تحت رعاية وزير المالية بالمملكة العربية السعودية محمد بن عبدالله الجدعان احتفلت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان) باليوبيل الذهبي لتأسيسها كأول هيئة متعددة الأطراف لضمان الاستثمار في العالم.
وتقدم الوزير الجدعان في كلمته التي ألقاها نيابة عنه خالد أبوبكر باوزير وكيل وزارة المالية للعلاقات الدولية بالحفل الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض مساء الأربعاء الموافق 19 فبراير 2025 بحضور عدد كبير من أصحاب السمو والمعالي والسعادة الأمراء والوزراء وممثلي البعثات الدبلوماسية ورؤساء المنظمات والغرف والاتحادات والجهات الحكومية والخاصة العربية والدولية والشخصيات العامة بالتهنئة للمؤسسة والدول الأعضاء، مثمنا مساهمة «ضمان» خلال سنوات عملها في تعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة بين الدول الأعضاء.
وأشار في الحفل الذي شهد تكريم رؤساء مجالس الإدارة والمديرين العامين السابقين للمؤسسة إلى أن استضافة المملكة هذا الحدث الاستثنائي تأتي تأكيداً لالتزامها الراسخ بدعم مؤسسات العمل العربي المشترك بشكل عام وتعزيز دور مؤسسة «ضمان» في تطوير قطاعات الاستثمار والتجارة والتمويل والتأمين بما يدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في منطقتنا العربية.
وأكد الوزير في كلمته استمرار دعم المملكة استراتيجيات وخطط وبرامج المؤسسة في الفترة المقبلة، وكذلك توجهات إدارة المؤسسة لتوسيع نطاق أنشطتها قطاعياً وجغرافياً من مقرها الرئيسي في دولة الكويت ومكتبها الإقليمي في العاصمة السعودية الرياض، سعياً لتعزيز وجودها لخدمة البلدان الأعضاء وضمان استمرارها في تقديم خدماتها والمساعدة في تحقيق النماء والازدهار.
من جهته تقدم رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور نايف بن عبدالرحمن الشمري بالشكر إلى وزير المالية في المملكة العربية السعودية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان على رعايته لاستضافة الحفل، كما رحب بالحضور من ممثلي الدول الأعضاء والهيئات الإقليمية والدولية والجهات ذات الصلة بعمل المؤسسة في الحكومة والقطاع الخاص الذين حرصوا على المشاركة في الاحتفال بهذه المناسبة الاستثنائية.
وأشاد د. الشمري بما حققته «ضمان» لخدمة اقتصادات المنطقة وعملائها وشركائها في مختلف مجالات الاستثمار والتجارة والتمويل والتأمين على مدى مسيرتها الطويلة، مشيرا إلى أنها ضاعفت حجم عملياتها التأمينية في المنطقة ضد المخاطر السياسية والتجارية بقيمة تراكمية تجاوزت 32 مليار دولار منذ تأسيسها حتى نهاية عام 2024، وما يدعو الى التفاؤل أن أكثر من 90% من تلك العمليات تم إنجازها خلال العقدين الماضيين ما أثمر إتمام صفقات تجارية وتمويلية ومشاريع استثمارية بقيم تتجاوز قيم تلك الضمانات بكثير.
أما المدير العام للمؤسسة الأستاذ راشد أحمد الهارون فقد تقدم بالشكر الى وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان لرعايته أهم مناسبة على مدار تاريخ المؤسسة منذ قررت حكومات الدول العربية تأسيسها قبل خمسين عاما، وبادرت دولة الكويت باستضافة مقرها الرئيسي ورعاية انطلاقتها الأولى.
وأوضح الهارون أن «المؤسسة» تحرص منذ تأسيسها على تعزيز الأثر الإنمائي لعملياتها في الدول العربية من خلال تقليل المخاطر وبث الطمأنينة في مجتمع الأعمال عبر توفير بيئة آمنة ومستقرة وتحسين مناخ الاستثمار والتجارة في المنطقة؛ إذ اسهمت عملياتها في مجال ضمان الاستثمار ضد المخاطر السياسية بقيمة خمسة مليارات دولار في تشجيع التدفقات الاستثمارية البينية والأجنبية وإنشاء مشاريع تنموية في المنطقة بكلفة تقدر بنحو عشرة مليارات دولار، وذلك في قطاعات متنوعة بما في ذلك البنية الأساسية والصحية والتعليمية والنقل والطاقة، والاتصالات، والصناعات الغذائية والدوائية، والمشاريع السياحية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك