نحرص في الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» على استثمار الفرصة كلما أتيحت، وإشراك أكثر من طرف في إبداء وجهة نظره في أداء المباريات والمنافسة التي لازالت في بداياتها، وفي هذه الوقفة حرصنا على الاستماع إلى رأيّ حكام مباريات الجولة الثالثة من دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة، إذا ما وضعنا بعين الاهتمام بأنّ الحكام طرف مهم، وشاهد على تفاصيلها، وقد لفتوا من خلال إبداء وجهات نظرهم إلى أنّ الجميع من أجهزة إدارية وفنية ولاعبين كانوا في مستوى المسؤولية بشأن تعاونهم مع طاقم الحكام، وهذا من شأنه بحسب تعبيرهم قد ساعد كثيرا على إبعاد الضغوط عنهم كحكام، وأخذ المباريات إلى برّ الأمان، فضلا أنّ المنافسة لازالت في بداياتها، وأنّ بعض المباريات قد جاءت من جانب واحد، فكل ذلك وغيره من وجهة نظرهم قد سهل مأموريتهم في قيادة المباريات إلى نهايات موفقة ومرضية.
لعبة مزدوجة واحدة
أوضح الحكم الدولي علي كاظم الذي أدار لقاء فريقي دار كليب والبسيتين ابتداء بأنّ تعاون الجهازين الإداريين والفنيين ولاعبي الفريقين مع طاقم تحكيم المباراة قد ساعد كثيرا الحكام في الوصول بالمباراة إلى نهاية مطمئنة.
وتابع قائلا: ومن ناحية أخرى بما أنّ المباراة قد جاءت من جانب واحد وصبّت في صالح دار كليب، نظرا للفوارق الكبيرة بين الفريقين فهذا من شأنه كذلك أبعد عن طاقم التحكيم أيّ ضغوط، بل أنّ ذلك قد سهل مأموريتنا كحكام خاصة أنّ الحكم الدولي محمد منصور المشهود بخبرته قد رافقه كحكم مساعد، وكل ذلك قد سهل مأمورية المباراة من الناحية التحكيمية.
ولفت الدولي علي كاظم إلى أنّ الأشواط الثلاثة التي استغرقتها المباراة لم تشهد أي احتجاج من الفريقين، وكانت الأخطاء التي ارتكبت من الفريقين طبيعية مثل لمس للشبكة، واقتصرت المباراة على لعبة مزدوجة واحدة، وهناك لعبة أخرى رأى فيها لاعبو البسيتين بأنها لامست حائط الصد (تج) غير أنّ الحكم المساعد ومراقب الخط لم يعطياني أيّ إشارة بذلك فأخذت برأيهم، ما عدا ذلك سارت أمور المباراة بشكل طبيعي.
لفت نظر
وقال الحكم الدولي منير مكي الذي قاد مباراة فريقي عالي واتحاد الريف وساعده الحكم عيسى الكعبي بأنه شخصيا توقّع أن تستمر المواجهة بين الفريقين إلى خمسة أشواط عطفا على درجة المنافسة التي شهدها لقاء الفريقين في دوري الاتحاد خلال منافسات الموسم المنصرم.
وأردف الدولي منير مكي بأنّ فريق اتحاد الريف كان الطرف الأقوى في المباراة التي اقتصرت على ثلاثة أشواط، وكان الفريق الفائز هو الأكثر تنظيما في الملعب ورغبة في الفوز، وأنّ الأخطاء التي أعطى صافرة عليها كانت أخطاء طبيعية.
واستثمر منير مكي الفرصة ليوجه كلمة للاعبي الفرق بدون استثناء ويقول فيها: عندما يستدعي الحكم أيّ لاعب ليلفت نظره إلى عدم تكرار سلوك معين مرة ثانية حتى لا يتعرّض للجزاء، ففي هذه الحالة ينبغي على اللاعب أن يلبي الاستدعاء ويذهب إلى الحكم حتى لا يتعرّض للجزاء.
حمل كثير للكرة
ومن جانبه قال الحكم الدولي علي مكي الشيخ الذي عهدت إليه إدارة لقاء فريقي المحرق والنصر وساعده الدولي جعفر المعلم بأنّ المواجهة بين الفريقين جاءت متكافئة رغم أنّ نتيجتها النهائية قد انتهت للمحرق بثلاثة أشواط دون أي مقابل.
ولفت حكم المباراة إلى أنّ خبرة المحرق وتدخلات لاعبيه في الأوقات الحاسمة هي التي رجّحت كفتهم واتضح ذلك في الشوطين الأوليين عندما تقدم النصر في بداية الشوط الأول، وكان متقدما في الشوط الثاني 19-16 غير أنّ لاعبيه لم يعرفوا كيف يحافظون على هذا التقدم، مؤكدا على أنّ المباراة شهدت «حملا» كثيرا للكرة.
وضمّ الدولي علي مكي الشيخ صوته إلى صوت زميله الدولي علي كاظم وقال بأنّ الجميع في الفريقين قد أبدوا تعاونهم خلال مجريات المباراة، زد على ذلك أنّ المباراة كانت بعيدة عن الضغوط للجميع لأنها جاءت برسم الدور التمهيدي، وعادة ما تشكل النقاط الأولى الضغط للحكام بعدها تأخذ الأمور مسارها الطبيعي لافتا إلى أنّ كثرة الاعتراضات هي التي من شأنها تشكل ضغطا على الحكم.
ولفت علي مكي في ختام حديثه إلى أنّ هناك لبسا في الفهم بشأن الكرة التي في ملعب الخصم، فدور حائط الصد هنا دفاعي وليس هجومي، فعندما يلمس حائط الصد الكرة وهي في محيط الفريق المنافس يحسب عليه خطأ.
الأهلي بتشكيله الأساس
ويرى الحكم منصور علي الذي قاد مباراة فريقي الأهلي والدير وساعده الدولي أحمد القيم بأنّ المباراة قد جاءت من طرف واحد وصبّت في صالح الأهلي الذي سيطر على أشواطها الثلاثة دون أن يعطي فرصة للفريق المنافس بالعودة إلى أجواء المباراة، وبما أنّ المباراة جاءت من طرف واحد فهذا قد سهل مأمورية طاقم التحكيم بحسب تعبيره.
ولفت الحكم منصور إلى أنّ الأرجنتيني إليقيتا مدرب الأهلي قد خاض المباراة بالتشكيل الأساس، وقد خلت المقابلة من أي ضغطوط على الطاقم التحكيمي نظرا لأنها جاءت من جانب واحد، وهناك بعض الأخطاء بسيطة كانت محل تغاضي الحكام نظرا لفارق النتيجة بين الفريقين.
ويرى بأنّ المباراة التي استغرقت أقل من ساعة قد خلت من الفنيات، على اعتبار أنّ الدير كان مسلما للمباراة جراء الفوارق التي تفصل بين الفريقين والتي تصب في صالح الأهلي.
ووصف الحكم الدولي سامي سويّد الذي أدار لقاء فريقي التضامن والمعامير وساعده الحكم الثاني حنان محمد بأنّ المباراة جيدة وحفلت أشواطها الخمسة بالإثارة، والفريق الأقل أخطاء هو الذي خرج منها فائزا بحسب تعبيره.
وعن رأيه في المستوى التحكيمي الذي قدمته الحكم حنان محمد في ظهورها الثاني خلال المسابقة بأنّها قدمت مستوى أقوى من مستوى المباراة الأولى، وكان تركيزها جيدا على ملامسة الشبكة والعبور، وشخصيا طلبت منها قبل المباراة التركيز على الشبك.
ولفت سويّد إلى أنه سعى خلال إلى استمرار التداول في حالة وجود «دبل» غير واضح، والمباراة جاءته سهلة ونظيفة، إذ طلب من اللاعبين قبل وأثناء المباراة التركيز على اللعب والاحتجاج متى كان للاستفسار ومن قبل رئيس الشوط فأهلا به، وبغير ذلك سيكون هناك جزاء، وأشهر البطاقة مرة واحدة وكانت من نصيب لاعب متوسط شبكة التضامن.
وعن النصيحة التي يود سويد إيصالها للاعبين قال: الاعتراف هو سيد الموقف، فعلى اللاعب متى ارتكب خطأ عليه أن يرفع يده للحكم، وأعجبه لاعب النجمة علي محمد عبد النبي في لقاء النبيه صالح عندما رفع يده معترفا بلمسه الشبكة وكانت النتيجة 24-23 لصالح فريقه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك