العدد : ١٧٢١٥ - الأحد ١١ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢١٥ - الأحد ١١ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

مطلب نيابي مستمر يقابله تحفظ حكومي:
الحكومة ترفض إدراج صافي أرباح شركاتها أو إيرادات الهيئات بالميزانية

السبت ٠٨ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

يعتبر‭ ‬المطلب‭ ‬النيابي‭ ‬بإدراج‭ ‬صافي‭ ‬أرباح‭ ‬المؤسسات‭ ‬والهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬وشركة‭ ‬ممتلكات‭ ‬وبابكو‭ ‬إنرجيز‭ ‬‮«‬القابضة‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‮»‬‭ ‬سابقا،‭ ‬أحد‭ ‬المطالب‭ ‬الدائمة‭ ‬للنواب‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الفصول‭ ‬التشريعية،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬تقديم‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬بصورة‭ ‬دائمة‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬يقابل‭ ‬بتحفظات‭ ‬حكومية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة،‭ ‬وآخرها‭ ‬تحفظ‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬مشروعين‭ ‬بقانونين‭ ‬سيعرضان‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬القادمة،‭ ‬يهدفان‭ ‬إلى‭ ‬ادراج‭ ‬نسبة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬50‭% ‬من‭ ‬صافي‭ ‬الأرباح‭ ‬المتحققة‭ ‬للدولة‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬ممتلكات‭ ‬البحرين‭ ‬القابضة‭ ‬وشركة‭ ‬بابكو‭ ‬إنرجيز،‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬بعد‭ ‬تجنيب‭ ‬الاحتياطي‭ ‬القانوني،‭ ‬وأن‭ ‬تؤول‭ ‬إلى‭ ‬الحساب‭ ‬العمومي‭ ‬إيرادات‭ ‬جميع‭ ‬الهيئات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العامة،‭ ‬وكذلك‭ ‬جميع‭ ‬الأرباح‭ ‬الصافية‭ ‬المتحققة‭ ‬للدولة‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬لها‭ ‬بالكامل‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬مساهمتها‭ ‬في‭ ‬رأسمال‭ ‬الشركات‭ ‬الأخرى‭ ‬بعد‭ ‬تجنيب‭ ‬الاحتياطي‭ ‬القانوني‭.‬

وأبدت‭ ‬الحكومة‭ ‬تحفظها‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬الأول،‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬لكفاية‭ ‬المنظومة‭ ‬القانونية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافه،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الغاية‭ ‬التي‭ ‬يهدف‭ ‬إليها‭ ‬متحققة‭ ‬بالفعل‭ ‬وفقًا‭ ‬للتشريعات‭ ‬السارية،‭ ‬مضيفة‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬تدخل‭ ‬ميزانية‭ ‬الشركتين‭ ‬المشار‭ ‬إليهما‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬ضمن‭ ‬مفهوم‭ ‬الحساب‭ ‬الختامي‭ ‬للدولة‭ ‬الذي‭ ‬يُعرض‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬طبقًا‭ ‬للمادتين‭ (‬113‭) ‬و‭(‬114‭) ‬من‭ ‬الدستور‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬الشركتين‭ ‬المذكورتين‭ ‬واستقلالهما‭ ‬والهدف‭ ‬من‭ ‬إنشائهما؛‭ ‬لأن‭ ‬شركة‭ ‬ممتلكات‭ ‬البحرين‭ ‬القابضة،‭ ‬وشركة‭ ‬بابكو‭ ‬إنرجيز‭ ‬ليستا‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الاعتبارية‭ ‬العامة،‭ ‬إذ‭ ‬هما‭ ‬شركتان‭ ‬مساهمتان‭ ‬تتمتعان‭ ‬بالشخصية‭ ‬القانونية‭ ‬المستقلة‭ ‬عن‭ ‬الدولة‭ ‬بحسب‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬لكل‭ ‬منهما،‭ ‬وهما‭ ‬من‭ ‬أشخاص‭ ‬القانون‭ ‬الخاص‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬ينتج‭ ‬عنه‭ ‬تداعيات‭ ‬تؤثر‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬نشاط‭ ‬الشركتين‭ ‬المشار‭ ‬إليهما؛‭ ‬لأن‭ ‬أرباح‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية‭ ‬المعلنة‭ ‬أحيانًا‭ ‬تكون‭ ‬أرباحًا‭ ‬غير‭ ‬فعلية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تقييم‭ ‬المحافظ‭ ‬المالية‭ ‬أو‭ ‬الأصول‭ ‬وليست‭ ‬أرباحًا‭ ‬حقيقية،‭ ‬علاوةً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬بالكامل‭ ‬للدولة‭ ‬لها‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالميزانية‭ ‬التشغيلية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬التقديرية‭.‬

وأفادت‭ ‬بأن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬صالح‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬لأن‭ ‬الوجه‭ ‬الآخر‭ ‬لإيداع‭ ‬نسبة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬50‭% ‬من‭ ‬صافي‭ ‬الأرباح‭ ‬المتحققة‭ ‬للدولة‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬ممتلكات‭ ‬البحرين‭ ‬القابضة‭ ‬وشركة‭ ‬بابكو‭ ‬إنرجيز‭ ‬ضمن‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬بعد‭ ‬تجنيب‭ ‬الاحتياطي‭ ‬القانوني،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬تتحمل‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬كافة‭ ‬مصروفات‭ ‬هاتين‭ ‬الشركتين‭ ‬وتوسعاتهما‭ ‬أو‭ ‬خسائرهما‭ ‬أو‭ ‬ديونهما،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬جاوزت‭ ‬التزامات‭ ‬أي‭ ‬منهما‭ ‬ما‭ ‬تحققه‭ ‬من‭ ‬إيرادات،‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الأعباء‭ ‬على‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭.‬

ورأت‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬لأن‭ ‬صافي‭ ‬الأرباح‭ ‬التي‭ ‬تحققها‭ ‬الشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬بالكامل‭ ‬للدولة‭ ‬يُستخدم‭ ‬لأغراض‭ ‬الاستثمار‭ ‬والتوسع،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تغطية‭ ‬بعض‭ ‬التكاليف‭ ‬وسداد‭ ‬القروض‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬سيؤثر‭ ‬على‭ ‬سيولة‭ ‬الشركات،‭ ‬ومرونة‭ ‬سداد‭ ‬التزاماتها،‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يشكل‭ ‬عبئًا‭ ‬على‭ ‬عملياتها،‭ ‬وقد‭ ‬يسهم‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬عرقلة‭ ‬برامج‭ ‬نمو‭ ‬وتوسع‭ ‬الشركات‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬افتقاره‭ ‬إلى‭ ‬المرونة‭ ‬الإجرائية‭ ‬والزمنية،‭ ‬مما‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬رغبة‭ ‬الشركات‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬استثمارية‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬ظروفها‭ ‬واستراتيجيتها‭ ‬الاستثمارية،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تضارب‭ ‬بين‭ ‬القوانين،‭ ‬حيث‭ ‬تخضع‭ ‬الشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة‭ ‬للرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬وفقًا‭ ‬لنص‭ ‬المادة‭ (‬4‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬16‭) ‬لسنة‭ ‬2002،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يتطرق‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬إلى‭ ‬التحديات‭ ‬أو‭ ‬آلية‭ ‬معالجة‭ ‬العقبات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تواجهها‭ ‬الشركات‭ ‬أثناء‭ ‬ممارستها‭ ‬لعملها‭ ‬أو‭ ‬إصدار‭ ‬قراراتها‭ ‬الإدارية‭ ‬والمالية‭ ‬السريعة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تأخر‭ ‬أو‭ ‬رفض‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

مزيد من الأخبار

مزيد من أخبار البحرين

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا