الشيخة رنا بنت عيسى: 70 مستفيدا من البرنامج منذ انطلاقه على مدى عامين
تغطية: أمل الحامد
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
أكد يوسف بن عبدالحسين خلف وزير الشؤون القانونية وزير العمل بالوكالة، عضو مجلس إدارة معهد الإدارة العامة، حرص مملكة البحرين على توفير كافة المقومات والإمكانات التي تعزز كفاءة وتنافسية الشباب البحريني ما يجعله الخيار الأول في سوق العمل، مضيفاً أن برنامج «خبرات»، الذي نظّمه معهد الإدارة العامة بالتعاون مع وزارة العمل، يعد من المبادرات النوعية التي تسهم في رفع كفاءة الشباب البحريني الباحث عن العمل والخبرة، وتزويده بالمهارات التي تؤهله للانخراط في سوق العمل، والمشاركة بفاعلية في دفع عجلة التنمية المستدامة.
ونوه الوزير خلف، خلال حفل ختام النسختين الثانية والثالثة من برنامج «خبرات»، بالتعاون القائم بين وزارة العمل ومعهد الإدارة العامة، مؤكداً أن هذه الشراكة تسهم في تعزيز فرص التوظيف والتنافسية للباحثين عن عمل من خلال اكسابهم مهارات احترافية توائم احتياجات سوق العمل، مؤكداً تقدير الوزارة لتعاون معهد الإدارة العامة في طرح برامج التدريب الاحترافي لفئة الباحثين عن عمل، خاصة في ظل التطور المتسارع في التكنولوجيا الحديثة ومتطلبات المهن من مهارات، ما يحتم استمرار تطوير برامج التدريب والتعليم لتواكب المتغيرات في سوق العمل ولضمان تزويد الأيدي العاملة الوطنية بالمهارات المهنية المطلوبة.
من جانبها، أكدت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، المدير العام لمعهد الإدارة العامة، مواصلة المعهد جهوده في بحث آليات الارتقاء الدائم بمنظومة التدريب والتنمية الإدارية بما يتناسب مع احتياجات الكوادر الوطنية الشابة، باعتباره هدفًا استراتيجيًّا لازمًا يسعى المعهد بالتعاون مع شراكاته لمواصلة تحقيقه وفق أرقى المعايير والنظم العالمية، مضيفة أن نجاح البرنامج جاء بفضل الخطط التي وضعتها مملكة البحرين إيمانًا بطموح وكفاءة واستثنائية الشباب البحريني، وقدرتهم على المنافسة، الأمر الذي يتطلب مواصلة صقل مواهبهم وتبني ودعم أفكارهم.
وأشارت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، إلى أن عدد المستفيدين من برنامج «خبرات» منذ انطلاقه على مدى عامين متتاليين بلغ 70 مستفيدًا، حيث تمكنوا من تقديم أكثر من 37 مشروعًا خلال فترة تدريبهم على رأس العمل في مؤسسات القطاع الخاص، مضيفة أن المعهد وبالتنسيق مع وزارة العمل بصدد العمل على طرح دفعات قادمة من البرنامج، سعيًا لإفادة أكبر عدد ممكن من فئة الشباب البحريني الباحث عن العمل والخبرة.
بدوره، صرح الدكتور عصام العلوي مدير إدارة تنمية القوى العاملة بوزارة العمل لـ«أخبار الخليج» على هامش حفل ختام النسختين الثانية والثالثة من برنامج «خبرات»، بأن البرنامج مخصص لشريحة الباحثين عن عمل المسجلين بالوزارة ليكونوا جاهزين للعمل في سوق العمل.
وذكر أن البرنامج يتكون من 3 أجزاء أساسية، أولها تعلم المهارات الوظيفية والمهارات القيادية في معهد الإدارة العامة وذلك بعد تقييم المتدربين وتحديد مستواهم وميولهم ورغباتهم وشخصيتهم والسمات التي لديهم، مشيراً إلى أن المتدرب بعد إنهاء الجزء الأول من البرنامج ينضم إلى برنامج آخر بعنوان «الإنتاجية» مع جهة دولية مانحة للحصول على شهادة احترافية، إلى جانب التدريب العملي في مؤسسة مدة شهر لاكتساب مهارات تحديد المشكلات وإيجاد حلول لها وشرحها أمام لجنة وبناء على ذلك تحدد اللجنة نجاحه وإكمال البرنامج من عدمه.
وأشار إلى أن البرنامج يقرب الباحث عن عمل إلى سوق العمل وخصوصاً أنه تعلم مهارة رؤية المشكلات وإيجاد حلول لها، إضافة إلى عيش تجربة أن يكون على رأس العمل كتدريب، والحصول على شهادة احترافية وشهادة أخرى عن «المهارات الناعمة»، مؤكداً أن الخريج يكون جاهزا لسوق العمل، وقد حصلت مجموعة كبيرة من خريجي برنامج «خبرات» على وظائف وهذا دليل كبير أن البرنامج ناجح.
وذكر د. العلوي أنه تم تدريب حوالي 46 باحثا عن عمل في عام 2024 على دفعتين، وكل دفعة التحق فيها حوالي 25 شخصاً، مؤكداً أن الهدف الأساسي من البرنامج تعلم مهارات للحصول على وظيفة تكون انطلاقته في حياته العمل، وقد تحقق هذا الأمر، وسوف يتم طرح برامج مشابهة.
وأشار إلى أنه سوف يتم تدريب حوالي 300 باحث عن عمل في برنامج «خبرات» في الفترة المقبلة.
ولفت د. العلوي إلى أن النسخة المقبلة من برنامج «خبرات» سوف يتم إجراء تعديلات بسيطة على بعض سمات أو صفات البرنامج بشرط أن يتماشى مع آراء أصحاب الأعمال والباحثين عن عمل المتدربين وبموافقة صندوق العمل (تمكين)، وسوف ينطلق البرنامج مع نهاية الربع الأول من هذا العام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك