أكَّد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف أن اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، يمثل احتفاء بقيمنا الإنسانية المشتركة لتأكيد أن البشر جميعًا ينتمون لأسرة إنسانية واحدة، وتجمعهم قيم إنسانية مشتركة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لنشر وتعزيز قيم الحوار والتَّسامح والتَّعايش والسَّلام والإخاء الإنساني بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم.
وقال المجلس في بيان بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، إن الذكرى السادسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية تحل اليوم، الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والتي مثَّلت أهم تضامن إنساني في التاريخ الحديث.
وأضاف البيان أنَّه على مدار الأعوام الماضية نجحت وثيقة الأخوة الإنسانية في إحداث حراك عالمي غير مسبوق يهدف إلى نشر وتعزيز قيم المحبَّة والتسامح والتعايش المشترك، لافتًا إلى أنه إيمانًا من الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الحدث التاريخي، فقد اعتمدت بالإجماع في 22 ديسمبر عام 2020، يوم 4 فبراير، الذي يوافق ذكرى توقيع الوثيقة، يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية، يحتفي به العالم كل عام؛ اعترافًا منها بأهمية ما تضمنتْه الوثيقة من مبادئ إنسانية سامية، كما اعتمدتها الكثير من الدول والجامعات والمعاهد العلمية حول العالم في برامجها التعليمية، وتبنتها بعض الدول وثيقة وطنيَّة للبلاد.
وقال المجلس إنه تزامنًا مع اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، فإنه يؤكد أهمية الإعلاء من قيم الأخوة الإنسانية والتعايش المشترك، مشيرا إلى أنه يبذل جهودًا كبيرة لنشر وتعزيز القيم الإنسانية السامية التي نصَّت عليها هذه الوثيقة وتحويلها إلى واقع إنساني مَعِيش، وذلك من خلال العديد من المبادرات والمشروعات الرائدة التي تستهدف غرس هذه القيم في نفوس النشء والشَّباب من أجل خلق جيلٍ واعٍ قادرٍ على حمل رسالة السلام والتَّعايش والإخاء الإنسانيِّ.