في إطار زيارة الوفد التجاري البحريني لجمهورية الهند نظّمت غرفة تجارة وصناعة البحرين ملتقى التواصل التجاري البحريني الهندي في مدينة بنغلور، بحضور نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين.
وأكد محمد عبدالجبار الكوهجي النائب الثاني لرئيس الغرفة رئيس الوفد التجاري البحريني في الهند أن العلاقات البحرينية الهندية تمتد عقودا طويلة وتشكل نموذجًا ناجحًا في التعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يعكس التزام البحرين بتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الهند، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات.
وشهد الملتقى حضور عبدالرحمن محمد القعود سفير مملكة البحرين لدى جمهورية الهند إلى جانب عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، منهم يوسف صلاح الدين، وعبدالوهاب يوسف الحواج، وأحمد يوسف علي، بالإضافة إلى نخبة من رجال الأعمال من البلدين الصديقين.
وخلال الملتقى تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، حيث تم استعراض أبرز مؤشرات التبادل التجاري بين البحرين والهند، التي تجاوزت 2 مليار دولار أمريكي في عام 2023، مع إمكانية مضاعفة هذا الرقم من خلال استثمار الفرص غير المستغلة في عدة قطاعات رئيسية.
واستعرض الكوهجي المزايا التنافسية التي تقدمها البحرين للمستثمرين، مؤكدًا أن البحرين تتمتع بإمكانات كبيرة في قطاعات مثل الألمنيوم، والذهب، والميثانول، والصناعات التحويلية، حيث توفر هذه القطاعات فرصًا غير مستغلة يمكن أن تعزز التعاون التجاري بين الجانبين.
وأشار الكوهجي إلى أن الأسلاك المصنوعة من الألمنيوم »غير السبائكي 7 مم« تعد المنتج البحريني الأول الذي يتمتع بإمكانات تصدير غير مستغلة إلى الهند، بفجوة تصدير تصل إلى 73 مليون دولار، تليها سبائك الألمنيوم غير المشغولة بإمكانات تصدير 54 مليون دولار، ثم اليوريا بفجوة تصدير تبلغ 44 مليون دولار، كما تشمل الصادرات البحرينية المحتملة الذهب، والميثانول، والمنتجات الصناعية المتخصصة.
أما على مستوى الواردات فقد أشار الكوهجي إلى أن الأدوية تعد أعلى سلعة ذات إمكانية استيراد غير مستغلة، بفجوة تبلغ 74 مليون دولار، تليها الموصلات الكهربائية (1.000 فولت) بإمكانات استيراد 22 مليون دولار، ثم أجهزة الهاتف وأجهزة نقل الصوت أو الصور بفجوة استيراد تصل إلى 19 مليون دولار، كما يمكن للبحرين زيادة وارداتها من المجوهرات، وخامات ومركزات الحديد غير المتكتلة، والمنتجات القطنية، والأرز، ما يعزز التكامل التجاري بين البلدين.
وفي ختام الملتقى شدد الكوهجي على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في البحرين والهند لاستكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة، وتعزيز الشراكات الاقتصادية، كما أعرب عن شكره للجهات المنظمة والمشاركين، مؤكدًا أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لدفع العلاقات التجارية البحرينية الهندية نحو مزيد من الازدهار والتوسع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك