الكرات التقديرية عالميا نادرة ونحن مشغولون بها
أحـــث ابـنــي عـلــى التركيز وعدم الاحتجاج على قـرارات الحـكام
في مثل هذه الحوارات نحاول أن نولد الأسئلة التي تناسب ضيف الحوار، ومن خلال الحوارات ربما نتعرف على جزئية قد تكون غائبة عن الكثيرين، أو توضح تساؤلا ظل معلقا لفترة ما، حرصنا في حوارنا هذا على التقرب خطوة من حكمنا الدولي للكرة الطائرة سامي سويد الذي نفى عن نفسه ما يردده البعض بأنه في مناسبات عديدة يتسرع في اتخاذ قراراته.
1- كيف وجد الحكم الدولي سامي سويد نفسه في مجال تحكيم الكرة الطائرة؟
لعبت فترة وجيزة ضمن فئات نادي اتحاد الريف قبل أن أتحول إلى الإشراف على فرقه، وكنت حينها أقوم بالتحكيم للفريق الأول خلال تقسيمة التدريب أو الدورات الداخلية، وفي مرة سألني الكوري كيم مدرب الفريق الأول قائلا: لماذا لا تتجه الى التحكيم؟ فقلت له لا أريد، وفي عام 2000 أعلن إقامة دورة تحكيمية نظرية حاضر فيها الخبير الأستاذ جعفر نصيب والحكم العالمي عبدالخالق الصباح وطلب مني ابن عمي عبد الله سويد التسجيل والانخراط فيها، ثم أتيحت لنا الفرصة للتطبيق العملي من خلال منافسات الفئات العمرية، فكانت هذه البداية.
2- هل التميز في تحكيم الكرة الطائرة له علاقة بممارسة اللعبة أم هناك أمور أخرى؟ وضح ذلك؟
أعتقد ذلك، ورغم أنني لم أستمر طويلا في مزاولة اللعبة، إلا أنني كنت متابعا جيدا، وكنت أعشقها بجنون.
3- ما الأهداف التي أراد أن يحققها سويد من وجوده في سلك تحكيم الكرة الطائرة؟
كان هدفي الحصول على الشارة الدولية، ولذلك اجتهدت وبذلت كل جهدي في سبيل تحقيق هذا الهدف مدعوما حينها بالتوجيه والتعليمات من قبل الأساتذة عبد الخالق الصباح وجاسم سيادي وراشد جابر وسلمان البدر ومحمد جاسم، وبعد الحصول على الشارة الدولية، كبر الطموح بالوصول للعالمية وهذا يرجع الى دعم رئيس الاتحاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة، وتوجيها الزميل العالمي جعفر إبراهيم.
4- ابنك حسن يلعب في مركز صانع اللعب ضمن صفوف فريق اتحاد الريف للكرة الطائرة.. هل تتحدثان معا في صميم اللعبة؟ وهل تحاول أن تثقفه تحكيميا؟
نعم أتحدث معه، وأسعى إلى تثقيفه وتوعيته بأن الكرة الطائرة لعبة جميلة، وإذا أردت أن تكون لاعبا قدوة، ابتعد عن الاحتجاج على قرار أي حكم، والتركيز على الأداء، لأن حكام اللعبة لا يتعمدون ويتقصدون الخطأ أو إلحاق الخسارة بأي فريق.
5- هناك من يردد بأن سويد من الحكام المتسرعين في اتخاذ القرارات ثم التراجع عنها، كيف ترد على ذلك؟
نعم إذا كنت واثقا كل الثقة من قراري، وكانت اللعبة واضحة وضوح الشمس هذا لا يمنعني من الإسراع في اتخاذ القرار من دون الرجوع الى المساعدين، ولكن متى كان هناك تحفظ من الفرق أو احتجاج فألجأ عندها إلى الاستئناس بآراء الزملاء من حكم ثان ومراقبين خط وعندها يتم اتخاذ القرار.
6- كم مباراة دولية قام سويد بالمشاركة فيها سواء كان حكما أول أو ثانيا؟
هناك قرابة 15 أو 16 مباراة دولية قد أدرتها كحكم أول، وقرابة 13 مباراة كحكم ثان، وهناك مباريات أعتز بقيادتها مثل نهائي كأس العالم تحت 23 التي أقيمت عندنا في المملكة وجمعت منتخبي إيطاليا وإيران وحسمها الأخير لصالحه بعد شوط فاصل وكانت مباراة جميلة وأفتخر بوجودي فيها، وأدرت كذلك نهائي آسيوي بين قطر والباكستان.
7- هل هناك مباراة معينة تمنى سويد أن يشارك في تحكيمها؟ وما السبب؟
أتمنى أن أتواجد كحكم أول في نهائي دوري عيسى بن راشد أو نهائي كأس ولي العهد، نظرا الى أن مثل هذه النهائيات تكون جماهيرية، ويكون لها طعم مختلف من كل النواحي.
8- مباراة ندم سويد على تحكيمها؟ ولماذا؟
لا أتذكر أن هناك مباراة ندمت على تحكيمها، ولكن المباريات التي تكون الأداء فيها من جانب واحد مثل هذه المباريات أندم على تواجدي فيها.
9- هل تتوقع مستقبلا حكاما آليين يديرون مباريات الكرة الطائرة؟
لا أعتقد ذلك.
10- هل تطور اللعبة يزيد من الأعباء على الحكم الأول أو الثاني أو الاثنين؟ وضح ذلك؟
لا أعتقد ذلك، على اعتبار أن كل واحد من المذكورين تقع على عاتقه مهمات خاصة، ولكن الحكم الثاني يكون عليه عبء كبير، فهو يمثل حلقة وصل بين الحكم الأول وحكم «الجلنج» وكلما كان قويا ومتمكنا كلما قدم الدعم الأمثل للحكم الأول في اتخاذ القرارات.
11- هل الكرات التقديرية تسبب حرجا لحكام الكرة الطائرة؟ وكيف؟
كل حكم له تقديره الخاص لمثل هذه الألعاب، ولكن في البطولات الدولية والعالمية نادرا جدا ما يعطي الحكم صافرة عليها، خلافا عندنا محليا فإن الحكام كثيرا ما يعطون صافرة لوجود هذه الأخطاء حتى عند اللاعبين الدوليين.
12- صحيح أن تقنية «فيديو التحدي» تنصف كل ذي حق حقه، ولكنها تسبب حرجا للحكام.. ما رأيك في هذا الكلام؟
أرى شخصيا خلاف ذلك، إذ أن تقنية فيديو التحدي تنصف الجميع، وتعطي كل ذي حق حقه، وتمثل ارتياحا للحكم.
وختم سويد حواره بتوجيه شكره الوافر لرئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة على دعمه للحكام ووقوفه معهم في كل صغيرة وكبيرة، والأمر ينسحب على الأمين العام للاتحاد فراس الحلواجي هو الآخر له مواقفه، ويبقى الأستاذ راشد جابر رئيس لجنة الحكام الذي منح كل حكم فرصته لإثبات ذاته، وهذه ليست شهادتي وحدها، فاللجنة لا تكلف أي حكم بأي مهمة إلا بعد أن منحته الفرصة تلو الأخرى لإظهار قدراته وكفاءته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك