أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، أنَّ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة مملكة البحرين المقدَّمة من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، بشأن إعلان يوم الثامن والعشرين من يناير من كلِّ عام يومًا دوليًا للتعايش السلمي، يعدُ إنجازًا عالميًا جديدًا، ويعكس تقدير المجتمع الدولي للرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، وإسهامات جلالته الرائدة في نشر ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الأديان والحضارات، معربًا عن خالص التهاني والتبريكات لجلالة الملك المعظم، رعاه الله، باعتماد يوم دولي للتعايش السلمي.
وأشار إلى أنَّ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا اليوم الدولي، يعتبر خطوة استثنائية تُجسّد حلاً عمليًا لتعزيز السلام المستدام ومنع نشوب النزاعات، ونبذ التطرف والكراهية، وتسوية الصراعات عبر الحوار والتفاوض والطرق السلمية والاحترام المتبادل، والتفاهم، كركائز أساسية من أجل عالم يسوده السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأعرب رئيس مجلس الشورى عن عظيم الفخر والاعتزاز بهذا الاعتراف الدولي، الذي يؤكد دور مملكة البحرين الريادي كنموذجٍ عالمي في التعايش السلمي، ومنارة للتسامح والتنوع الديني والفكري وتكريس القيم الإنسانية المشتركة في ظل النهج الإنساني والدبلوماسي الحكيم لجلالة الملك المعظم ، القائم على تعزيز ثقافة السلام والتفاهم المتبادل واحترام تنوع البشرية، مشيدًا بالدعم والمساندة من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والحرص المتواصل على تعزيز ونشر ثقافة التسامح والتعايش الإنساني والسلمي بين الجميع.
وأثنى على الدور المحوري الذي قام به مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وجهوده في تقديم مبادرة مملكة البحرين لاعتماد يوم دولي للتعايش السلمي، بما يعكس رؤية جلالة الملك المعظم السامية، لتعزيز ثقافة التسامح والانفتاح، والعمل بروح الفريق الواحد "فريق البحرين" بالشراكة مع وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية، والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، داعيًا المولى عزّ وجل أن يديم على جلالة الملك المعظم موفور الصحة والعافية، ويبقي جلالته سندًا وعزًا وذخرًا للوطن، وأن تتواصل مسيرة الازدهار والنماء في وطننا الغالي، في ظل قيادة جلالته الحكيمة.
وتقدَّم رئيس مجلس الشورى بخالص التهاني وأصدق التبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة مملكة البحرين المقدمة من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بشأن إعلان يوم الثامن والعشرين من يناير من كل عام يومًا دوليًا للتعايش السلمي، مؤكدًا أنَّ هذه الخطوة تعد استجابة عالمية وتقديرًا من المجتمع الدولي للرؤية المستنيرة، والإسهامات الرائدة لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، في نشر ثقافة السلام، وتحفيز الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، والمؤسسات الوطنية والمجتمعية على الاحتفال بهذا اليوم الدولي بتبني سياسات وتشريعات وبرامج لتعزيز السلام المستدام والتسامح والتفاهم، ونبذ التطرف والكراهية، وتعزيزالتضامن الإنساني، بما يدعم أهداف التنمية المستدامة 2030.
وثمَّن دعم ومساندة واهتمام سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتعزيز ثقافة السلام والتفاهم المتبادل واحترام تنوع البشرية، وترسيخ المبادئ والقيم الإنسانية، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الحكومة الموقرة برئاسة سموّه الكريم، في تنفيذ البرامج المُعزِّزة للأخوة الإنسانية، والقائمة على الاحترام وتعزيز مفاهيم التسامح والتعايش.
ودعا رئيس مجلس الشورى المولى عزَّ وجل أن يوفق سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأن يحقق بجهود سموّه المخلصة الرؤى الملكية السامية، والنهج السديد لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، لتصبح مملكة البحرين واحة للحريات الدينية والتعايش السلمي وبلدًا للسلام والأمن والاستقرار.
