كتبت نوال عباس:
تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بسبب انخفاض أسعاره عالميا، فقد وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 28 دينارا للجرام، وعيار 22 إلى 29 دينارا و38 فلسا، وعيار 24 إلى 32 دينارا، والأونصة إلى 2623.76 دولارا، وقد أغلقت أسواق الذهب عالميًّا عند تعاملات الجمعة على انخفاض ووصل سعر خام المعدن الأصفر عند الإغلاق إلى 2622 دولارا للأونصة، ويرجع الانخفاض لفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية حيث كان هذا الأمر ضمن الأسباب الرئيسية لهذا التراجع خاصة أن ترامب وعد بتعزيز الاقتصاد والدولار معا، فضلا عن وعده بتهدئة الأوضاع السياسية، حيث أكد أنه سيعمل على وقف الحرب في أوكرانيا فضلا عن مساعيه لاتباع سياسات التهدئة في غزة، موضحا أن التطمينات الحالية بتهدئة الضربات ضد لبنان لعبت دورها كذلك في تراجع سعر الذهب. كذلك تخفيض الفائدة من الفيدرالي الأمريكي فضلا عن أن تحسن التضخم كان من دواعي تراجع أسعار الذهب، كما أن بيع الشركات العملاقة الاقتصادية للذهب وبكثرة بعد ارتفاع الأسعار بصورة هائلة يعدُّ من أسباب الانخفاض خاصة وأن الذهب ارتفع منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية بصورة غير عادية ولكن التراجع لن يكون كبيرًا كما يتوقع البعض. كما أن أسعار الذهب من المحتمل أن تشهد ارتفاعا في يناير وفبراير.
وتوقع تجار الذهب أن الأسواق ستشهد المزيد من التراجع لسعر جرام الذهب بمختلف أنواعه، موضحين أن حركة المبيعات للذهب تراجعت بحدود من 20 إلى 25% عما كانت عليه قبل شهر تقريبا، ونصح التجار المستهلكين بالشراء خاصة أن التقديرات تشير إلى أن تراجع الذهب لن يكون مبالغًا فيه كما يظن البعض، خاصة أن الفئة العظمى من المستهلكين يشترون الذهب بكميات قليلة للاستخدام الشخصي، ولذا فتراجع الذهب لن يؤثر في شراء قطعة بحدود 10 جرامات من الذهب إلا بهامش بسيط جدا.
كما أن فوز ترامب سيغير المشهد الاقتصادي الأمريكي خلال السنوات المقبلة، حيث إنه وعد بالاعتماد على النفط المحلي فضلا عن سعيه لقوة الدولار من خلال تقليل حجم الواردات من النفط والكثير من السلع الأخرى من أجل تفادي العجوزات التجارية، من خلال فرض رسوم جمركية عالية على المنتجات الصينية، موضحا أن هذا الإجراء سيعزز من قيمة الدولار لأن فرض الرسوم على المنتجات التي كانت تستوردها أمريكا سيؤدي إلى دعم المنتج الأمريكي المحلي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك