شهدت الأسواق البحرينية استعدادات كبيرة لتوفير المواد الغذائية الرمضانية مع اقتراب شهر رمضان، وتم استيراد أنواع مختلفة من هذه المواد، وتوفيرها مع البدائل بأسعار مناسبة، مع استقرار أسعارها بسبب توافر مخزون مدة 6 أشهر، رغم ارتفاع أسعارها عالميا.
ويقول مسلم أسد (تاجر مواد غذائية): بدأت استعداداتنا منذ 4 اشهر لاستقبال شهر رمضان وذلك من خلال استيراد المواد الغذائية، حتى نقوم بتوزيعها على الأسواق ثم على السوبرماركت حتى تصل إلى المستهلك، كذلك استوردنا هذا العام كميات كبيرة منها حتى نستطيع الدخول في مجال المنافسة في الأسواق وخفض الأسعار، واستوردنا المحاصيل الزراعية منذ 8 أشهر حتى تصل مع بداية شهر رمضان وتكون بأسعار جيدة.
اسعار مستقرة
وأضاف: إن الأسعار في البحرين مستقرة لتوافر مخزون كبير يصل إلى 6 أشهر، رغم ارتفاعها عالميا؛ فقد ارتفع سعر الزيت بنسبة من 10% إلى 20%، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشاي بنسبة 30%، بينما انخفضت أسعار الأرز بنسبة 10%، بسبب انخفاض الأسعار من بلد المنشأ لتوافر كميات كبيرة من الأرز من الهند وباكستان، مشيرا إلى أنه سيكون هناك اجتماع من غرفة البحرين مع التجار لتوقيع تعهد بعدم رفع الأسعار في شهر رمضان.
ويقول أسد: حرصًا على استقرار الأسواق وحماية المستهلك، تم وضع آليات واضحة لضبط الأسعار وضمان عدم زيادتها خلال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال التنسيق مع الموردين والتجار لضمان توافر السلع بكميات كافية ومنع أي زيادات غير مبررة في الأسعار، وطالبوا التجار كذلك بتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمحال التجارية لرصد أي محاولات تلاعب أو استغلال للمستهلكين، وتحديد أسعار استرشادية للسلع الأساسية بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان البيع بأسعار عادلة، وتشديد العقوبات على المخالفين الذين يقومون برفع الأسعار بشكل غير مبرر أو يحتكرون السلع، وتشجيع العروض الترويجية والتخفيضات بالتنسيق مع المتاجر الكبرى لدعم المستهلكين خلال الشهر الفضيل، وتوفير قنوات تواصل مباشرة مع المستهلكين لاستقبال الشكاوى والإبلاغ عن أي مخالفات في الأسعار، لافتا إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية المستهلك والتخفيف من أعبائه المالية، وضمان استقرار الأسعار، بما يضمن له تجربة تسوق آمنة وعادلة ومريحة خلال الشهر الفضيل.
حركة تنافسية
من جانبه قال شاكر الحلي الرئيس التنفيذي لشركة ميرزا الحلي وأولاده إن حركة الاستعدادات لشهر رمضان بدأت منذ شهر يناير الماضي، من خلال استيراد جميع المواد الغذائية، وتوفيرها في السوبرماركت، وهم جاهزون لاستقبال الزبائن مع توفير العروض المختلفة، لافتا إلى أن الحركة ستكون جيدة هذا العام لتزامنها مع نزول الراتب والأجواء الشتوية الجميلة وخاصة أن الأسعار تنافسية، مشيرا إلى توافر جميع أنواع المواد الغذائية الرمضانية والبدائل بأسعار مناسبة. وأشار الحلي إلى أن هناك عروضا كبيرة لجذب الزبائن، مع توافر كافة المواد الغذائية الخاصة برمضان من منتجات الطحين والكباب، وطحين جميع الاستعمالات والهريس والجلي والمحلبية، والساقو والأجبان، لافتا إلى أن المنافسة تجعل التاجر يبحث عن السعر الذي يرضي الزبون حتى تكسب ثقته، وخاصة أن التنافسية لصالح المستهلك لانخفاض الأسعار.
كميات من الخضار
وأكد تأجر الخضروات والفواكة رضا البستاني توفير 480 طنا من الخضراوات الرمضانية والفواكه في الأسواق المحلية يوميا، وسيعمل جميع تجار الخضراوات والفواكه على توفير الخضراوات والفواكه الخاصة بشهر رمضان من بداية شهر رمضان من اليمن، والأردن، وسوريا، ومصر، والهند وباكستان، والإمارات، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، مشيرا الى ان شهر رمضان هذا العام سيتزامن مع موسم الشتاء وتوافر الطماطم البلدي العماني والسوري والمصري، بالإضافة الى انتهاء فترة المنع للتصدير من المملكة العربية السعودية لبعض الخضار مثل البطاطس، وانتهاء ازمة البصل، وهو ما سيؤدي الى توافر الخضار بكميات كبيرة وانخفاض أسعاره.
وأضاف كذلك اغلاق المطاعم في الفترة الصباحية، سيعطي فرصة لقلة استهلاكها للخضار مما سيؤدي الى توفراه وانخفاض سعره. وشكر البستاني إدارة الجمارك على تعاونها مع التجار وتسهيل عملية عبور شاحنات الخضار لأنها سريعة التلف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك