بيروت - (أ ف ب): أكدت مورجان أورتاجوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، أمس في أول زيارة لبيروت عقب توليها مهامها، معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، بعد «هزيمته» عسكريا من جانب إسرائيل، مشددة على أن عهد الحزب في «ترهيب» اللبنانيين «انتهى».
وجاءت زيارة المسؤولة الأمريكية لبيروت بعد شهر من انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية، أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين اسرائيل وحزب الله والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.
وقالت المسؤولة الأمريكية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون في القصر الرئاسي، ردا على سؤال صحفي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة: «وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة» المقبلة.
وأضافت «لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى». ورأت أورتاجوس التي وصلت الخميس إلى بيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن اسرائيل «هزمت» حزب الله.
وقالت: «نحن ممتنون لحليفتنا اسرائيل على هزيمة حزب الله»، مشيرة الى ضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران «حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة»، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.
وفي وقت لاحق، أوردت الرئاسة اللبنانية في بيان مقتضب أن «بعض ما صدر» عن أورتاجوس في القصر الرئاسي «يعبّر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنيّة به»، من دون تحديد التصريحات المقصودة.
ورأى حزب الله في تصريحات أورتاجوس، «تدخلا سافرا» في الشؤون اللبنانية.
وقال رئيس كتلة الحزب البرلمانية محمّد رعد في بيان: «في تصريحها تدخل سافر في السيادة اللبنانية وخروج عن كل اللياقات الدبلوماسية» معتبرا أن ما ورد فيه «زاخر بالحقد وبانعدام المسؤولية، ويتطاول على مكون طني هو جزء من الوفاق الوطني ومن الحياة السياسية اللبنانية».
ومنذ تكليفه تشكيل حكومة، يواصل نواف سلام مساعيه لتأليف حكومة، قال إنها لن تضم حزبيين أو مرشحين للانتخابات البرلمانية المفترض اجراؤها العام المقبل، من أجل ضمان «استقلالية» عملها. وشدد على أنه لن يسمح أن «تحمل في داخلها إمكانية تعطيل عملها بأي شكل من الأشكال».
وتصطدم مساعي سلام في تأليف الحكومة حتى اللحظة بتمسك حزب الله وحليفته حركة أمل بالموافقة على أسماء الوزراء الشيعة الذين يقترحهم، في بلد يقوم نظامه السياسي على تقاسم الحصص بين الطوائف.
ويكرّر سلام الإشارة إلى أن من أولويات حكومته وضع لبنان على «طريق الاصلاح واعادة بناء الدولة»، وتطبيق القرار الدولي 1701 بكافة بنوده، وبينها ابتعاد حزب الله من الحدود مع إسرائيل، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية من دون سواها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك