كلما ارتقى مستوى الأداء في الكرة الطائرة شهدت مراكز اللعب الهجومية أرقاما إحصائية هي أقرب إلى التساوي والتعادل، وكلما تواضع المستوى رأينا هيمنة مركز ما على حساب بقية المراكز لأسباب مختلفة، وخلال عديد البطولات العالمية كانت معادلة النسبة والتناسب حاضرة في إحصائيات توزيع الكرات على مراكز اللعب الهجومية، وحرصنا في الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» على رصد تقريبي لتوزيع الكرات خلال (22 شوطا) من خمس مباريات شهدتها الجولة السادسة من دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة.
هيمنة مركز (4)
هيمن مركز (4) على حساب بقية مراكز اللعب الهجومية الأخرى، إذ بلغ عدد الكرات التي وجهها معدو الفرق خلال الجولة السادسة قرابة (337 كرة)، وجاء التضامن في صدارة الترتيب (44 كرة)، والدير (39 كرة)، وبني جمرة (38 كرة) والنبيه صالح (37 كرة)، والنجمة (33 كرة)، والنصر ودار كليب (32 كرة)، والشباب (29 كرة) والمحرق (25 كرة).
مركز (3)
وسجل مركز (3) قرابة (141 كرة) وأتى النبيه صالح في المقدمة إذ قام بـ(28 محاولة)، والدير (19) وبني جمرة (18)، والأهلي ودار كليب (17)، والتضامن (13)، والنجمة (12)، والنصر (11)، والمحرق (9)، والشباب (8).
مركز (2)
وشهد مركز (2) قرابة (144 طلعة) وجاء الأهلي في الصدارة (29)، ودار كليب (21)، والتضامن (19)، والشباب (17)، وبني جمرة والدير (14)، والنبي صالح (13)، والنصر والمحرق (12)، والنجمة (10).
مركز (1)
وشهد مركز (1) قرابة (39 تدخل)، وجاء النصر في المرتبة الأولى (10)، والأهلي (8)، والنجمة (7)، والنبيه صالح وبني جمرة (3)، والتضامن ودار كليب والمحرق والشباب (2).
مركز (6)
ويعد مركز (6) أقل مراكز اللعب تفعيلا في الجولة السادسة، إذ شهد قرابة (17 تدخلا)، وجاء الشباب في المقدمة (6)، ودار كليب (5)، والمحرق (4)، والنجمة وبني جمرة (1) بينما لم تسجل الفرق المتبقية التي لعبت الجولة أي تدخل من هذا المركز.
وخلت مباراة البسيتين واتحاد الريف من الرصد نتيجة عدم وجودنا في المباراة.
قراءة فنية
والأرقام المرصودة حتى لو كانت تقريبية إلا أنها بدون تأكيد تعطيك مؤشرا فنيا عن أسلوب أداء الفريق ومكامن القوة والضعف لديه، وعندما يسحب مركز (4) البساط عن بقية مراكز اللعب الهجومية فهذا أمر طبيعي ويعود إلى عوامل متعددة؛ منها: أن تكون الكرة الأولى ليس في أحسن حالاتها وهنا يضطر صانع اللعب إلى فتح ألعابه على الأطراف، أو أنّ صانع اللعب محدود الإمكانات، وهذه الإمكانات ربما لا تساعده على أن يجعل من (الحبة قبة)، وقد يرجع إلى أنّ مكامن قوة الفريق تكمن في مركز4، ومن هنا يكون للاعبي هذا المركز نصيب الأسد من توجيه الكرات، وعلى سبيل التمثيل وليس الحصر وجود منتظر علي (بني جمرة)، وناصر عنان وسيد هاشم سيد عيسى (المحرق) ويوسف خالد (دار كليب) وسيد علي كاظم وحسن الحداد (النصر) وأحمد صادق وسعود خالد (النجمة).
وهيمنة الأهلي على مركز2 خلال الجولة لم تأت من فراغ، إذ قدم الأنيق علي إبراهيم خلال مباراة فريقه الأهلي أمام النبيه صالح أداء لافتا من هذا المركز، وكان مصدر الخطر الذي أتعب معه حائط صد منافسه، وساعده في المركز زميله محمد عنان خلال الأوقات التي شارك فيها.
ولم يكن احتلال النبيه صالح صدارة مركز3 في الجولة مفاجأة، إذ إنّ هذا المركز في الفريق يمثل مصدر قوة نظرا إلى وجود محمد جاسم الذي حاول صانع الألعاب عماد سلمان استثمار إمكانات الأخير بمعية الثنائي علي عبدالواحد وعلي حسين خليفة.
وكان للنصر حضور في الإحصائية، إذ تصدر مركز (1) نظرا إلى وجود إبراهيم محمد الذي لا يختلف اثنان على أنّ الأخير بات يمثل الورقة الرابحة الأولى في الفريق عطفا على المردود الذي يقدمه خلال هذا الموسم، وقدم إبراهيم في لقاء فريقه أمام دار كليب أداء مميزا من مركزي 1 و2 وأظهر صلابة ذهنية، وكان واحدا من عدة عناصر ساعدت فريقه على الخروج منتصرا في المباراة.
مركز (6)
ورغم أنّ مركز (6) أقل مراكز اللعب الهجومية استثمارا وإهمالا في الجولة فإنّ الشباب كان هو الآخر حاضرا من هذا المركز، نظرا إلى وجود الكاميروني بويومو محترف الصفوف الذي يقوم بأدوار مركبة وإيجابية في الوقت نفسه في فريقه ساعده على ذلك زميله سيد أحمد مرتضى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك