ألقى السفير جمال فارس الرويعي المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بصفته منسق المجموعة العربية في نيويورك لمسألة إصلاح مجلس الأمن، كلمة المجموعة في اجتماع المفاوضات الحكومة الدولية بشأن مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه والمسائل الأخرى المتصلة بمجلس الأمن خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد السفير جمال فارس الرويعي في كلمة المجموعة العربية في نيويورك أهمية إضفاء المزيد من الشفافية والتكامل بين مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة عبر قيام مجلس الأمن بمشاركة وإطلاع الجمعية العامة بالقضايا المطروحة على جدول أعمال المجلس.
كما جدد المندوب الدائم التأكيد على أهمية مواصلة العمل على تحسين أساليب عمل مجلس الأمن وإضفاء المزيد من الشفافية والشمولية بأعماله، بما يدعم قدرة المجلس على الاضطلاع بمسؤولياته والتي تشمل ركيزتين مهمتين، وهما اتخاذ قرارات تكفل إجراءات سريعة وفعالة لصون السلم والأمن الدوليين، بالإضافة الى الحصول على دعم الجمعية العامة لضمان تنفيذ قرارات المجلس على نحو فعال.
وأكد السفير وجود تقارب في المواقف ووجهات النظر حيال العديد من العناصر المتصلة بأساليب عمل مجلس الأمن، لافتاً إلى ما جاء في ميثاق المستقبل الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي لمواصلة تحسين أساليب عمل مجلس الأمن وإضفاء الطابع الديمقراطي عليها وتعزيز علاقة المجلس بالجمعية العامة، موضحاً أن هذه الجهود يجب أن تسهم في دعم عملية إصلاح مجلس الأمن، وليس أن تكون بديلاً عنها، مؤكداً أهمية مواصلة العمل نحو تحقيق إصلاح شامل يواكب التحديات العالمية الراهنة.
وأكد المندوب الدائم على الترابط الوثيق بين موضوعات إصلاح مجلس الأمن، مشدداً على عدم إمكانية تجزئتها أو فصلها عن بعضها البعض. وأشار إلى أن المفاوضات الحكومية الدولية تُعد المحفل الوحيد والأساسي للتوصل إلى اتفاق شامل حول قضية توسيع مجلس الأمن وإصلاحه، وذلك تماشياً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم62/557، والذي يدعو إلى التوصل إلى حل شامل يحظى بأوسع قدر ممكن من القبول السياسي، لتحقيق إصلاح فعّال وعادل يعزز من فعالية مجلس الأمن.
وأشار السفير إلى أن المجموعة العربية تشجع على مواصلة النقاشات البناءة بين الدول الأعضاء، بهدف تقريب وجهات النظر وإيجاد أرضية مشتركة لتحقيق إصلاح موضوعي وجذري لمجلس الأمن.
وأكد أن المجلس، بصفته الجهة الرئيسية المنوط بها حفظ وصون السلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة، يحتاج إلى إصلاحات تمكنه من أن يصبح أكثر قدرةً وفعاليةً على مواجهة التحديات ذات الصلة والتغلب عليها. وأوضح أن هذه الإصلاحات يجب أن تسهم في جعل المجلس أكثر تمثيلاً للدول الأعضاء، وأكثر شفافيةً وحيادية ومصداقيةً، بما يعزز دوره في تحقيق الاستقرار العالمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك