كتبت: زينب علي
اختتمت الجامعة العربية المفتوحة بمملكة البحرين أمس الخميس الموافق 6 فبراير 2025 اعتماد نتائج الفصل الأول لكافة فروعها في الوطن العربي الذي استمر على مدار 4 أيام، حيث تم اعتماد درجات الطلبة والطالبات ممن أنهوا المتطلبات الدراسية بحضور ممثلي الجامعة العربية المفتوحة من كافة فروعها وممثلي الشريك الاستراتيجي للجامعة بالمملكة المتحدة إلى جانب الممتحنين الخارجيين من مختلف الجامعات البريطانية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى ضمان جودة التقييمات الأكاديمية، بما يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة، وذلك بالتعاون مع الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة.
وفي هذا السياق ذكر الأستاذ الدكتور نايف المطيري نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي في الوطن العربي أن عملية اعتماد النتائج تُعد من الركائز الأساسية لضمان جودة العملية التعليمية التي تتم تنفيذها نهاية كل فصل دراسي، حيث تحرص الجامعة على ضمان دقة التقييمات وشفافيتها من خلال لجان الامتحانات التي تضم مشرفي المقررات المختلفة.
وبيّن أن الجامعة اعتمدت نتائج أكثر من 29192 طالبًا وطالبة في جميع فروعها المنتشرة في الدول العربية، ما يعكس التزامها بتقديم تعليم عال.
وأضاف أن اللجنة تقوم بمراجعة نماذج الامتحانات لكافة الفروع، والتأكد من مطابقتها المعايير المعتمدة، من خلال عملية تدقيق دقيقة تشمل أخذ عينات من الامتحانات، وفحصها، واعتماد نتائجها وفق إجراءات صارمة تتماشى مع متطلبات الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة.
وأكد أن اعتماد النتائج في الجامعة العربية المفتوحة ليس إجراءً مستحدثًا، بل هو عملية دورية ومستمرة ضمن الاتفاقية المبرمة مع الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة.
ونتيجة لهذه الشراكة يحصل خريجو الجامعة على شهادة بريطانية معترف بها عالميًا، ما يمنحهم فرصًا واسعة وتنافسية سواء في استكمال دراستهم العليا في جامعات مرموقة في الولايات المتحدة، وأستراليا، وبريطانيا، وغيرها، أو في الالتحاق بسوق العمل العالمي.
وأوضح أن هناك بعض الاتفاقيات بين الجامعات التي تقتصر على اعتماد المناهج الدراسية من دون منح الشهادة البريطانية، بينما تتميز الجامعة العربية المفتوحة بمنح خريجيها شهادة مزدوجة، ما يعزز من مكانتهم الأكاديمية والمهنية. وأكد أن هذه الآلية تعكس التوأمة الحقيقية بين الجامعة العربية المفتوحة والجامعة المفتوحة في بريطانيا، وتجسد التعاون الوثيق بين المؤسستين.
وأشار إلى أن الشهادة البريطانية التي يحصل عليها خريجو الجامعة لا تقتصر على الطلبة المواطنين، بل هي متاحة للطلبة غير المواطنين في الدول التي تحتضن فروع الجامعة، مثل الكويت، السعودية، البحرين، وغيرها، الأمر الذي يعزز ثقة أولياء الأمور والطلبة في الجامعة، ويؤكد التزامها بتقديم تعليم عالي الجودة وفق معايير أكاديمية عالمية دقيقة.
وأشار إلى أن هذه المنظومة تتيح للطلبة إمكانية التنقل بين الفروع لاستكمال دراستهم، ما يعكس التكامل الأكاديمي بين الفروع المختلفة ويعزز من مرونة العملية التعليمية في الجامعة.
وعن آلية التصحيح أوضح أن الجامعة تعتمد نظامًا دقيقًا يخضع لإشراف الممتحنين الخارجيين الذين يشاركون في وضع الامتحانات، ومراجعتها، واعتمادها.
وأكد أن الامتحانات لا يتم إعدادها بشكل منفصل، بل يتم التنسيق مع الممتحنين الخارجيين لاعتماد الأسئلة وإجراء التعديلات المطلوبة وفق معايير دقيقة تضمن عدالة التقييم. كما يتم أخذ عينات من أوراق الإجابة وفحصها للتحقق من دقة التصحيح وجودته.
وأشار إلى أن الجامعة تفتح باب التظلمات مدة أسبوع بعد إعلان النتائج، حيث يتم مراجعة الطلبات المقدمة من قبل لجنة متخصصة، مع إمكانية تقديم التظلم مرات إضافية وصولًا إلى الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة إذا لزم الأمر، ما يضمن حقوق الطلبة في مراجعة نتائجهم وفق آلية شفافة وعادلة.
وأكد أن هذه المنظومة تسهم في تعزيز اعتماد الجامعة العربية المفتوحة على المستويين المحلي والدولي، حيث تضمن التقييم العادل، ما يعزز ثقة جهات الاعتماد وأولياء الأمور والطلبة في الجامعة. كما أن مشاركة الجامعة في اللجان التعليمية على مستوى الدولة تعكس مكانتها الأكاديمية المتميزة، وتؤكد التزامها بتقديم تعليم جامعي عالي الجودة، يواكب أحدث المعايير العالمية.
بدورها أوضحت الدكتورة نجمة تقي رئيس الجامعة في مملكة البحرين أن اعتماد الدرجات يمثل نهجًا ثابتًا تتبعه الجامعة لضمان الشفافية والعدالة في تقييم نتائج الطلاب على مستوى الوطن العربي.
وأوضحت أن العملية تبدأ بمراجعة عينات عشوائية من أعمال الطلاب بمختلف المستويات الأكاديمية: العالي، المتوسط، والأدنى؛ لضمان توزيع الدرجات بشكل عادل.
وأضافت أن هذه العينات يتم اختيارها من إجمالي عدد الطلاب في كل فصل دراسي، ثم تقيم وتعتمد من قبل ممتحنين خارجيين من جامعات أخرى.
وأكدت أن إجراءات التصحيح تمت بسلاسة، مع إتاحة الفرصة للطلاب الراغبين في تقديم طلبات التظلم لمراجعة نتائجهم، حيث تخضع التظلمات لإعادة تقييم دقيقة من قبل لجنة أكاديمية متخصصة لضمان الدقة والإنصاف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك