ترجمة: زينب علي
حقق العالم البحريني فريدريك هومبرت سيباستيان بومي، المولود عام 1996 في المنامة، إنجازاً أكاديمياً مرموقاً بعد نجاحه في أطروحته للدكتوراه بكلية “إمبريال كوليدج لندن” في 13 ديسمبر 2024. ويعد بومي، ذو الأصول السويسرية، مثالاً يُحتذى به في مجال البحث العلمي، حيث أشرف على دراسته فريق من الأكاديميين البارزين بقيادة الدكتورة ريتشيل باري والبروفيسور غاري فروست والبروفيسور إدوارد تيت.
وبهذه المناسبة أكد بومي أن مملكة البحرين تمتلك إمكانيات هائلة لتطوير البحث العلمي والنظام الصحي، وأطمح إلى نقل الخبرات التي اكتسبتها لدعم نمو المملكة وتحسين صحة مواطنيها.
وبدأ بومي مسيرته الأكاديمية في المدرسة البريطانية بالبحرين، ثم انتقل إلى لندن عام 2015 لدراسة علوم الطب الحيوي في المرحلة الجامعية. أكمل دراسته بدرجة ماجستير في الطب الجزيئي، قبل أن يتوج رحلته بحصوله على درجة الدكتوراه في مجال بيولوجيا السرطان.
وركزت أبحاث بومي على دور إنزيمات «سيرين هيدرواليس» في تطور سرطانات الجهاز الهضمي. وقال: «هذه الإنزيمات يتم تنظيمها بدقة في الجسم، لكنها تصبح نشطة بشكل غير طبيعي في حالات السرطان، مما يتسبب في أضرار للحاجز المعوي».
وأوضح بومي أن أبحاثه تهدف إلى تحديد الإنزيمات النشطة وفهم تأثيرها، وهو ما قد يمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة لسرطان الجهاز الهضمي، الذي تتزايد معدلاته بشكل مقلق عالمياً، خاصة بين الشباب.
ووفقاً لتقارير صحية إقليمية، يمثل سرطان الجهاز الهضمي نسبة كبيرة من الوفيات المرتبطة بالسرطان في منطقة الخليج، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه النسبة خلال العقدين المقبلين.
جدير بالذكر حظيت أبحاث بومي باهتمام واسع، حيث تم تقديم نتائجها في مؤتمرات دولية، كما يجري إعدادها للنشر في مجلات علمية مرموقة. ويخطط بومي حالياً لاكتساب الخبرة العملية في أوروبا، قبل أن يعود مستقبلاً إلى البحرين للمساهمة في تطوير البنية التحتية الصحية والبحثية في المملكة. وتمثل رحلة فريدريك بومي من البحرين إلى واحدة من أعرق الجامعات العالمية نموذجاً ملهماً للباحثين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك