الماضي خير شاهد على ذلك، مضيفاً أن سيدي جلالة الملك المعظم في خطابه عبر عن موقف البحرين الواضح والراسخ والثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف فيها، وحقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة وصولا إلى حل الدولتين، وذلك تنفيذاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وكذلك الخطط العربية اللاحقة ومن ضمنها الخطة المصرية التي تفضل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة بطرحها في اجتماع القمة الطارئة والتي قوبلت بالترحيب وبالإجماع من الدول العربية الشقيقة.
ورأى أن خطاب سيدي جلالة الملك المعظم عبر عن إصرار مملكة البحرين في أن يكون لها دور بارز وملحوظ في إعلاء قيم السلام في المنطقة والوصول بها إلى بر الأمان بإذن الله.
وحول أهمية انعقاد القمة، أوضح السفير الطريفي أن هذه القمة العربية الطارئة التي تعقد في ظروف بالغة الحساسية وشديدة الدقة في القاهرة بدعوة كريمة من جمهورية مصر العربية الشقيقة وبالتنسيق مع مملكة البحرين دولة الرئاسة للدورة العادية الثالثة والثلاثين للقمة العربية، تأتي تلبية واستجابة للتحديات الكبيرة التي يمر بها عالمنا العربي لاسيما على صعيد القضية الفلسطينية ولعل العنوان الذي حملته القمة وهي «قمة فلسطين» دلالة على أن القضية الفلسطينية تشكل أولوية من أولويات العمل العربي المشترك وهي من صلب موضوعات جامعة الدول العربية لذلك تداعى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول لهذا الاجتماع الطارئ من أجل مناقشة سبل تعزيز التنسيق في مواجهة تلك التحديات التي نمر بها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك