القدس المحتلة - (أ ف ب): أظهر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، جبهة موحّدة ضدّ أعدائهما المشتركين، وهددا بـ«فتح أبواب الجحيم» على حركة حماس و«إنهاء المهمة» بشأن إيران «المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار» في المنطقة.
وبعد اجتماعه مع روبيو الذي استهل في القدس المحتلة أول جولة له في الشرق الأوسط، تحدّث نتنياهو عن «استراتيجية مشتركة» مع دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة المدمّر بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، مرحّبا بـ «الرؤية الجريئة» للرئيس الأمريكي الذي اقترح السيطرة على القطاع الفلسطيني ونقل سكانه إلى مصر والأردن اللتين عارضتا ذلك. وقال «سنعمل على ضمان تحقيق هذه الرؤية».
من جانبه، أكد روبيو أنّه يجب «القضاء» على حركة حماس، وهو ما يتوافق مع الأهداف التي وضعها نتنياهو في بداية العدوان الذي شنّه على القطاع الفلسطيني في السابع من أكتوبر 2023.
وأكد نتنياهو أنّ إسرائيل ستفتح «أبواب الجحيم» في غزة، «إذا لم يتم تحرير جميع رهائننا».
وشدد نتنياهو على أنّ إسرائيل «ستنهي المهمة» ضد تهديد إيران بدعم من الولايات المتحدة، مضيفا أنّ «إسرائيل وأمريكا تقفان جنبا إلى جنب في مواجهة تهديد إيران» التي كانت أكبر مصدر لـ «عدم الاستقرار» في المنطقة.
ويخيّم غموض على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصا أن المفاوضات لم تبدأ بعد بشأن مرحلته الثانية التي يفترض أن تشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء العدوان. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستُخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الوسطاء يأملون أن تبدأ هذا الأسبوع في الدوحة المحادثات حول المرحلة الثانية.
واعتبر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف أمس أن «الإعلان الاسرائيلي برفض إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة، يعد تنصلا واضحا للاحتلال من تعهداته والتزاماته لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني الملحق».
واكد في بيان تلقته فرانس برس ان «هذا إعلان واضح يهدف الى إفشال اتفاق» الهدنة.
وحظي مقترح ترامب بشأن وضع غزة تحت السيطرة الأمريكية ونقل سكانها البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى مصر والأردن، من أجل إعادة بناء القطاع وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» وفق تعبيره، بإشادة في إسرائيل وقوبل باستنكار في مختلف أنحاء العالم.
وتعقد خمس دول عربية قمة في الرياض في 20 فبراير، للرد على المشروع الأمريكي وتقديم اقتراحات بشأن مصير القطاع الفلسطيني المحاصر على المدى البعيد.
وبعد إسرائيل، يتوجه روبيو إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك