كتبت: أمل الحامد
كشفت وزارة الصحة عن أن الميزانية المرصودة لبرنامج الجينوم الوطني لعام 2024 بلغت 2.830.579 دينارا، وبلغت الميزانية المصروفة منها 1.804.000 دينار، مشيرة إلى أن الميزانية المرصودة للبرنامج لعام 2023 بلغت 1.030.000 دينار، وبلغت الميزانية المصروفة منها 840.000 دينار. جاء ذلك في ردها على السؤال المقدم من الدكتورة جهاد الفاضل النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى بشأن برنامج الجينوم الوطني.
وأوضحت الوزارة أن الإجراءات التي ستتم بعد جمع العدد المطلوب من العينات تتمثل في قيام فريق متخصص بالصحة العامة بتحليل ومعالجة البيانات الجينية بعد فك التسلسل الجيني الكامل لكل مشارك، وتستغرق هذه العملية بضعة أشهر إلى حين إصدار التقرير المسحي الجيني البحثي (Genome screening Report). وسيقوم مركز الجينوم الوطني بعد ذلك بدراسة جميع التقارير بغرض وضع الخارطة الجينية المحلية، وسيتم تتبع الأمراض المبينة في النتائج والتأكد من المتغيرات الجينية المبينة في تلك النتائج، وإجراء الأبحاث التي تمكن النظام الصحي من وضع سياسات صحية وقائية وعلاجية ذات جودة عالية ترتقي بالخدمات العلاجية الحاضرة والمستقبلية ما ينعكس على استثمار الموارد الطبية بشكل أكثر دقة.
وأضافت أن خطة العمل تشمل إرسال نتائج الأفراد المصابين بالمتغيرات الجينية التي تستدعي التدخل العلاجي إلى الأطباء المختصين بالاستشارات الجينية والعلاجية لتلقي الاستشارة والعلاج المناسب إن لزم ذلك.
وذكرت أنه تم إنشاء قاعدة بيانات جزئية سيتم استكمالها بعد الانتهاء من تحليل التسلسل الجيني الكامل لكافة العينات والبيانات لكافة المشاركين، حيث يتطلب إنشاء قاعدة البيانات الشاملة دمجاً شاملاً للبيانات الإكلينيكية، أما فيما يتعلق برسم الخريطة الجينية السكانية فهي تحتاج إلى عدة خطوات تراتبية مدروسة، ابتداءً من جمع العينات وفك الشفرة الوراثية وضبط جودة البينات لتتناسب مع معايير التسلسل الجيني، وتحديد المتغيرات الوراثية ذات الأهمية الوقائية والدوائية بناءً على الأمراض ذات الأهمية والخطورة العالية محلياً، ثم البدء بالتحليل الهيكلي للسكان، الذي يؤدي إلى رصد المتغيرات الوراثية الخاصة بالمواطنين البحرينيين، ويسهم في تحديث الاستراتيجيات والسياسات الصحية المستقبلية كانعكاس مهم لأثر هذه البيانات في الوقاية الاستباقية لمختلف أنواع الأمراض وتحسين خطط الشراء الدوائي.
ولفتت إلى أنه سيتم مشاركة النتائج بعد الانتهاء من التسلسل الجيني الكامل للعينات ودراسة المتغيرات الجينية من قبل فريق العمل بمركز الجينوم الوطني، وقد تم البدء بمشاركة بعض النتائج المتعلقة بالأمراض الوراثية القابلة للعلاج بالتعاون مع مستشاري المستشفيات الحكومية ومركز الجينوم الوطني، أما نتائج المشاركين غير الحاملة لأي متغيرات جينية مرضية فستعمل الوزارة على مشاركتها عبر موقعها الرسمي إذا لزم الأمر.
وأشارت إلى أنه يعمل في مركز الجينوم الوطني 14 موظفاً، منهم أطباء، وباحثون وإحصائيون طبيون، بالإضافة إلى أخصائي طب الجينوم، وتقني مختبرات طبية وهندسة وراثية.
وبينت انه تم وضع خطة تدريبية شاملة لتدريب الكوادر الطبية والتركيز على التخصصات النادرة لتحليل البيانات الجينية والمعلوماتية الحيوية وطب الجينوم والطب الشخصي، حيث تم إرسال 4 موظفين لاستكمال درجة الماجستير في المملكة المتحدة واليونان وابتعاث 5 موظفين من أخصائي مركز الجينوم للتدريب في كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية ومستشفى بريغهام (ثاني أكبر مستشفى تعليمي في كلية الطب بجامعة هارفارد وأكبر مستشفى في منطقة لونغوود الطبية) في مدينة بوسطن، بهدف نقل الخبرات العالمية والاستفادة منها في تجويد مخرجات البرنامج، بالإضافة إلى خطط التدريب قصيرة المدى التي تشمل الدورات التخصصية في مختبرات الجينوم وورش العمل وحضور المؤتمرات العالمية، وكذلك التعاون مع الشركاء في جامعة هارفارد (كلية الطب) حيث تم عقد عدة ورش عمل وفقرات تعليمية خلال السنوات الماضية بحضور طلبة وخبراء المجال من البحرين عبر تقنيات الاجتماعات المرئية.
يذكر أن الوزارة أطلقت برنامج الجينوم الوطني في عام 2019، الذي كان يهدف إلى جمع 50 ألف عينة من المواطنين لرسم خارطة البحرين الجينية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك