مانشستر - (أ ف ب): عاد ريال مدريد ليؤكد مجددا أنه قوة لا تقهر في مسابقته المحببة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وأن ألقابه القياسية الـ15 لم تأت بالصدفة، وذلك من خلال صعقه مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي 3-2 في الوقت القاتل في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي.
وبدا أن سيتي سينتقل إلى ملعب ريال بأفضلية هدف وحيد بتقدمه 2-1 بثنائية النرويجي إرلينغ هالاند حتى الدقيقة 86، قبل أن يقول البديل المغربي إبراهيم دياس كلمته بعد أقل من دقيقتين من دخوله بإدراكه التعادل، ثم اكتملت العودة بهدف قاتل للإنجليزي جود بيلينغهام نتيجة خطأين دفاعيين.
وبهذا الفوز الذي قطع به شوطا كبيرا نحو التأهل إلى ثمن النهائي، حين يستضيف الإياب أمس الأربعاء، كرس ريال تقليدا بأنه لا يعرف معنى للاستسلام في هذه المسابقة العزيزة عليه حتى عندما يكون في أسوأ أحواله، وهذا الأمر لا ينطبق تماما على هذا الموسم بما أنه متصدر للدوري المحلي، خلافا لسيتي الذي أظهر حجم المشكلة التي يعاني منها.
ومن الواضح أن مسيرة سيتي غير المسبوقة التي استمرت أربعة أعوام كبطل لإنكلترا تقترب من نهايتها؛ فقد أبعدته الهزيمة المذلة أمام آرسنال 1-5 في آخر مباراة له بالدوري الممتاز بفارق 15 نقطة عن ليفربول المتصدر.
ورغم اعتياده النجاح المستمر خلال مسيرته يبدو المدرب الإسباني بيب غوارديولا عاجزا عن وقف هذا التدهور.
وبعد هزيمة يوم الثلاثاء التي جعلت مهمة سيتي شاقة في لقاء الإياب المقرر أمس الأربعاء في مدريد قال غوارديولا: «لست جيدا بما فيه الكفاية لمنح الفريق التماسك اللازم لإدارة هذا الموقف. الحقيقة أننا لسنا مستقرين بما يكفي. حدث هذا الأمر مرات عدة».
وبالنسبة إلى غوارديولا: «علينا أن ننظر إلى أنفسنا وعلى هذا المستوى، الأمر صعب جدا. إنها ليست المرة الأولى، للأسف حدث ذلك مرات عدة»، مضيفا: «قمنا بالعديد من الأشياء الجيدة ونحن نعلم من نواجهه لكن (في النهاية) هذه هي النتيجة ولهذا السبب نحن هنا (في وضع صعب)».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك