وزير النفط: أهمية التعاون والاستثمار لتسريع تحول الطاقة وتحقيق أهداف إزالة الكربون
تصوير- حسين عبدالله
انطلقت أمس أعمال الدورة الثالثة من منتدى الشرق الأوسط للاستدامة المنعقدة يومي 28 و29 يناير الجاري بفندق كراون بلازا في مملكة البحرين، بحضور الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، ومشاركة أكثر من 400 من صناع القرار وقادة الأعمال وخبراء الاستدامة الإقليميين والدوليين، لمناقشة استراتيجيات مواءمة نماذج الأعمال مع العمل المناخي، وتوسيع نطاق تمويل المناخ، وتطوير الأطر السياسية والتنظيمية، وتعزيز الابتكار، وتسريع التقدم التكنولوجي.
وأكد وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ أن انطلاق هذا المنتدى في نسخته الثالثة يأتي بعد النجاحات التي حققها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وتجسيداً لاهتمام وحرص مملكة البحرين على دعم المبادرات والبرامج التي تعزز مبدأ الشراكة الوطنية بين مختلف القطاعات والتعاون الدولي مع المنظمات والمؤسسات في مختلف مجالات التنمية المستدامة.
أهمية تسريع تحول الطاقة
وشدد وزير النفط والبيئة على أهمية التعاون والاستثمار والعمل الحاسم لتسريع تحول الطاقة وتحقيق أهداف إزالة الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منوها إلى أهمية مواصلة الجهود الرامية الى تعزيز التعاون ورفع مستوى التنسيق وتبادل الخبرات بين الدول والمنظمات المشاركة في التصدي لآثار تغير المناخ، والتكيف مع آثاره والحد من مسبباته، والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية بالمناخ والبيئة والتنمية المستدامة، متمنيا أن تحقق هذه النسخة النجاح والتوصيات المهمة المنشودة.
تقليل الانبعاث الكربوني
واكد الرئيس التنفيذي لشركة (ألبا) علي البقالي للإعلاميين على هامش المنتدى أن شركة (ألبا) دائما سباقة في الاستدامة، كما انه تم اعتماد خطة خارطة الطريق (أي اس جي) التي تحتوي على 6 محاور رئيسية، والمحور الرئيسي هو تقليل الانبعاث الكربوني ، كما ان هناك عدة مشاريع جارٍ العمل فيها من ضمنها الزراعة، كذلك تم العمل على الطاق الشمسية في الشركة، في المواقف والمباني، وتم اصدار مناقصة للمستثمرين العالميين والمحليين للحصول على 500 ميجاوات من الطاقة النظيفة سواء من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، لاستخدامها في شركة ألبا لإنتاج الألمنيوم الأخضر.
من جانبه يقول مارك توماس (الرئيس التنفيذي لمجموعة بابكو إنرجيز) إن هذا المنتدى جيد للغاية لأنه يجمع بين الخبراء المتخصصين ونشطاء المناخ والصناعة لإيجاد حلول قابلة للتطبيق للغاية لكيفية تزويد مملكة البحرين بأمن الطاقة بطريقة مستدامة ويلبي مبادراتنا المناخية، مشيرا إلى أن تحول الطاقة سيكون موضوعًا حاسمًا لمملكة البحرين. و«بابكو إنرجيز» تسعى دائما للمشاركة في دعم التحول إلى الطاقة بطريقة جادة.
وأضاف «نتطلع مستقبلا إلى مصادر جديدة للطاقة، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى المحتملة. وبما أن بابكو إنرجيز، فإننا لا ننظر فقط إلى الحاضر على أنه نفط وغاز، بل نتطلع إلى المستقبل من حيث مصادر الطاقة الجديدة لجلب أمن الطاقة إلى مملكة البحرين، مشيرا إلى أن توقيع بابكو إنرجيز مع ستاندر تشارترد بنك هو بمثابة تطوير إطار مالي مرتبط بالاستدامة يسمح لنا أساسًا بالذهاب إلى السوق للحصول على التمويل، وبالتالي، فإننا نلتزم بأهداف معينة للاستدامة. ومع هذه الأهداف، يمكننا تحسين أسعار الفائدة على بعض قروضنا وما إلى ذلك. لذلك نجد أن هذا دافع للنظر في الاستثمارات، حيث يمكننا بالفعل إحداث تأثير إيجابي كبير على خفض بصمتنا الكربونية، وتحسين السلامة، وتحسين الكفاءة.
وقد بدأت أمس فعاليات اليوم الأول من المنتدى بجلسات نقاشية تفاعلية، بمشاركة أكثر من 50 متحدثًا بارزًا من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والبرازيل وغيرها ونقاشات تفاعلية تغطي مواضيع حيوية أساسية، لتحقيق الطموحات الإقليمية للوصول إلى صافي الانبعاثات الكربونية.
وفي اليوم الثاني سيستضيف المنتدى سلسلة من ورش العمل المتخصصة التي يديرها مستشارون عالميون وشركات استشارية إقليمية متخصصة في الحوكمة البيئية والاجتماعية والاستدامة، لتزويد المشاركين بالأدوات والخبرات اللازمة لتطوير استراتيجيات استدامة فعالة، وتعزيز الإفصاحات المالية المتعلقة بالمناخ، والدفع للأمام بمبادرات إزالة الكربون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك