رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، صباح أمس، ندوة «آفاق وتحديات المياه المعبأة بدول مجلس التعاون الخليجي» التي نظمها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم بالتعاون مع جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية، بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين في قطاع المياه وذلك في مدينة بريدة .
وأكّد سموه، أهمية استعراض الإطار التشريعي والتنظيمي لاستخدام مصادر المياه لمصانع المياه المعبأة، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تهدف إليه هذه الندوات في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع وإيجاد حلول مبتكرة لتذليلها.
وأعرب سموه عن أمله بأن تُسهم توصيات الندوة في تعزيز استدامة موارد المياه وتحقيق أفضل الممارسات في قطاع المياه المعبأة بما يواكب رؤية المملكة 2030.
من جانبه، ألقى مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم، المهندس سلمان الصوينع، كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على دعمه المتواصل لبرامج المياه بالمنطقة، مشيرًا إلى الجهود الإنسانية التي يرعاها سموه في مجال السقيا والمبادرات المتخصصة.
وأضاف الصوينع أن الندوة تناولت مواضيع متعددة تشمل استهلاك مياه الشرب في دول مجلس التعاون الخليجي، ودور القطاع الخاص في الاستثمار بمصانع المياه المعبأة، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والمخاطر التي تواجه شركات المياه المعبأة.
من جانبه، عبر رئيس مجلس إدارة جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية المهندس عبد الرحمن المحمود في أن يكون أعضاء الجمعية في هذه المنطقة من المملكة العربية السعودية التي تضم الملايين من أشجار النخيل الشامخة عبر الزمان والتي تجود بأصناف مميزة من التمور التي انتشرت حول العالم ونالت شهرة واسعه، مستعرضاً في سياق كلمته قائمة من الفعاليات التي تنظمها جمعية علوم وتقنية المياه منذ تأسيسها وحتى اليوم بالتعاون والشراكة مع الجهات ذات العلاقة بالمياه على اختلاف مصادرها واستخداماتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدءا من مؤتمر الخليج للمياه الذي يقام كل عامين بإحدى الدول الأعضاء او الندوات والدورات التدريبية وورش العمل والمشاركة بالدراسات والبحوث العلمية وغيرها من الفعاليات، مؤكداً أن الجمعية شاركت بخبرائها ضمن الفريق الذي قام بإعداد استراتيجية المياه لدول مجلس التعاون الخليجي والتي تم اعتمادها من قبل اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس .
وقال إن تنظيم ندوة آفاق وتحديات المياه المعبأة بدول مجلس التعاون الخليجي يعكس الأهمية المتزايدة لهذا القطاع ليس على مستوى المنطقة فحسب وإنما على مستوى العالم حيث وصل استهلاك المياه المعبأة إلى عدة مئات الملايين من الأمتار المكعبة سنويا حول العالم، واصبحت هذه الصناعة تحظى باهتمام كبير، ولم يعد استخدام عبوات المياه ترفاً بل ضرورة بالغة في كثير من الحالات والمواقع، وهذا ما دفعنا في جمعية المياه إلى تنظيم الندوة الأولى بدولة الكويت تلتها الندوة الثانية بدولة قطر ثم الثالثة بسلطنة عمّان لنصل إلى هذه الندوة الرابعة بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك