بيروت - (أ ف ب): يطوي الدوري اللبناني لكرة القدم في نسخته الخامسة والستين نحو أربعة أشهر من التوقف القسري بفعل العدوان الصهيوني على لبنان، حيث تستعد الفرق حسب إمكاناتها لاستئناف المنافسة وسط تحديات جمّة.
وبين المرحلتين الأولى والثانية من الدور الاول للبطولة وبعد توقف طويل لم تعد الأندية كما بدأت الموسم، فتغييرات بالجملة قد تُبدِّل المشهد وتفرض أولويات مغايرة لطموحات الفرق، فمنها من يتطلع إلى تمرير الموسم بأقل الاضرار، وبعضها يسعى الى المنافسة على اللقب.
عدد كبير من اللاعبين تأثر بالحرب، منهم من تهجّر حيث نزح إلى زميل له في مناطق تعدّ آمنة في استقباله، أو منهم من دُمّر منزله أو فقد أحد أقاربه.
يقول اللاعب المخضرم لنادي العهد محمد حيدر إنه من الطبيعي أن تنعكس أجواء الحرب على اللاعب نفسيا وبدنيا، ويضيف لوكالة فرانس برس: «واجهنا صعوبات جمّة بسبب إيقاف النشاط الرياضي مدة طويلة، وبالتالي كانت الظروف صعبة جدا».
وأردف: «من الطبيعي نحن كلاعبين وخاصة المتحدرين من مناطق تعرضت لقصف ان تكون ظروفنا أكثر صعوبة» و«عودتنا للملاعب تدل على الصمود في وجه الحرب وإرادتنا قوية».
وأمل حيدر في أن يكون استئناف الدوري بداية مرحلة جيدة «على أمل أن تتحسن الظروف الاقتصادية لنحاول تطوير اللعبة بشكل أكبر».
ويسعى الأنصار الى لقبه الخامس عشر بعدما خسره الموسم الماضي بالثواني الأخيرة أمام غريمه التقليدي النجمة الساعي للاحتفاظ به، ويتأهب الصفاء لإعادة الكأس الى خزائنه لأول مرة منذ 2016 والرابع في تاريخه، والعهد لتكريس موقعه كمنافس أساسي. أما باقي الفرق فأهدافها متفاوتة، بعدما عاينت الأضرار وأطلقت نشاطها مجددا.
ولم يجر اتحاد اللعبة أي تغيير على نظام البطولة حيث ستلعب الفرق الدور الاول (دور الذهاب) ثم تنقسم إلى مجموعتين (دور السداسيتين) مع حمل الفرق نصف عدد نقاطها، فتلعب ثلاث مراحل لتحديد البطل والهابطين الى الدرجة الثانية.
يرى رئيس الاتحاد هاشم حيدر أنه لا بد من انتظام الأمور الرياضية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص مع عودة الأمور الى طبيعتها تدريجيا بعد انتهاء الحرب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك