حقق حسن الصددي بطل الراليات البحريني حلمه بالمشاركة في رالي داكار، وأصبح أول بحريني يشارك في السباق العالم وينجح في إنهاء مراحله.
وقال لأخبار الخليج الرياضي أن دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء اسهم في تحقيق الحلم.
ودعا القطاع الخاص لدعم المتسابقين والفرق البحرينية في المسابقات الرياضية العالمية.
وكشف في اللقاء تفاصيل كثيرة عن اللقاء وعن اختياره للرقم 444. وعبر عن استعداده للمنافسة في رالي داكار 2026.
تقرأون تفاصيل اللقاء في الأسطر التالية:
1- ما شعورك كأول بحريني يشارك في رالي داكار؟
المشاركة في رالي داكار - أكبر سباق عالمي من نوعه - كان حلم يراودني من زمن طويل، وكانت المنافسات تجرى في دول أمريكا الجنوبية، وهو ما يشكل الكثير من العوائق التي تحول دون تحقيق حلمي.
في عام 2020م استضافت السعودية رالي داكار وبدأت محاولتي في الدخول في هذا السباق العالمي الكبير، وعملت على تذليل العقبات للدخول في هذا السباق وأبرزها التمويل فالمشاركة في السباق تتطلب مبالغ مالية كبيرة، ويحتاج المشارك للكثير من الدعم المالي.
الحمد لله شاركت في السباق لهذا العام وأكملت جميع المراحل، وأشعر بالفخر بأني أول بحريني يشارك في السباق العالمي وينهي جميع مراحله.
2- ما الذي يعنيه لك دعم سمو ولي العهد؟
بداية أجدد شكري إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على الدعم والمساندة الكبيرة لي من أجل المشاركة في رالي داكار – السعودية وعلى تشجيع الكفاءات البحرينية على الساحة الدولية والعالمية وتسجيل حضور مملكة البحرين بقوة في المسابقات الدولية الخارجية.
وتمثل لي هذه اللفتة الكريمة الشيء الكثير.
ما الجهات التي أسهمت في تقديم الدعم لك؟
حصلت على دعم من الاتحاد البحريني للسيارات وعلى رأسه الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة، وحلبة البحرين الدولية وعلى رأسها الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، ومجموعة بيون، وبيل هلمتس، وريسينغ فورس قروبOMP Racing ، وشركة MH هيدروليك.
وانتهز فرصة اللقاء لتجديد الشكر لهم ولجميع من دعمني وساندي.
وأود أن ألفت إلى المشاركة في السباقات العالمية تحتاج لدعم كبير، وأتمنى على الشركات أخذ دور أكبر في دعم المتسابقين والفرق البحرينية المشاركة في المسابقات العالمية التي من شأنها رفع اسم البحرين في هذه المحافل.
3- لماذا اخترت الرقم 444؟
حينما سجلت اعطاني المنظمون رقم 420، فطلبت منهم أن يكون رقمي 444 ووافقوا على ذلك.
هذا الرقم والذي يحمل دلالة رمزية مرتبطة بتاريخ 04/04/04، وهو الموعد الخاص بانطلاق أول سباق لجائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد في عام 2004 على مستوى منطقة الشرق الأوسط، والذي استضافته المملكة على مضمار حلبة البحرين الدولية «لؤلؤة الصحراء» وهو اليوم الذي دخلت فيه رياضات السيارات منطقة الشرق الأوسط.
4- ما هي النتائج التي حققتها في السباق؟
أود الإشارة إلى أن الرالي مقسم على فئات وكانت مشاركتي في فئة سيارات (إس إس في) تي 4 وخاضت السباق في سيارة (كان إم مافريك إكس آر إس تيربو) وحملت الرقم 444 وحمل فريقنا اسم (آر إكس سبورت) وساعدني الملاح البولندي مارسين باسيك.
أما بالنسبة لترتيبي فقد كان الـ 24 في فئتي للمرحلة الثانية عشرة -وهي المرحلة الختامية – أما ترتيبي العام في الرالي فقد حققت المركز 107.
وبلغ إجمالي الوقت الذي سجلته في الرالي 123 ساعة و6 دقائق و3 ثوان، قاطعًا مسافة أكثر من 8 آلاف كيلومترًا، وهو أفضل ترتيب لي في السباق بينما كان أفضل مركز لي في الترتيب العام هو 98 بعد المرحلة العاشرة.
5- ما أبرز الصعوبات التي واجهتك؟
واجهتني الكثير من الصعوبات اذكر منها حينما تعطلت السيارة في أحد المراحل انزعجت لتأثيره على النقاط التي اجمعها وترتيبي في السباق.
ومن الصعوبات أن ترتيبي في الانطلاق كان في ذيل القائمة ولذا كنت اخوض السباق في وقت متأخر من النهار وأكمل بقية السباق في الليل المظلم في بيئات قاسية وتضاريس متنوعة وهو ما يزيد الأمر صعوبة ويحرمني من مشاهدة المناظرة الطبيعية من حولي.
الصعوبات التي واجهتها جعلتني في بعض الأحيان أفكر في الانسحاب لكني قررت اكمال السباق وتوفقت في ذلك والحمد لله.
6- كيف كانت مشاركتك في رالي حائل؟
مؤخرا أنهيت مشاركتي في رالي باها حائل الدولي، إحدى جولات بطولة العالم والشرق الأوسط للراليات الصحراوية، وحققت المركز الخامس في الفئة التي شاركت فيها على مستوى بطولة الشرق الأوسط، واحتلت المركز 22 في الترتيب العام وسط منافسة قوية من نخبة السائقين العالميين.
ويعتبر رالي باها حائل بمثابة تحضير وتجهيز لخوض منافسات رالي داكار 2026، وهذا السباق هو جزء من أربع جولات أساسية سيشارك فيها خلال الموسم، حيث ستكون محطته القادمة في رالي باها الأردن، يليه رالي قطر، قبل الختام في رالي دبي الدولي.
7- كلمة أخيرة؟
أتمنى أن يزداد الدعم لهذه الرياضيات، وأجدد شكري للجميع فقد أثلج صدري المساندة الكبيرة من الناس التي لمستها من متابعتهم وتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها حضور صديقي من البحرين إلى محطة المرحلة النهائية ليأخذ صورة معي.
كما أشيد بالجهود التي قدمتها المملكة العربية السعودية في إنجاح السباق عبر التنظيم الممتاز وتسخير جهود والقوى البشرية من رجال أمن وطوقم طبية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك