تجسيدًا لالتزام طلبتها بأبحاث الرعاية الصحية وترسيخًا لثقافة البحث العلمي المزدهرة التي تحتضنها الجامعة، كرّمت كلية الجراحين الملكية في أيرلندا (RCSI)-جامعة البحرين الطبية مؤخرًا أربعة عشر طالبًا تقديرًا لمساهماتهم القيّمة في مجال البحث الطبي.
وقد شهد هذا العام إقبالًا غير مسبوق، حيث تجاوز عدد الطلبة المشاركين في الأنشطة البحثية بالجامعة 200 طالب، بينما خضعت الأبحاث الفائزة لتقييم صارم استنادًا إلى معايير تشمل عامل التأثير للمجلة العلمية، والتصنيف الربعي للمجلة، ومستوى مشاركة الطلبة في تأليف الأبحاث. وقد أسفر العام الماضي عن نشر 42 بحثًا علميًا من مشاريع طلابية، مما يعكس الأثر البارز للأبحاث التي يقودها الطلبة.
وقد شارك أكثر من 20 عضو هيئة تدريس، إلى جانب ثمانية من خريجي الجامعة، في دعم الجهود البحثية للطلبة، مما يبرز بيئة الإرشاد والتعاون القوية التي تتبناها جامعة البحرين الطبية.
وفي هذا الصدد، صرّح البروفيسور ستيفن أتكن، رئيس كلية الدراسات العليا والأبحاث، قائلًا: «أتقدّم بالتهنئة لجميع الفائزين، وأعرب عن خالص تقديري لجميع الطلبة الذين شاركوا بأبحاثهم. لقد كانت جودة الأبحاث المقدّمة هذا العام استثنائية، مما يعكس الجهود الحثيثة والفضول العلمي والتفاني الذي يبديه طلبتنا ليصبحوا قادة وباحثين في مجال الرعاية الصحية. كما أودّ أن أشكر الدكتورة نيتيا كومار، المدير الأكاديمي للبحث الجامعي ومحاضر أول في الصحة العامة وعلم الأوبئة، إلى جانب الأكاديميين والباحثين والخريجين والمتعاونين من الجهات الخارجية الذين يساهمون في توفير بيئة داعمة تتيح لطلبة البكالوريوس الانخراط في أبحاث مؤثرة وتعزيز مهاراتهم البحثية».
ومن بين الفائزين بجوائز النشر البحثي للطلبة لعام 2025 الطالبة ريناد الأنصاري، من السنة الثالثة في كلية الطب، والتي تم تكريمها عن بحثها بعنوان «الإمكانات المضادة للسرطان والبكتيريا لجسيمات الفضة النانوية المحضرة بالتخليق الأخضر والمقترنة بألبومين المصل البقري»، تحت إشراف الدكتور روشن دين، محاضر في الكيمياء.
كما تم تكريم الطالبة سارة أنجم نينوما، من المرحلة السريرية الأولى، عن بحثها بعنوان «الفاعلية الفعلية لعقار سوتروفيماب في الحد من حالات دخول المستشفى أو الوفاة المرتبطة بكوفيد-19 لدى المصابين بمتحور أوميكرون BA.2»، تحت إشراف البروفيسور مناف القحطاني، أستاذ سريري غير متفرغ.
وكذلك، تم تكريم الطالبة جنان جميل ش. ناصر، من المرحلة السريرية الثانية، عن بحثها بعنوان «دور الحمض النووي الريبوزي الميكروي والحمض النووي الريبوزي الطويل غير المشفر والحمض النووي الريبوزي الدائري في نشوء متلازمة تكيس المبايض: مراجعة أدبية»، تحت إشراف البروفيسور ألكسندرا بتلر، أستاذ علم أمراض.
وخلال العام، أتاحت مشاريع البحث الصيفي التي نظّمتها الجامعة، بما في ذلك مسابقة مراجعة الأبحاث والتعاونات البحثية الصيفية الدولية، لطلبة البكالوريوس المشاركة في أكثر من 70 دراسة بحثية. كما دعمت الجامعة 15 طالبًا للمشاركة في مشاريع بحثية بجامعات ومؤسسات مرموقة، منها جامعة كيل في المملكة المتحدة، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، ومستشفى سانت مايكلز التعليمي في كندا وغيرها. وفي خطوة داعمة إضافية، قدّمت الجامعة أول منحة للنشر المفتوح بهدف تعزيز نشر الأبحاث التي يقودها طلبة البكالوريوس على نطاق أوسع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك