كشفت دراسة حصرية أجرتها جامعة مانشستر ميتروبوليتان حول تأثيرات التدخين الإلكتروني على المدى الطويل عن نتائج مقلقة قد تغيّر النظرة العامة حول مخاطر هذه العادة. الدراسة، التي من المقرر أن تنتهي في مارس المقبل، تبرز أضرارًا صحية قد تكون أسوأ من تدخين السجائر. ووفقًا لموقع «ميرور» Mirror ، يُعتبر التدخين الإلكتروني أقل ضررًا مقارنة بالتدخين التقليدي بحسب المصادر الصحية، لكن الدكتور ماكسيم بوادين، الذي يقود الدراسة في جامعة مانشستر ميتروبوليتان، يرى أن خطر التدخين الإلكتروني على الصحة قد يكون أكبر من المتوقع. ويقول الدكتور بوادين: «على عكس المدخنين التقليديين الذين يضطرون إلى التوقف لإشعال سيجارة جديدة يمكن للمدخنين الإلكترونيين الاستمرار دون توقف، ما يصعب تحديد كمية الدخان المستهلك». وجاءت النتائج صادمة، حيث أظهرت فحوصات أجريت على المتطوعين في الدراسة أن الأضرار الناتجة عن التدخين الإلكتروني لا تختلف عن تلك الناتجة عن التدخين التقليدي، وخصوصًا على مستوى الأوعية الدموية. فقد أظهرت الفحوصات أن الأوعية الدموية للمدخنين الإلكترونيين لا تتمدد بشكل طبيعي، ما يشير إلى احتمالية حدوث مشاكل قلبية في المستقبل.
كما أظهرت الدراسات أن التأثيرات السلبية للتدخين الإلكتروني تشمل أيضًا احتمال تطور الأمراض العصبية مثل الخرف نتيجة لتأثيرات النيكوتين والمواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية، بما في ذلك البروبيلين غليكول والجليسرين النباتي، وهي مواد معروفة بأنها تثير الالتهابات وتؤدي إلى تلف خلايا الأوعية الدموية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك