أكثر من 4 آلاف فرد من 30 دولة يتبادلون الخبرات لحماية الأمن البحري
ضابط الشؤون العامة الأمريكية: العلاقات مع البحرين متينة ولا سيما عسكريا
استضافت المياه الإقليمية لمملكة البحرين جزءا من أكبر تمرين بحري عسكري مشترك تقوده الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بمشاركة أكثر من 4 آلاف فرد من أكثر من 35 دولة، في الفترة من 9 حتى 20 فبراير الجاري، ويقام التمرين البحري المشترك في مواقع متعددة في منطقة الشرق الأوسط، منها بحر الخليج العربي وخليج عدن والبحر الأحمر، حيث تعزز هذه المناورات الشراكة البحرية العالمية والأمن البحري الإقليمي والاستقرار جنبًا إلى جنب مع الدول الصديقة.
«أخبار الخليج» كانت على متن (سيكورسكي سي إتش-53 إي سوبر ستاليون) أكبر وأثقل طائرة مروحية تابعة للبحرية الأمريكية، رصدت جزءًا من هذا التمرين في بحر الخليج العربي، بمشاركة 7 فرقاطات بحرية بينها فرقاطة تابعة لسلاح البحرية الملكي البحريني.
وقد أكدت الملازم كاثرين سيرانو، نائب ضابط الشؤون العامة في البحرية الأمريكية، أن التمرين انطلق في البحرين ويتزامن مع تمارين مشابهة في عدد من المناطق الأخرى، منها الأردن وإفريقيا، حيث تشارك فيه مجتمعة أكثر من 45 دولة، بالإضافة الى عشرات السفن البحرية والطائرات، فيما سيتم تنفيذ تمرينات بحرية مهمة في المملكة.
وأضافت أن التعاون ما بين الشركاء يشكل عنصرًا أساسيًا في تحقيق النجاح أمام التحديات المختلفة، مشيرة إلى أن دور مملكة البحرين باستضافة هذا التمرين يؤكد متانة العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة في شتى المجالات ولا سيما المجال العسكري.
ولفتت إلى أن حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية في ضوء اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل يخدم المصالح المشتركة، ويسهم في إحلال الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل ودفع التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأوضحت أن الهدف من هذا التمرين المشترك هو تبادل المعلومات والخبرات في مجال حماية الملاحة البحرية بين مختلف الدول المشاركة، والحرص على سلامة جميع البحار والممرات المائية في المنطقة لضمان سلاسة التوريد والتصدير إذ تعتبر المنطقة نقطة تقاطع حيوية للتجارة الدولية، وقالت: الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية مسؤولية جماعية مشتركة، حيث إن الفرصة لتحقيق النجاح الاقتصادي تكون أكبر عندما تكون الممرات المائية آمنة.
وتعاونت مملكة البحرين كشريك إقليمي أول مع البحرية الأمريكية في دمج أنظمة غير مأهولة جديدة والذكاء الاصطناعي بعد تأسيس قوة المهام التابعة لـ NAVCENTوالتزمت المملكة بالتعاون مع الدول الإقليمية والولايات المتحدة لبناء أسطول متعدد الجنسيات يضم 100 سفينة بحرية غير مأهولة، وكان عددها 59 حتى سبتمبر 2021.
ويستمر التمرين على مدار 12 يومًا وهو يرتبط أيضًا بنسخة من تمرين «كاتلاس اكسبريس» الذي تنفذه أيضًا القوات البحرية الأمريكية في كل من أوروبا وإفريقيا، فيما يغطي هذا التمرين المتعدد الأطراف مناطق مختلفة من الخليج العربي، وبحر العرب، وخليج عمان، والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي.
وكان التمرين البحري «أي ام كس» قد انطلق للمرة الأولى في عام 2012 بهدف تعزيز الوعي البحري الإقليمي، والقدرات المشتركة للدول الشريكة، وتعزيز الاستجابة للتهديدات البحرية، كما يركز التمرين على تبادل المعلومات بين مراكز العمليات البحرية بهدف تعزيز التنسيق بين مسارح العمليات، وتقليل ما يمكن وصفه بالفجوات الإقليمية، وتعزيز القدرات والتعاون بين الولايات المتحدة والدول الشريكة.
يذكر أن منطقة الاسطول الخامس الأمريكي تغطي ما يصل إلى 2.5 مليون ميل بحري، وتضم الخليج العربي، وخليج عمان، والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي، وثلاث نقاط اختناق حيوية «ممرات»، وهي: مضيق هرمز، وقناة السويس، وباب المندب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك