أكد الفائزون بجائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي في دورتها الثالثة أهمية هذه الجائزة النوعية في تنمية مشروعاتهم وتعزيز أثرها وتجويد أدائها ومخرجاتها، مثمنين الدعم الذي تحظى به المبادرات والمشاريع الشبابية التطوعية الرامية إلى تنمية وتعزيز استقرار المجتمع البحريني.
وأعربت زينب سعيد الجمري الفائزة بالمركز الأول ضمن فئة "المشاريع الفردية" عن سعادتها بالفوز بهذه الجائزة، مشيدةً بتبني المجلس الأعلى للمرأة لهذه الجائزة الوطنية المهمة التي تعزز روح التنافس الشريف بين الشباب البحريني وتحفزه على المشاركة الإيجابية في مسيرة تنمية وازدهار مجتمعه.
وأوضحت الجمري أن مشروعها الفائز "لسان عربي" يهدف إلى توفير تعليم متطور ومتخصص للغة العربية لغير الناطقين بها، مبينةً أن لديها رؤية طموحة لتوسعة المشروع تتمثل في توسيع نطاق الاستفادة منه ليشمل فئات أوسع من المتعلمين، مع التركيز على تقديم برامج تعليمية مبتكرة تعتمد على أحدث تقنيات التعليم الذكي، وتابعت: "أهدف أيضاً إلى توسيع نطاق المشروع ليشمل دولاً ومناطق جديدة، خاصةً في المجتمعات التي تشهد تزايداً في أعداد الناطقين بغير العربية، مما يسهم في تعزيز فهمهم للغة العربية والتمكن منها، إضافةً إلى تطوير تطبيقات تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لضمان تقديم محتوى متخصص يناسب احتياجات كل متعلم، مما يساهم في تحسين فعالية التعلم وزيادة التفاعل، وتعزيز الجانب الثقافي من خلال إدخال برامج تعليمية تدمج اللغة مع العادات والتقاليد العربية، وتقديم ورش عمل ودورات تدريبية حول الفنون والآداب العربية، مما يتيح للمتعلمين فهم أعمق للغة وسياقها الثقافي".
وأشارت إلى أنها تطمح أيضاً إلى توسيع آفاق التعلم عن بُعد ليشمل تقنيات الواقع المعزز والافتراضي، مما يتيح للمتعلمين تجربة تفاعلية وواقعية تعزز من مهاراتهم اللغوية والاجتماعية في بيئات متعددة، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية ومجتمعية بالتعاون مع المؤسسات المحلية، لتمكين المتعلمين من التفاعل المباشر مع المجتمع البحريني والتعرف عن كثب على قيمه ومبادئه، مما يعزز ثقافة السلام والتسامح في بيئات تعليمية متنوعة.
أما الفائزة بالمركز الثاني ضمن الفئة ذاتها، حنان عبدالله حسن، فقد أعربت عن خالص الشكر والتقدير لجهود المجلس الأعلى للمرأة الدؤوبة في دعم الشباب ومشاريعهم الريادية، معربةً عن الفخر والاعتزاز بفوزها بالجائزة، كما أشادت بالدور المهم للجائزة على صعيد تعزيز ونشر مفهوم ثقافة العمل التطوعي بين أوساط الشباب، وإبراز قيمته المعنوية كواجب وطني وإنساني.
وبينت أن "مشروع تنمية الكوادر العاملة في مجال ذوي الإعاقة" الذي فازت عنه بالجائزة، يهدف إلى تنمية مهارات البحرينيين وزيادة قابليتهم للتوظيف في مجال ذوي الاعاقة، بالإضافة إلى فرصة توفير دخل اضافي لهم، كما يهدف إلى رفع جودة الحياة من الناحية النفسية والجسدية لذوي الاعاقة والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، مشيرةً إلى أن المشروع يتضمن عدة مراحل منها تدريب العاملين في مجال ذوي الاعاقة كمدرسي الرياضة في المدارس، وطلبة التربية البدنية في جامعة البحرين، ومدربي الاتحاد البحريني لذوي الاعاقة، ومدربي الصالات الرياضية الخاصة، بالإضافة إلى العاملين في المراكز المختلفة في مجال ذوي الإعاقة، كما تم التنسيق مع اكاديمية أمريكية ذات اعتراف دولي لإجراء الدورات التدريبية المقدمة ضمن المشروع.
وتابعت: "يقدم المشروع تدريباً عملياً لعدد من الخريجين من مرحلة التدريب، حيث تتاح لهم فرصة مرافقة الرياضيين من ذوي الإعاقة في البطولات الخارجية، كما يقدم البرنامج ورش عمل لذوي الإعاقة في مهارات متعددة مثل الخطابة والقيادة ومهارات الحياة المختلفة وتهيئتهم للانخراط في سوق العمل، بالإضافة الى ورش عمل ومؤتمرات توعوية ".
وقالت إن المشروع زوّد 278 من العاملين في مجال ذوي الاعاقة بشهادات احترافية دولية، كما وفر فرصاً للتدريب في الاتحاد تتضمن مكافآت مالية لعدد من خريجي المشروع.
من جانبهم، نوّه القائمون على مشروع "برنامج هايبو شباب" الفائز بالمركز الأول ضمن فئة "المشاريع الجماعية"، وهم كلاً من فيصل عيسى الخياط وأحمد عصام الجناحي ودانة عبدالله البوعركي وخالد سلمان الشيخ، بدور جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي في تشجيع الشباب على الابتكار وقيادة المشاريع التنموية التي تخدم الوطن من خلال تقديم حلول لمشكلات في مختلف القطاعات تساعد على زيادة الإنتاجية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمجتمع.
وأضافوا أن "هايبو شباب" هو برنامج قيادي بارز أُطلق لأول مرة في عام 2019 ضمن برامج مدينة شباب 2030، وأصبح من البرامج المعروفة في تطوير القيادات الشابة عبر مختلف المجالات، مؤكدين أنه يهدف إلى صقل واكتشاف وابراز الطاقات الشبابية القيادية وتزويدها بالأدوات اللازمة لصناعة التغيير، كما يسعى إلى تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لمستقبلهم، وتمكينهم من استكشاف مواهبهم وقدراتهم، وتعزيز دورهم كمستشارين يقدمون أفكاراً استشارية مبتكرة.
مشيرين إلى أن الهدف الرئيسي من "هايبو شباب" هو تعريف الشباب البحريني بالقدوات الوطنية التي ألهمتهم وساهمت في نهضة البحرين، من خلال مبدأ رئيسي هو "حب التحدي وعشق الإنجاز"، كما يُعتبر فرصة للشباب للقاء شخصيات قيادية مؤثرة في البحرين، ما يتيح لهم مناقشة موضوعات داخل محيط اهتماماتهم وتطوير أفكار إبداعية يتم عرضها لاحقاً على صنّاع القرار.
إلى ذلك، أكد القائمون على مشروع "برنامج Keys" الفائز بالمركز الثاني ضمن نفس الفئة، وهم يعقوب يوسف الناجم وأمجاد خالد الأنصاري وصالح محمد المهزع وود نوح عبدالغفار ونورة إبراهيم نجم وأحمد محمد العواضي وسوسن عبد الرحيم علي، على أهمية هذه الجائزة في تمهيد الطريق للشباب المبتكرين نحو الانطلاق على المستوى الوطني والعالمي، وتعريف الجمهور الأوسع بمشاريعهم وتنميتها بما يضع البحرين في مصاف الدول العالمية الرائدة في مجال الابتكار الشبابي والتطوعي.
وأوضحوا أن مشروعهم يهدف إلى تهيئة الشباب من الفئة العمرية 16 إلى 19 سنة لاختيار التخصص الجامعي المناسب حسب ميولهم ومواهبهم وإعدادهم إعداداً شاملاً لدخول سوق العمل، من خلال الفعاليات وورش العمل المتخصصة التي تزودهم بجميع المهارات والمعارف اللازمة، حيث ينقسم البرنامج إلى 4 أسابيع وهي "أسبوع المهارات الحياتية"، و"أسبوع الحياة الجامعية"، و"أسبوع الاسرة والعمل التطوعي"، ثم "أسبوع المشاريع الختامية" الذي يطبق فيه المشاركون خلاصة ما تعلموه خلال البرامج، ويتم فتح باب التبني للرعاة الراغبين بتبني المشاريع الفائزة.
من جهتهم، أشار أعضاء فريق ملهمون بمشروعهم (مونتيسوري) التطوعي، الفائز بالجائزة ضمن فئة "المشاريع الجماعية المتميزة" إلى الدور الحاسم الذي تنهض به جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي في إبراز المبادرات الشبابية الخلاقة بما يسهم في تقوية أوجه التكافل الاجتماعي والخيري وتشجيع العمل التطوعي عبر توفير الموارد اللازمة لضمان استدامتها في تأدية دورها الإنساني. ويضم هذا المشروع في فريقه كلاً من ضحى البشر مدني وعلياء البشر مدني وأسماء صلاح ناس ونورة عبدالله غياث وهناء صلاح العديني ومريم شهباز أنور فيروز دين وموزة شافي البلوشي وسيف الله داد نور رمضان ووئام أحمد حامد حاج أحمد وعبدالقادر عذيمان الساري.
ولفتوا إلى أن مشروعهم يركز على تطبيق العمل التطوعي والمجتمعي القائم على التجربة وقياس الأثر لدى الناشئة قبل الشباب، حيث يشرفون على الإعداد والتخطيط والتنفيذ بمساعدة الشباب ذوي الخبرات والمهارات المتفاوتة، تعزيزاً لفكرة التطوع وقيم الشراكة المجتمعية بالإضافة إلى تبني المبادرات الهادفة والمستدامة المنبثقة من عقول الناشئة، بما يمكّنهم من قيادة العملية التعليمية والتطوعية المبتكرة بما تحمله من آمال وتطلعات استثنائية تسابق الزمن وتهيئ الناشئة ليكونوا قادة و مساهمين في صياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
بدورهم، أكد القائمون على مشروع "فريق أكاديمية المسعفين" الفائز ضمن فئة "المشاريع الجماعية المتميزة" أن هذه الجائزة تعد حافزاً كبيراً للفريق لمواصلة تكريس الجهود الدؤوبة في مجال العمل التطوعي الذي امتد فيه عطاؤه لأكثر من 10 سنوات في سبيل خدمة الوطن والمجتمع البحريني بما يحقق أوجه التكافل المجتمعي بمعناه الصحيح، مشيرين إلى أن الحصول على مثل هذه الجائزة يعتبر وسام تقدير وتكريم يشجع أعضاء الفريق على الاستمرار في العمل الشبابي التطوعي.
وضم فريق القائمين على هذا المشروع كلاً من جمال سالم حمد العزيز وجاسم محمد سيف ومعاذ جاسم محمد علي وعبدالعزيز محمد القصير وابتسام راشد الصمصامي وعلي موسى حسن وياسمين مفيد النعيرات.
وأضافوا أن مشروعهم "فريق أكاديمية المسعفين" يهدف إلى نشر ثقافة الاسعافات الأولية، من خلال تقديم دورات وورش ومعسكرات تدريبية، والمبادرات والأنشطة التدريبية، والتي تهدف إلى توعية المجتمع بأهمية الإسعافات الأولية وتزويدهم بالتدريب العملي اللازم.