العدد : ١٧٠٩٨ - الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٨ - الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

رداً على سؤال الشورية هالة رمزي فايز.. وزير العدل: انخفاض ملموس في عدد القضايا المعروضة على محاكم العدالة الإصلاحية واللجنة القضائية للطفولة

الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

أكد‭ ‬نواف‭ ‬المعاودة‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬أهمية‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬الرامية‭ ‬للعناية‭ ‬بالطفل‭ ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬اللازمة‭ ‬له‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬المستجدات‭ ‬والمتطلبات‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية،‭ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬السؤال‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬هالة‭ ‬فايز‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬بشأن‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬وأبرز‭ ‬النتائج‭ ‬المتحققة‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬اعتبارها‭ ‬مؤشرات‭ ‬دالة‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون،‭ ‬أوضح‭ ‬الوزير‭ ‬المعاودة‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬باشرت‭ ‬بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بإنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والجهات‭ ‬الأخرى‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬المقومات‭ ‬اللازمة‭ ‬لإعمال‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬مُتطلبات‭ ‬إجرائية،‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬القانون‭ ‬كنِتاج‭ ‬فكري‭ ‬متحضر‭ ‬توج‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬التشريعية‭ ‬والمؤسسية‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬الطفل‭ ‬ومُراعاة‭ ‬حقوقه‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬خصوصية‭ ‬في‭ ‬مكون‭ ‬المجتمع‭ ‬حاضراً‭ ‬ومستقبلا،‭ ‬وذلك‭ ‬بالانتقال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬إلى‭ ‬منهج‭ ‬متطور‭ ‬في‭ ‬المعاملة‭ ‬الجنائية‭ ‬للطفل‭ ‬وإلى‭ ‬نطاق‭ ‬أشمل‭ ‬وأوسع‭ ‬في‭ ‬حمايته‭ ‬يتفق‭ ‬اتفاقاً‭ ‬تاماً‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬الخطة‭ ‬الموضوعة‭ ‬لتطبيق‭ ‬القانون‭ ‬وأهدافه‭ ‬ومراميه‭ ‬التي‭ ‬توخاها‭ ‬المشرع،‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬شرعت‭ ‬بتنفيذ‭ ‬الآتي‭: ‬إنشاء‭ ‬وتشكيل‭ ‬اللجنة‭ ‬القضائية‭ ‬للطفولة‭ ‬التي‭ ‬تختص‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬تعرض‭ ‬الطفل‭ ‬للخطر‭ ‬أو‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬المحالة‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬النيابة‭ ‬المتخصصة‭ ‬للطفل‭ ‬في‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭.‬

كما‭ ‬تم‭ ‬إلحاق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخُبراء‭ ‬المختصين‭ ‬والاختصاصيين‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والنفسية‭ ‬للعمل‭ ‬ضمن‭ ‬كادر‭ ‬إدارة‭ ‬محاكم‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬بمختلف‭ ‬درجاتها‭ ‬وكذا‭ ‬اللجنة‭ ‬القضائية‭ ‬للطفولة،‭ ‬إذ‭ ‬يتولون‭ ‬دراسة‭ ‬حالة‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يتم‭ ‬عرضهم‭ ‬على‭ ‬المحاكم‭ ‬واللجنة،‭ ‬ورفع‭ ‬تقارير‭ ‬بنتائج‭ ‬أعمالهم‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬المهام‭ ‬والأعمال‭ ‬المكلفين‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المحاكم‭ ‬المختصة‭ ‬واللجنة‭ ‬القضائية‭ ‬للطفولة‭ ‬من‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬التدابير‭ ‬أو‭ ‬العقوبات‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬بصورة‭ ‬دورية‭ ‬ومستمرة‭ ‬ودراسة‭ ‬حالة‭ ‬الطفل‭ ‬وظروفه‭ ‬وأوضاعه‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬النواحي‭ ‬والمسببات‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬أو‭ ‬تعرضه‭ ‬للخطر‭ ‬أو‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬ونحوها‭.‬

وسخرت‭ ‬الوزارة‭ ‬كافة‭ ‬إمكانياتها‭ ‬المُتاحة‭ ‬لإنشاء‭ ‬المحاكم‭ ‬المتخصصة‭ ‬للأطفال‭ ‬واللجنة‭ ‬القضائية‭ ‬للطفولة‭ ‬وتجهيزها‭ ‬بكافة‭ ‬المتطلبات‭ ‬الفنية‭ ‬والإدارية‭ ‬وتصميمها‭ ‬وفقاً‭ ‬للمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬المُعتمدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تكفل‭ ‬بيئة‭ ‬قضائية‭ ‬مُلائمة‭ ‬لاحتياجات‭ ‬الطفل‭ ‬وظروفه‭. ‬واستكمالا‭ ‬للأدوات‭ ‬القانونية‭ ‬المنفذة‭ ‬لقانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬فقد‭ ‬صدرت‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للقانون،‭ ‬متضمنة‭ ‬قواعد‭ ‬وآليات‭ ‬إجرائية‭ ‬واضحة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أحكامه‭.‬

وبالنسبة‭ ‬للجانب‭ ‬المتعلق‭ ‬ببيان‭ ‬أهم‭ ‬النتائج‭ ‬المتحققة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبارها‭ ‬مؤشرات‭ ‬دالة‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬المرجوة،‭ ‬أوضح‭ ‬أنه‭ ‬لعل‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬تلك‭ ‬النتائج‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬ملامسته‭ ‬من‭ ‬تقويم‭ ‬سلوك‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬طبقت‭ ‬عليهم‭ ‬التدابير‭ ‬البديلة‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬بها‭ ‬القانون،‭ ‬مما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬فاعلية‭ ‬تلك‭ ‬التدابير‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬وتقويم‭ ‬سلوك‭ ‬الأطفال،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬انخفاض‭ ‬ملموس‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬القضايا‭ ‬المعروضة‭ ‬على‭ ‬محاكم‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الكبرى‭ ‬والصغرى‭ ‬وكذا‭ ‬اللجنة‭ ‬القضائية‭ ‬للطفولة‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬طبيعية‭ ‬لتفعيل‭ ‬الأدوات‭ ‬والمسارات‭ ‬الإجرائية‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬والهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تقويم‭ ‬وتهذيب‭ ‬سلوك‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬للزج‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬أروقة‭ ‬المحاكم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تلمسه‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬مفهوم‭ ‬العنف‭ ‬وصوره‭ ‬وأشكال‭ ‬تعرض‭ ‬الطفل‭ ‬للخطر‭ ‬وحالات‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التوعية‭ ‬بالحقوق‭ ‬القانونية‭ ‬والضمانات‭ ‬التي‭ ‬كفلها‭ ‬القانون‭ ‬للطفل‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مراحل‭ ‬لدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬بوصفه‭ ‬متهماً‭ ‬أو‭ ‬مجنياً‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬معرضاً‭ ‬للخطر‭ ‬أو‭ ‬سوء‭ ‬معاملة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تطوير‭ ‬القدرات‭ ‬العلمية‭ ‬والمعرفية‭ ‬للقائمين‭ ‬على‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مراحل‭ ‬الدعوى‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬مأموري‭ ‬الضبط‭ ‬القضائي‭ ‬والاختصاصيين‭ ‬والخبراء‭ ‬النفسيين‭ ‬والاجتماعيين‭ ‬وكذا‭ ‬أعضاء‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬والقضاة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الإشادات‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والأصداء‭ ‬الإيجابية‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬القانون‭ ‬محط‭ ‬إشادة‭ ‬باعتباره‭ ‬أداة‭ ‬تشريعية‭ ‬متطورة‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬المواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بالطفل‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل‭ ‬التي‭ ‬اعتمدتها‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬1989‭ ‬وانضمت‭ ‬إليها‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1991م‭.‬

وأكد‭ ‬أنه‭ ‬استفاد‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬التدابير‭ ‬البديلة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬بمختلف‭ ‬مراكزهم‭ ‬القانونية‭ ‬سواء‭ ‬كانوا‭ ‬متهمين‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬بسيطة‭ ‬أو‭ ‬معرضين‭ ‬للخطر‭ ‬أو‭ ‬تعرضوا‭ ‬لحالة‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬قياس‭ ‬مؤشرات‭ ‬الأداء‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬طبقت‭ ‬عليهم‭ ‬التدابير‭ ‬البديلة‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬وصنوفها‭ ‬قد‭ ‬استفادوا‭ ‬استفادة‭ ‬حقيقية‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التدابير،‭ ‬حيث‭ ‬نجحت‭ ‬التدابير‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬وتقويم‭ ‬سلوكهم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا