أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وبالدعم والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحرص على استثمار الإرث الأخلاقي والثوابت الأصيلة، لتحقيق التقدم والرخاء، في ظل مجتمع متنوع ومتماسك، يسوده الوئام والوحدة، مبينًا أن التعايش بين الأفراد والمجتمعات الإنسانية، يمثل رهانًا رابحًا للسلام الدائم، باعتباره ضرورة أساسية، لضمان بيئة آمنة وحاضنة للجميع، وقبول الاختلافات الثقافية والدينية والعرقية.
جاء ذلك، خلال كلمة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، لاستعراض مشروع قرار تقدمت به مملكة البحرين بالنيابة عن عدد من الدول الشقيقة والصديقة، لإعلان 28 يناير، يومًا دوليًّا للتعايش السلمي، يُحتفل به سنويًّا.
وأوضح وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس الأمناء، أن مشروع القرار، يأتي استجابة للتحديات التي تواجه العالم من نزاعات طاحنة وتوترات مستمرة، تستدعي ترسيخ قيم التعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات، واحترام التنوع الديني والثقافي، بغض النظر عن الاختلافات بين البشر. مضيفًا: إنه ينسجم مع المقاصد والمبادئ التي تأسست عليها الأمم المتحدة، وأقرتها اتفاقات وإعلانات دولية على مدى العقود والسنوات الماضية، من أجل تكريس ثقافة السلام، ومكافحة العنف والعنصرية والكراهية.
وأشار الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أن مشروع القرار يستند إلى القواعد الحاكمة، ومبدأي التوازن والتوافق، ويؤكد دور الدول الأعضاء، والمنظمات والمؤسسات، والمجتمع المدني، في حشد الجهود الدولية، لتشجيع الأنشطة والممارسات الرامية إلى الترويج للتعايش السلمي، والتفاهم المتبادل، بما يعكس خطة التنمية المستدامة 2030، فضلًا عن ميثاق المستقبل، الذي اعتمدته الجمعية العامة في شهر سبتمبر الماضي.
وبين وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أن التعايش السلمي، يمثل جزءًا أصيلاً ضمن منظومة عمل وطنية لإرساء القيم النبيلة، من بينها: إطلاق إعلان مملكة البحرين كمرجعية للأمم والشعوب التي تنشد الأمن والسلام، ورعاية مؤتمرات الحوار للتقريب بين الحضارات والأديان والثقافات، بالإضافة إلى إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي عام 2018، لحماية الحريات والشعائر الدينية. كما تم تدشين جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، كمبادرة ملهمة تُمنح للأشخاص والمنظمات، الذين قدموا إنجازات وإسهامات في هذا المجال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك