كشفت دراسة جديدة أن المرضى الذين لم يدخنوا أبدا يشكلون الآن عددا أكبر من حالات سرطان الرئة مقارنة بمن لديهم تاريخ من التدخين. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية وجد العلماء أن الشكل السائد للمرض الآن هو السرطان الغدي وهو نوع من سرطان الرئة يتكون في بطانة الأعضاء ويوجد بشكل شائع لدى غير المدخنين.
وتفوق هذا النوع على أنواع أخرى من سرطان الرئة مثل سرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا الصغيرة التي تسببها عادة المواد الكيميائية المسببة للسرطان في السجائر مثل القطران.
ويعتقد الخبراء الذين يقفون وراء البحث، من الصين وفرنسا، أن التعرض المتزايد لتلوث الهواء قد يكون مسؤولا. وقال العلماء إن حتى التعرض لكمية صغيرة من التلوث الناجم عن حركة المرور وحرق الوقود الأحفوري يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان الغدي بنسبة تزيد على 50 بالمائة. كما لاحظ الخبراء أنه وفقا لتقارير عام 2019 يعيش 99 بالمائة من سكان العالم في مناطق لا تلبي جودة الهواء فيها معايير منظمة الصحة العالمية.
وبفحص اتجاهات سرطان الرئة في جميع أنحاء العالم وجدوا أن خطر الإصابة بالسرطان الغدي المرتبط بتلوث الهواء مرتفع بشكل خاص في الصين، التي تشتهر بمدنها المغطاة بالضباب الدخاني. في حين أن الرجال مازالوا يشكلون غالبية حالات سرطان الرئة لاحظ المؤلفون أن السرطان الغدي كان أكثر انتشارًا بين النساء. واقترح الخبراء أن هذا قد يكون بسبب التعرض المتزايد للتلوث الناجم عن الطهي في الأماكن المغلقة.
وخلصوا إلى أنه مع انخفاض معدلات التدخين يصبح فحص كيفية ظهور سرطان الرئة بين الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدا أمرا مهما بشكل متزايد. ودعا الباحثون إلى إجراء مزيد من الأبحاث لفحص كيفية تسبب تلوث الهواء في إحداث تغييرات في خلايا الرئتين التي تتحول إلى سرطان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك