ضربة موجعة تلقاها عشاق كرة اليد البحرينية بإعلان انسحاب فريق النجمة من بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس الـ41، المقرر إقامتها في العاصمة العُمانية مسقط خلال الفترة من 15 إلى 24 فبراير الجاري. هذه الخطوة لم تكن مجرد قرار إداري، بل صدمة رياضية بحجم تاريخ البطولة، خاصة أنها تسجل لأول مرة منذ 40 عامًا غياب أي فريق بحريني عن هذا المحفل الخليجي العريق!
عندما نتحدث عن بطولة الأندية الخليجية، فإن البحرين ليست مجرد مشارك، بل هي الرقم الأصعب في معادلة التتويج، حيث تحمل الأندية البحرينية الرقم القياسي بتحقيق 14 لقبًا، مقسمة بين الأهلي (8 ألقاب) والنجمة (6 ألقاب). هذا الإرث الكبير يجعل الغياب البحريني أشبه بثغرة في جدار المنافسة، إذ لطالما كانت فرق المملكة ركيزة أساسية في رسم ملامح البطولة وترسيخ هويتها التنافسية.
ما يزيد الحسرة أن النجمة لم يكن في وضع ضعف أو تراجع، بل دخل الموسم بطموحات كبيرة وجهز العدة لهذه البطولة. تعاقد مع لاعبين بارزين مثل عبدالرحمن طارق (الدحيل) وزاركو ماركوفيتش (الغرافة)، إلى جانب قاسم قمبر (الأهلي البحريني)، ليصنع فريقًا قادرًا على المنافسة على اللقب الخليجي. بل إن الفريق أثبت جاهزيته فعليًّا بتتويجه ببطولة كأس السوبر البحريني الإماراتي قبل أيام فقط على حساب الشارقة، في مباراة كانت بمثابة بروفة قوية لما كان ينتظره في الخليجية.
لا نبالغ إن قلنا إن انسحاب النجمة يعد خسارة للبطولة نفسها، فهو نادٍ يحمل في سجله العديد من البطولات الخارجية وأبرزها بطولتان آسيويتان ولقب خليجي في السنوات القليلة الماضية، وكان دائمًا ضمن المرشحين لاعتلاء منصة التتويج. هذا القرار المفاجئ بعدم المشاركة ليس مجرد غياب لفريق، بل هو غياب لروح التحدي البحرينية التي اعتادت أن تكتب تاريخ البطولة بأحرف من ذهب.
انسحاب النجمة يفتح باب التساؤلات حول مستقبل المشاركات البحرينية في الاستحقاقات الخارجية، ويضع الأندية البحرينية أمام تحدٍّ كبير للحفاظ على حضورها القوي في المحافل الخارجية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك