رغم اعتراض نائب الرئيس.. تمرير الموافقة على توفير حافلات صغيرة لنقل مرتادي سوق المحرق
تغطية: مروة أحمد
بعد طرح وزارة شؤون البلديات والزراعة مناقصة إعادة تـأهيل حديقة الكازينو الواقعة بمجمع 206 بمحافظة المحرق في العام الماضي، كشف المهندس خالد القلاف مدير عام بلدية المحرق أنه من المفترض انطلاق أعمال تطوير الحديقة خلال الربع الأول من العام الجار.، جاء ذلك خلال اجتماع مجلس المحرق البلدي الذي عُقد صبـاح أمس الاثنين بالبسيتين.
وأفادت وزارة البلديات في ردها على دلال المقهوي ممثل ثانية المحرق بأنها في مرحلة التفاوض مع المقاول نظرًا إلى وجود بعض المتطلبات الإضافية والتي جرى إضافتها على التسعيرة الأولية، مما استدعى أخذ الموافقات المالية بشـأنها، لبدء التطوير.
فيما أكد محمد المقهوي ممثل الدائرة الثامنة أن مقترح إنشاء ممشى على طريق 1206 المؤدي إلى جسر شارع الشيخ خليفة بن سلمـان بالدائرة يتضمن تشجير المنطقة وإضافة ألعاب مع وضع إنارة خفيفة من دون الحاجة إلى المساس بالبنية التحتية للموقع، وذلك بعد أن أفادت وزارة البلديات بوجود خدمات البنية التحتية بالموقع مما يستدعي أخذ موافقات أساسية للبدء بالمشروع وإعادة إدراج المشروع ضمن مشاريع الحزمة الرابعة لبلدية المحرق.
وناقش المجلس اعتماد آلية دفع رسوم دخول حديقة المحرق الكبرى عبر تطبيق «بنفت بي» مع توفير جهاز للدفع الآلي، وردا على العضو البلدي عبدالقادر السيّد ممثل الدائرة الثالثة الذي استنكر تأخر المشروع، أكد المهندس خالد القلاف مدير عام بلدية المحرق سريان العمل على تفعيل المقترح، وأنه جار فتح حسـاب بنكي جديد لتلافي التأخير.
وبشأن المطالبة بوضع جهاز لتوزيع أكيـاس القمامة في مبنى نادي الديـر، أعرب الأعضاء عن استيائهم من تقصير الشركة المسؤولة عن صيـانة ومتابعة كميات الأكيـاس في هذه الأجهزة، إلا أن القلاف أعلن رفع مقترح المواقع الجديدة التي استعرضها المجلس مثل نادي الدير بالدائرة السادسة وجمعية الحد الاستهلاكية في الثامنة إلى القسم المسؤول لدراستها، كما أكد رفع الملاحظات المعنية بصيانة هذه الأجهزة، والعمل على توفير أكيـاس جديدة فور انتهاء الكمية الموجودة بالجهـاز. وفي ختام النقاش بالتوصية وافق المجلس عليها.
ووافق المجلس على مقترح بالمحافظة على موقع «العين العودة» بمنطقة سماهيج، ودعا فاضل العود ممثل سادسة المُحرق إلى دراسة كيفية المحافظة على هذه العين التي تقع على أرض خاصة ومردومة، كما هو الحال مع عين «التينة» التي تنتظر الدراسة، لإعادة إحيائها على غرار عين «ريـا» التي تم إعادة افتتاحها مؤخرا.
وتطرقت لجنة الخدمات بالمجلس إلى تطوير آلية التنقل لمرتادي سوق المحرق، حيث دعا عبدالعزيز النعّار رئيس مجلس المحرق البلدي إلى توفير حافلات صغيرة وربطها بمواقف السيارات والمحطات الرئيسية، مع توفير جدول زمني مرن لتشغيل الحافلات بفواصل زمنية قصيرة كل 20 دقيقة خلال ساعات الذروة، مع توفير خيارات دفع مرنة مثل التذاكر الشهرية أو الدفع عند الصعود أو من خلال تطبيقات الدفع المعروفة.
ومرر المجلس مقترح الحافلات، إلا المهندس صالح بوهزاع ممثل خامسة المحرق الذي رفضه بسبب الازدحامات الواقعة على سوق المحرق، مطالبا بتحمل الوزارات المعنية بسوق المحرق مثل المحافظة أو هيئة البحرين للثقافة والآثـار رسوم المواصلات بدلًا من إثقال كاهل المواطن بمزيد من المصروفات، مؤكدا أن سوق المحرق يعتبر متنفسا للمواطنين والسيـاح ولا يجب استحداث آليات من شـأنها أن تقلل من الاقبال على السوق.
وتعزيزًا لتفعيل المحافظة على الهوية الثقافية في المحافظة، وافق المجلس على مقترح لجنة الخدمات والمرافق الذي نص على تجميل الشوارع بجداريات ثقافية وتاريخية للبحرين، وذلك بهدف اضافة لمسة وطنية داخل المحافظة وزيادة المرافق الجمالية في جزيرة المحرق.
كما وافق المجلس على توصية اللجنة الفنيّة بشأن مرور الشاحنات في وقت الذروة، والتي تقضي باستخدام جسر الشيخ خليفة بن سلمان لمدة ساعة واحدة صبـاحًا وأخرى مساءً لتجنب الاختناقات المرورية على الجسـر.
كما وافق المجلس على تخصيص أراض لبناء مشاريع إسكانية مستقبلية، وأكد أحمد المقهوي ممثل سابعة المحرق غياب التوّجه إلى ايجاد مشروع اسكاني جديد بالمحرق، ونوّه بضرورة إيجاد مواقع جديدة لمشاريع إسكانية للمستقبل، واقترح موقعين أولهما في الساية وآخر بالقرب من قلعة بوماهر.
ومن البنود التي أشعلت نيران النقاش في المجلس والذي دار حول قيام مجموعة من النواب بالتقدم بطلب عقد مناقشة عامة تحت قبة البرلمان بشـأن المشاريع التنموية في المحرق مما تسبب في حالة من غضب البلديين الذين أكدوا ضرورة مطالبة النواب بزيادة صلاحيات العضو البلدي لا تقليصها، كما أكد أعضاء المجلس أهمية عدم المساس بالدور البلدي لهم وعدم المزج بين الدور التشريعي والرقابي والدور البلدي وشجع على ضرورة عمل النواب مع البلديين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك