كتبت أمل الحامد:
كشفت وزارة التربية والتعليم عن أن عدد الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المدارس الحكومية نحو 9501 طالب وطالبة منهم 6822 طالباً وطالبة منضمون إلى برنامج رعاية الطلبة ذوي صعوبات التعلم المطبق في التعليم الأساسي (المرحلتين الابتدائية والإعدادية) بالمدارس الحكومية. جاء ذلك في ردها على السؤال المقدم من الدكتورة ابتسام الدلال عضو مجلس الشورى بشأن الطلبة من ذوي صعوبات التعلم.
وأوضحت الوزارة أنها بدأت في تطبيق برنامج رعاية الطلبة ذوي صعوبات التعلم منذ العام الدراسي (1986/1987) وذلك للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، أما بالنسبة للمرحلة الثانوية فيتم تقديم خدمات الدعم والمساندة لهذه الفئة من الطلبة من خلال اللجان الخاصة أثناء فترة الامتحانات، بالإضافة إلى تقديم خدمات إضافية في حالة وجود حالات خاصة بالتنسيق مع الإدارة المدرسية.
وأكدت الوزارة أنها وضعت آلية عمل محددة لتوفير الرعاية المناسبة للطلبة ذوي صعوبات التعلم وتقديم خدمات تربوية خاصة ملائمة لهم وأكثر فاعلية في تعليمهم عند توافر شروط معينة لتسجيلهم وقبولهم، من أهمها: التباين بين قدرة الطالب ومستوى تحصيله الأكاديمي في الجوانب اللفظية، والاستيعابية، والكتابية، والقرائية.
وذكرت الوزارة أنها تقوم باتخاذ عدد من الإجراءات لتشخيص حالات الطلبة من هذه الفئة، حيث يتم حصر الطلبة ذوي الأداء المنخفض بالتنسيق مع معلم نظام الفصل، ومعلمي مادتي اللغة العربية والرياضيات والمعلمين الأوائل والمرشد الاجتماعي للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، الذين ينطبق عليهم انخفاض التحصيل الدراسي في المادتين الأساسيتين (اللغة العربية والرياضيات) وفقًا للاختبارات التشخيصية التي تعقد مع بداية كل عام دراسي في الصفوف العادية، مشيرة إلى حصر أعداد الطلبة ذوي الأداء المنخفض من خلال استمارة «ترشيح معلم»، مع إبراز تقرير طبي (إن وُجد) يثبت أنّ الطالب يعاني من صعوبات التعلم أو الذكاء الهامشي وتزويد الإدارة المدرسية به.
وأوضحت أنه يتم تشخيص الطلبة بناءً على الاختبارات التشخيصية الحديثة المعتمدة من الوزارة في مادة اللغة العربية، وتتكون هذه الاختبارات من ثلاثة مستويات، ويمكن للمعلم التدرج في استخدام الكفايات وفقًا للمستوى الذي ينتمي إليه الطالب، وذلك لتحقيق أبرز أهداف برنامج صعوبات التعلم، والمتمثل في رفع أداء الطالب في مادة اللغة العربية ليصل إلى مستوى أداء الصف الذي ينتمي إليه.
وأشارت إلى أن الاختبارات التشخيصية الحديثة المعتمدة من الوزارة في مادة الرياضيات تتكون من مجموعة من الاختبارات التشخيصية المصممة وفق مستوى الصف الذي ينتمي إليه الطالب، ويتم تشخيص الطلبة في مادة الرياضيات بناءً على استمارة «ترشيح معلم»، بالإضافة إلى نتيجة الطالب في مادة الرياضيات والاختبار التشخيصي المطبق في بداية العام الدراسي.
وبينت الوزارة أنه بناء على نتائج التشخيص الذي يخضع له الطلبة ذوو صعوبات التعلم، يضع معلم صعوبات التعلم برنامجًا تربويًا فرديًا لكل طالب يحدد من خلاله احتياجات الطالب وقدراته ومتطلباته، وذلك ضمن خطة علاجية مناسبة للصعوبة التعليمية التي يعاني منها الطالب، مع إعداد برنامج تعليمي (علاجي) لمعالجة الصعوبات والمشكلات التعليمية، وتحديدًا في مادتي اللغة العربية والرياضيات في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، مؤكدة استمرار الطالب في هذا البرنامج التعليمي إلى أن يتقن الكفايات المطلوبة منه.
وأكدت أنه عند تحقيق الطالب للتقدم المطلوب في المستوى الأكاديمي بعد المرور بعمليات التشخيص وتقديم المساندة من خلال البرامج والتقييم، وإذا وصل إلى مستواه الصفي، يتم تخريجه من برنامج صعوبات التعلم، وهناك العديد من قصص النجاح التي يزخر بها الميدان التعليمي في هذا الشأن.
وأكدت الوزارة أنها تسعى إلى زيادة عدد معلمي هذه الفئة من الطلبة من خلال وضع خطة مستقبلية قائمة على التقييم الدوري للبرنامج، وبناء تصور شامل ورؤية استراتيجية متكاملة تتناسب مع الهيكلة الجديدة للوزارة، وذلك لمواصلة دعم هؤلاء الطلبة ومساندتهم داخل المؤسسات التعليمية نفسيًا وسلوكيًا وتعليميًا بشكل أكبر وتلبية احتياجاتهم وتقديم الخدمات المناسبة لهم، ومنحهم الفرص التعليمية المتكافئة في إطار اختصاصاتها ومسؤولياتها المنوطة بها لضمان توفير الخدمة التعليمية الملائمة للجميع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك