كتبت مروة أحمد:
في إطار احتفالات مملكة البحرين بـأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المُعظم، وما يصاحبها من مناسبـات وطنية، قامت «أخبار الخليج» بعمل استطلاع حول أهمية تعزيز الهوية البحرينية عبر الاحتفال بالأعيـاد الوطنية، حيث أجمع عدد من أعضاء البرلمان ورؤسـاء الجمعيات الأهلية على أهمية الاحتفال بمثل هذه المناسبات التي من شـأنها أن تـؤصل وتعزز روح الولاء والاعتزاز بالهوية الوطنية بالإضافة إلى أنها تعتبر عاملا مهما في تعزيز الهوية الوطنية لدى المواطنين.
فرصة لتـأصيل الهوية البحرينية الأصيلة
وفي هذا السيـاق قال الدكتور بسام البنمحمد عضو مجلس الشورى إن الهوية الوطنية البحرينية هي مصدر اعتزاز وفخر، وهي تبرز سمات الشخصية البحرينية وأصالتها وقيمها وامتدادها الخليجي والعربي إلى جانب كونها منفتحة على الآخرين بحكم اعتزازها بمكوناتها، ودائماً ما تشكل الأعياد الوطنية رافدا يعزز من هذه الهوية ويبرزها بأجمل صورها، حيث تأتي الأعيـاد الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرون لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم وهو الراعي الأول لهذه الهوية الوطنية والموجه للاحتفاظ بها والتمسك بقيمها التي ميزت الشخصية البحرينية وأعطتها الاحترام والتقدير وشجعت العالم على الانفتاح على البحرين، وكانت البحرين عنصرا إيجابيا مساهما بهويته الوطنية الأصيلة في السلام والخير.
التشريعات والقوانين بوابة دعم الهوية الوطنية
بدورها، أكدت الدكتورة فاطمة عبدالجبار الكوهجي عضو مجلس الشورى أن الأعياد الوطنية المجيدة فرصة لتعزيز الهوية البحرينية وترسيخ مبادئ الانتماء لمملكة البحرين، مشيدة بالرؤى النيرة والفكر المستقبلي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والتي تدعم وتعزز تأصيل المواطنة الحقة في نفوس المواطنين من أجل العمل بكل إخلاص على تطور وتقدم مملكة البحرين في مختلف المجالات.
وثمنت الكوهجي الدعم المستمر من قبل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للمبادرات التي من شأنها أن تسهم في تأصيل القيم الوطنية وتعزيز الهوية البحرينية في المجتمع البحريني.
وأشادت الكوهجي بالمبادرات التي تم إطلاقها من قبل وزارة الداخلية لدعم تأصيل الهوية البحرينية، وذلك تفعيلًا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، بافتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس، بشأن تعزيز الهوية البحرينية. وبينت أن السلطة التشريعية تحرص على دعم القوانين والتشريعات التي تعمل على تعزيز الهوية الوطنية وتسهم في تأصيل القيم في نفوس أبناء المملكة، مشيرة إلى ضرورة تضمين المناهج الدراسية مبادئ الهوية البحرينية.
عامل رئيسي لترسيخ
الهوية الوطنية
من جانبه أكد النائب عبدالواحد قراطة أهمية تعزيز الهوية الوطنية البحرينية كأحد الأهداف الرئيسية لهذه المناسبات الوطنية التي تقترن بالهوية الوطنية بشكل مُباشر، وأضاف قراطة أن الأعياد الوطنية تعتبر فرصة ذهبية لتجديد الانتماء والولاء للوطن، وتعزيز الهوية الوطنية البحرينية بين الأجيال، فمن خلال هذه الاحتفالات، يمكن إحياء القيم والتقاليد التي تميّز مملكة البحرين، وتشكل عامل تذكير للمجتمع بتاريخها الغني وإرثها الثقافي العريق.
وأكد قراطة أن الاحتفال بالأعياد الوطنية يعزز من روح الوحدة والتضامن بين المواطنين، حيث يجتمع الجميع للاحتفاء بمسيرة الوطن وتحقيقاته. كما أن هذه المناسبات تمثل فرصة للتفاعل بين جميع فئات المجتمع، مما يسهم في توطيد العلاقات وتعزيز اللحمة الوطنية.
وأشار إلى أن دور المؤسسات التعليمية والإعلامية في نشر الوعي حول أهمية الهوية الوطنية لا يمكن تجاهله، حيث ينبغي أن تُدرج موضوعات الهوية الوطنية والتراث البحريني في المناهج الدراسية والفعاليات المجتمعية.
ودعا قراطة جميع المواطنين إلى المشاركة الفعالة في الاحتفالات بالأعياد الوطنية، مؤكدًا أن تعزيز الهوية الوطنية هو مسؤولية جماعية تتطلب جهود الجميع من أجل الحفاظ على هويتنا الوطنية وتعزيزها، لنضمن أن تظل البحرين دائمًا في القمة، متمسكة بتقاليدها وقيمها الأصيلة والعريقة.
فرصة لغرس الهوية
في الأجيـال الجديدة
كما تحدثت النائب جليلة السيّد رئيس لجنة الخدمات بمجلس النواب عن تعزيز الهوية البحرينية والذي يُعدّ مسؤولية مشتركة بين مختلف فئات المجتمع، ويتجلى ذلك بشكل خاص من خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية.
وأضافت أن هذه المناسبات الوطنية تمثل فرصة لتسليط الضوء على القيم البحرينية الأصيلة، وتعميق روح الانتماء والولاء للوطن في نفوس الأجيال القادمة. وأوضحت السيد أن الاحتفال بالأعياد الوطنية ليس مجرد فعالية احتفالية، بل هو وسيلة لغرس قيم العطاء والتلاحم الاجتماعي، واستذكار الإنجازات التي حققتها البحرين بفضل قيادة جلالة الملك المعظم ودعم الشعب البحريني.
ودعت السيد إلى أهمية استثمار هذه المناسبات لتعزيز الثقافة الوطنية، من خلال الأنشطة التي تعكس تراث البحرين وحضارتها، وتشجيع المدارس والمؤسسات على تنظيم فعاليات تستهدف فئة الشباب، مشددة على أن الشباب هم العمود الفقري لمستقبل الوطن، وأن تقوية ارتباطهم بهويتهم الوطنية هي استثمار بعيد المدى.
وأكدت في ختام حديثها أن لجنة الخدمات النيابية تدعم كل الجهود الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية، سواء من خلال التشريعات أو المبادرات المجتمعية، مشيرة إلى أن الحفاظ على الهوية البحرينية هو واجب وطني يعزز الوحدة والتماسك في ظل التحديات التي تواجه العالم اليوم.
تعميق روح الولاء
للوطن وترسيخ الهوية
من جانبه بيّن حسن محمد بوهزاع رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة رئيس الاتحاد العربي للتطوع أن الاحتفال بالأعياد الوطنية في مملكة البحرين يسهم في تعميق روح الولاء والاعتزاز بالوطن ويرسخ الهوية الوطنية وجذور الانتماء في نفوس المواطنين، ومن خلالها تستذكر الأجيال القادمة ما قدمه الآباء والأجداد من جهود ترتقي بمنجزات الشعب، وتضحيات قُدمت في سبيل نصرة وطنهم والحفاظ على أمنه والاستقرار والمكتسبات، كما تسهم في استلهام التاريخ والإرث الوطني الغني بقيم الوفاء والولاء والتفاني والتسامح والازدهار في ظل قيادة جلالة الملك المعظم، ورؤية رائدة مكّنت البحرين من تحقيق تقدم مذهل على جميع المستويات.
وأشار بوهزاع إلى ما يقدمه مهرجان ليالي المحرق في نسخته الثالثة من فقرات تراثية، واحتفاء مستمر بتاريخ المحرق الغني الذي يمتد عبر تاريخها العريق كعاصمة أولى للبحرين ومركز لتجارة اللؤلؤ هو الأكبر في الخليج، مؤكداً أن الدمج بين الثقافة، والفنون، والتراث، والابتكار يعيد إحياء ذاكرة موقع مسار اللؤلؤ المسجل ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك