أثناء وجوده ضمن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة خلال دورتين سابقتين بدون شك أكسبه هذا الحضور احتكاكا وأمده بالخبرة الإدارية، وهناك نسبة كبيرة من ساكني منطقة الجفير توقعوا بعد خروجه من التمثيل الإداري لاتحاد الطائرة أن يعود من جديد إلى خدمة ناديه النصر الذي ترعرع وتربى فيه، الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» يستضيف على إحدى صفحاته سلمان بدو الإداري السابق في اتحاد الكرة الطائرة الذي كانت معه هذه السطور من الحوار.
1/ ما المشروع القادم الذي يفكر فيه سلمان بدو بعد انتهاء خدماته الرسمية كعضو سابق في مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة؟
حاليا لا يوجد أي مشروع أفكر فيه.
2/ يتردد أنك في طريقك للعودة من جديد للعمل الإداري في ناديك النصر، هل فاتحك أحد بشأن هذا الموضوع؟
بخصوص العمل في النادي هو عمل تطوعي، وفخر لأي شخص لديه الرغبة لخدمة المنطقة والنادي معا، في الوقت نفسه يتطلب جهدا كبيرا لتسهيل مأمورية أبناء المنطقة والأعضاء، وتوفير احتياجات النادي المختلفة، وإيجاد قاعدة قوية للسنوات القادمة بغية المنافسة وإرجاع هيبة وسمعة الكرة الطائرة في المنطقة والنادي، وهذا لن يتحقق إلا بتكاتف وجهد من الجميع.
3/ لقد كنت لاعبا سابقا للكرة الطائرة في نادي النصر، وزاولت العمل الإداري في ناديك واتحاد اللعبة، هناك الكثير من يتهم اللعبة بالتراجع، فهل تتفق مع هذا الاتهام؟ وهل السبب قلة المواهب أم المشكلة في العمل الإداري في الأندية أم قلة الموارد المالية؟
نعم كنت لاعبا سابقا في النادي، وزاولت العمل الإداري كأمين مالي، حينما كان الأستاذ حسين علي حماد هو رئيس مجلس الإدارة، وكنت نائبا للرئيس في الدورة الثانية برئاسة أمير عطية.
وتابع قائلا: أما عن تراجع اللعبة فأنا أتفق مع من يقول إن الكرة الطائرة في البحرين بصفة عامة قد أصابها التراجع، فعلى مستوى الأندية فهناك عزوف عن ممارسة اللعبة لأسباب تتعلق بالعمل أو الدراسة أو عدم التفرغ، وأهم الأسباب هو قلة الموارد المالية وندرة المواهب حاليا بخلاف الفترة السابقة، إذ كان اللاعب يظهر موهبته ومهاراته بنفسه وبمساعدة المدرب، لأنه من الأساس يحب اللعبة وعنده الرغبة في تطوير وإبراز مهاراته، والآن نرى أكثر اللاعبين يأتون للعب وكأنهم مجبرون، فماذا ترتجي من أمثال هؤلاء اللاعبين؟ زد على ذلك أن هناك أشخاصا يمسكون مراكز إدارية في الأندية، وهم ليسوا مؤهلين، وتعوزهم الدراية بمتطلبات اللعبة، فوجود هؤلاء لا يتعدى سد النقص والفراغ.
4/ بصفتك شاهدا ومتابعا لنظام مسابقة دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة.. ما إيجابيات وسلبيات المسابقة من جهة؟ وما الاقتراحات التي تود تقديمها في هذا الشأن من جهة أخري؟
أري النظام الحالي للدوري العام (دوري الدمج) بأن لها إيجابيات وسلبيات، فالإيجابيات تتمثل في حصول أندية الدرجة الثانية على الاحتكاك واكتساب الخبرة، ومحاولة الصعود إلى مصاف الدرجة الأولي، والأمر بالنسبة لأندية الدرجة الأولي تري في النظام فرصة يتيح لها إعطاء الفرصة لبعض اللاعبين الشباب للمشاركة في المباريات والوقوف على مستوياتهم وجاهزيتهم.
أما بشأن السلبيات فيتمثل في عزوف الجمهور عن حضور أغلب المباريات لمعرفتها مسبقا بالنتائج جراء فارق المستوى، وأقترح شخصيا العودة إلى نظام الدوري السابق مع تأهل أربعة فرق إلى المربع الذهبي، بشرط أن تكون هناك ميزة لصاحب المركز الأول وهو التأهل مباشرة إلى المباراة النهائية، بينما تقتصر المنافسة في المربع على الثلاثة الفرق الأخرى.
5/ سلمان بدو من الأصوات التي تقف دائما مع المدرب الوطني، وتري أن الأولوية له في تولي مسؤولية قيادة فرق الأندية أو المنتخبات الوطنية، يمكن أن نعرف أسباب ذلك؟
إذا نظرنا للمدرب الوطني من الجانب المادي من ناحية توفير المصاريف فله الأفضلية، إذ لا يحتاج إلى سكن وسيارة وتذاكر وغيرها، وكل هذه الأمور ينبغي أن تتوفر للمدرب الأجنبي، وأنت وحظك معه من ناحية المستوي فضلا أنه يأتي ومعه جوقته وهذا يكلف مبالغ باهظة، وهناك نقطة مهمة بالنسبة للمدرب الوطني وتتمثل في معايشته للاعبين ومعرفته بكل شاردة وواردة عنهم، وهذا من شأنه يساعده عل كيفية التعامل معهم.
6/ أنت واحد من الذين عايشوا تجربة ملاعب الكرة الطائرة الشعبية في منطقتك الجفير، هل انحسار هذه الملاعب في المنطقة أثر على نوعية إنتاجية اللاعبين في نادي النصر؟ وضح ذلك.
سابقا كنا نلعب في منطقة الجفير ونقوم بتجهيز الملاعب بأنفسنا، والكل يشهد علي ذلك، والملاعب متوفرة، بوجود مساحات الأراضي المتاحة، وكنا نلعب علي مدار اليوم، أما الآن فقد انحسرت المساحات الفارغة التي التهمها العمران، وهذا بدون شك ترك أثره كثيرا على مستوى الإنتاجية، وأدى بدوره إلي تراجع مستوي اللاعبين واللعبة في نادي النصر، أضف إلى ما سبق انتقال أكثر الأهالي إلى خارج المنطقة، والبعض فضل الدراسة علي مزاولة اللعبة، غير أن هناك بصيصا من الأمل، إذ أرى فئات النادي في تطور مستمر، وأتمنى أن ترجع هيبة وسمعة الكرة الطائرة في المنطقة والنادي إلى عهدها السابق.
7/ متى يشعر سلمان بدو بالاستمتاع وهو يتابع مباراة للكرة الطائرة؟
أستمتع بمشاهدة المباراة عندما يوجد بها لاعبون ذوو خبرة ومستوى عال، ويكون تداول الكرة فيها مستمرا، فمثل هذه المباريات ما يشدك، وتتمنى أن يستمر وقتها لما توفره من متعة المتابعة.
8/ لقد زاملت في العمل الإداري في ناديك الأستاذ الفاضل حسين علي حماد رئيس نادي النصر سابقا، ما الذي كان يميز عمله الإداري؟
كان حسين علي حماد صديقا وأخا عزيزا، وأرى فيه الرجل المناسب في المكان المناسب، وابتعاده خسارة كبيرة للنادي والمنطقة، إذ يتميز بإخلاصه وتفانيه وهدوئه في عمله، وتبقى بشاشته تسبقه، وأخلاقه العالية مع الجميع معروفة عنه، إذ يسمع للجميع دون الانفراد بالرأي، وهو مكسب لأي مكان يتواجد فيه، أتمنى التوفيق والنجاح له في حياته الاجتماعية والأسرية والرياضية.
9/ لقد عشت تجربة العمل الإداري في النادي والاتحاد، ما الفرق بين التجربتين؟
العمل في النادي أصعب من الاتحاد، فالنادي يتطلب منك متابعة كل شيء، وكونك واحدا من أبناء هذا النادي والمنطقة فأنت محط الاهتمام والتركيز، خاصة عندما تسوء أمور النادي، وتتراجع اللعبة فيه.
أما على مستوى العمل في الاتحاد الذي يتطلب أن يكون العمل على أعلي المستويات سعيا وراء التطوير، وأنت هنا محاسب من الجميع لأنك المسؤول الأول عن اللعبة.
10/ هل هناك تطور وتقدم رياضي من غير نقد؟ لماذا؟
التطور والتقدم الرياضي لا يأتيان بعيدا عن النقد البناء والهادف الذي من شأنه يلفت النظر إلى الأخطاء ويصححها، شريطة أن يكون صاحب النقد شاهدا ومتابعا وخبيرا، ويملك من الأدوات التي تؤهله من التعاطي مع النقد ومزاولته.
11/ كلمة ختامية تود توصيلها إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة ماذا تريد أن تقول فيها؟
أتقدم بالشكر والتحية للشيخ علي بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس الاتحادين البحريني والعربي للكرة الطائرة والأمين العام للاتحادين فراس الحلواجي وجميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة
فتحية لهم جميعا التقدم والازدهار والرقي في عملهم لرفع مستوى الكرة الطائرة البحرينية إلى أعلى المستويات في المحافل الرياضية، فالدورتان اللتان تواجدت فيهما في الاتحاد كانت علاقة العمل فيهما بمثابة الأسرة الواحدة، فلهم مني جميعا كل الشكر الجزيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك