المفاجآت المستحقة التي حققتها بعض الأندية خلال منافسات الموسم الماضي 2023-2024 وفي مقدمتها ناديا النبيه صالح وبني جمرة، هل هذه الأندية وغيرها بعد أن أزالت حاجز الخوف والرهبة، قادرة على مواصلة وتكرار مسلسل مفاجآتها خلال منافسات الموسم الجديد الذي بات يطرق أبواب الأندية الـ 14 المشاركة في منافسات دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة؟ نتمنى ذلك.. حتى نرى مواجهات تكسر فيها حاجز التوقعات المسبقة التي من شأنها تقتل التنافس، وتبعث الملل والسأم في نفوس المتابعين.
بني جمرة هل يكرر نفسه؟
من يعود بالذاكرة للوراء وتحديدا لمنافسات موسم 2023-2024 لا يمكن أن تغيب عن الذاكرة الصورة التي ظهر بها فريق بني جمرة تحت قيادة مدربه الشاب محمد جبوري مما حدا بإدارة النادي إلى التجديد له لقيادة الفريق لموسم آخر حفاظا على الاستقرار والانسجام، ولن ينسى المتابعون ومن قبلهم الجمريون فوزهم المستحق الذي حققوه على حساب فريق النجمة الذي كان حينها يضم لاعبين لهم أسماءهم وقيمتهم الفنية، وكان ذلك الانتصار بمثابة مفاجأة المفاجآت إن صح التعبير.
وكان بني جمرة قريبا من التأهل إلى الدور السداسي، غير أنه عوض ذلك بحصوله على دوري الاتحاد، والتأهل إلى اللعب ضمن منافسات كأس ولي العهد.
وسعى بني جمرة إلى الحفاظ على أغلب عناصر الفريق وركائزه الأساس التي دافعت عن شعاره، باستثناء تنازله عن لاعبه محمد جعفر لحساب طائرة عالي على سبيل الإعارة.
وتبقى فرصة الفريق في هذا الموسم قائمة في التأهل إلى الدور السداسي من المجموعة الثانية رغم وعورة الطريق نظرا لوجود الثلاثي الأهلي النجمة والنبيه صالح وهذا الثلاثي نظريا وعلى الورق الأبيض ربما تكون لهم أولوية التأهل، ويبقى السؤال: هل يعيد بني جمرة ويكرر نفسه لموسم ثان؟
محفوظ والموسم الثاني
سجل فريق عالي خلال الموسم الفائت نجاحا على مستوى القيادة الفنية ممثلة في مدربه الكابتن حسين محفوظ، هذه الشهادة جاءت من أحد المدربين أصحاب الخبرة، ومن جانبنا نرى أن الكابتن حسين محفوظ نجح في تجاوز تجربته الفنية الأولى على مستوى الفريق الأول.
وخير ما فعل القائمون على شأن النادي عندما جددوا الثقة فيه لموسم ثان لإتاحة فرصة ثانية من جهة، والحفاظ على نغمة الاستمرار.
يفتقد الفريق في هذا الموسم ضارب مركز 2 القوي حسين ثامر الذي حول وجهته صوب طائرة عالي وسيشكل إضافة فنية في حالة انسجامه مع صانع اللعب.
ولا خوف على هذا المركز في عالي فهناك زهير عباس الذي ينتظر منه الكثير، خاصة أنه سيشكل ركيزة أساس في صفوف حسين محفوظ متى حافظ على فورمته.
سعى عالي خلال الموسم الفائت بحسب كلام المدرب على تجربة عناصر جديدة ومنحها الفرصة، وربما حافظ الفريق على هوية أغلب عناصره، واستقطب بعض العناصر لتعزيز التشكيلة، ويبقى ننتظر من عالي أن يكون اسما على مسمى ونراه في العلالي.
ماذا يريد البسيتين؟
الحسنة التي خرج بها البسيتين من الموسم الفائت تتمثل في حصوله على كأس الاتحاد بقيادة الكابتن يوسف الحايكي.
وعاد الكابتن خالد عبد القادر من جديد ليحفر في الصخر بعد تجربة فنية خارج الديار خلال الموسم الفائت أمضاها في قيادة فريق الاتفاق السعودي.
ويساعد الكابتن خالد دولي الشواطئ السابق حسن عقيل، والفريق ربما يكون آخر الفرق التي دخلت في الإعداد والتحضير للموسم الجاري نظرا لارتباط ذلك باستقطاب اللاعبين ومنهم أحمد ربيعة أحد أبناء النادي.
حافظ البسيتين هو الآخر على بعض ركائزه وفي مقدمتهم قائده أحمد مشرف، نتمنى أن تسير أمور الفريق كما يشتهي مدربه الكابتن خالد عبد القادر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك