كتبت: ياسمين العقيدات
أكدت وزارة التربية والتعليم أنها لن تألو جهدًا في تعزيز معارف الطلبة في مختلف المجالات، بما فيها مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، سواء من خلال مناهجها الدراسية أو من خلال إعداد وتنفيذ البرامج والورش التدريبية التي تخدم هذا الجانب، وتأتي هذه الجهود في إطار سعي الوزارة الحثيث لمواكبة التوجهات العلمية الحديثة، وضمان مستقبل أفضل للطلبة نحو الإبداع والتميز في شتى المجالات، مؤكدةً أن الخريطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم (2023–2026م) تعنى بأهمية تكنولوجيا المعلومات ووسائل الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن الهدف الاستراتيجي الرابع الذي يركز على تعزيز البنية التحتية الرقمية لدعم التمكين الرقمي في التعليم.
جاء ذلك في ردها على الاقتراح برغبة المقدم من قبل النائب محمد موسى البلوشي لقيام وزارة التربية والتعليم بإدراج منهج مختص بتدريس تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ضمن المناهج والمساقات التعليمية المعتمدة في المدارس الحكومية. وأوجزت الوزارة جهودها المبذولة لتحقيق غايات هذا المقترح الذي يتضمن تضمين عدد من المناهج الدراسية موضوعات عن الذكاء الاصطناعي، وتعليم الطالب مهارات البحث والتواصل عبر الشبكة العنكبوتية، التي يتعلّم من خلالها أخلاقيات التعامل مع التكنولوجيا، وسبل حماية بياناته الشخصية، وتضمين الذكاء الاصطناعي في مناهج المواد التطبيقية ودمج موضوع البرمجة في جميع المراحل الدراسية بدءًا بلغة البرمجة (scratch) في المرحلة الأساسية، وصولاً إلى البرمجة بلغة بايثون (تقن 106) في الصف الأول الثانوي، التي تعتبر أساساً لبناء وتصميم تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأضافت الوزارة أن تطوير مناهج جديدة تعنى بالبرمجة بلغة بايثون للرياضيات وعلم البيانات بهدف تمكين الطالب من تصميم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتأليف كتاب (شبكات الحاسوب والأمن السيبراني - تقن 935) للمرحلة الثانوية، الذي يتناول دروساً عن الشبكات، وأخلاقيات التعامل، وطرق الحماية على الإنترنت، وكيفية تجنب التنمّر الإلكتروني، وحماية البيانات الشخصية، بالإضافة إلى تعريف الجرائم الإلكترونية؛ وذلك للتنبيه من خطر الانسياق وراء المنشورات والرسائل الاحتيالية بغرض الابتزاز.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك