بيشة - (أ ف ب): تحبّ شاشة التلفاز رالي دكار بمشاهده المشوّقة للسيارات والدراجات النارية والشاحنات التي تشقّ طريقها عبر الرمال والكثبان الرملية الحمراء في السعودية.
لكن التلفزيون لا يعرض الصورة كاملة حيث يحوّل عدساته بعيدا عن معسكر يضمّ 3500 شخص، ست طائرات، 11 طائرة مروحية، 100 شاحنة و70 حافلة -- الآلة اللوجستية العملاقة التي تنقل مدينة صغيرة في الصحراء من مسرح إلى آخر وتبقي العرض، مجازيا، على الطريق. وكان معسكر التخييم لرالي دكار في كامل نشاطه في الأيام الأولى من نسخة العام 2025، علما أنه يقام تحت حراسة أمنية مشددة على سهل رملي مساحته 25 هكتارا (250 ألف متر مربع) في منطقة بيشة جنوب غرب البلاد.
تدوّي المولدات ليلا ونهارا إلى جانب هياكل من القماش المشمع الأبيض بحجم حظائر طائرات. وتملأ الشاحنات خزانات المياه في نحو 200 دورة مياه ومكان للاستحمام، فيما ترشّ شاحنات أخرى المياه على الطرقات لإزالة الغبار الناجم عن المرور المستمر للمركبات.
وتهبّ العواصف الرملية الهادرة حول بحر من الخيام الصغيرة التي ينام فيها معظم سكان هذا المجتمع المتجوّل، حيث لا وجود لفنادق خمس نجوم هنا.
وتبلغ مساحة الخيمة التي تشكّل الكافتيريا 1600 متر مربع وتقع بجوار صالة ألعاب، ملاعب رياضية، متجرين ومسرح بشاشة عملاقة.
إنه عالم صغير كامل قائم بذاته بعيدا عن المدن ويتعيّن نقله عبر المراحل الـ12 للرالي.
وقال مدير الخدمات اللوجستية لشركة أسو (ASO) غييوم كليشتش لوكالة فرانس برس «المهمة الأساسية للخدمات اللوجستية هي وضع الأشخاص والموارد في مكانها لكي تتمكن كل خدمة، عميل ومنافس من العمل وتجربة حدثهم في أفضل الظروف الممكنة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك