وزير الخارجية يشيد بالمستوى المتميز من التعاون والتنسيق السياسي بين البلدين الشقيقين
وزير الخارجية الإماراتي: الإمارات كانت ولا تزال ترى في شقيقتها البحرين شريكًا استراتيجيًا
مذكرات تفاهم مشتركة في مجالات الطيران المدني والسياحة والتدريب وتبادل الخبرات المالية وتعزيز التنافسية
عُقد أمس اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، برئاسة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وشارك في الاجتماع من جانب دولة الإمارات، السيد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ونورة بنت محمد الكعبي وزير دولة، والدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، وخليفة شاهين المرر وزير دولة، وسعيد مبارك الهاجري مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية والتجارية، وفهد محمد سالم بن كردوس العامري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين، وعدد من كبار المسؤولين.
وشارك من جانب مملكة البحرين، الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وزير المواصلات والاتصالات، وحمد بن فيصل المالكي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وفاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة، وعبدالله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة، وروان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب، والدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، المدير العام لمعهد الإدارة العامة، والشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى دولة الامارات العربية المتحدة، والدكتور عيسى ناصر النعيمي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية والإدارية، وعدد من كبار المسؤولين.
وفي بداية الاجتماع، ألقى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة رحب فيها بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، معربًا عن الفخر والاعتزاز بالمستوى المتقدم الذي بلغته العلاقات الأخوية التاريخية المتجذرة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، في ظل التوجيهات السامية والرعاية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المُعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة.
وقال وزير الخارجية إن ما تشهده العلاقات الأخوية المتميزة من تطورٍ ونماءٍ يدل على عمق الروابط بين البلدين والشعبين الشقيقين، ويعبر عن حرص القيادتين الحكيمتين على الارتقاء بها إلى آفاق أشمل، واغتنام الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الحيوية ذات المردود الإيجابي على مجمل العلاقات الثنائية.
وأعرب وزير الخارجية عن تقديره البالغ للجهود الكبيرة التي يبذلها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لتعزيز العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيدًا بالدبلوماسية الاماراتية النموذجية التي يقودها سموه، وما تتميز به من حكمة واتزان وتأثير، ودورها الحيوي في تكثيف الحضور الاماراتي على الساحة الدولية، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار العالمي، لتبقى الامارات دار الأمان وواحة الاستقرار ومجتمع التسامح ومنارة التطور والعزة والرفعة بحكمة قيادتها ووعي شعبها.
كما أشاد الوزير بالمستوى المتميز من التعاون والتنسيق السياسي بين البلدين الشقيقين، وما وصل إليه من مستوى عالٍ في التشاور المستمر وتبادل الخبرات والمعلومات والدعم المتبادل في المحافل الدولية إزاء كافة التحديات والقضايا الإقليمية والدولية، بما يسهم بفاعلية في تحقيق التضامن العربي لمواجهة الظروف والتحديات الراهنة.
وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني إن اجتماع اللجنة المشتركة يعكس التزام البلدين الشقيقين الثابت في ترسيخ العلاقات الأخوية وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في كافة القطاعات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية، بما يخدم المصالح المشتركة ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين لمزيد من الترابط والتكامل.
من جانبه، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن سعادته بزيارة مملكة البحرين الشقيقة، والتي يجمعها مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تاريخ من الأخوة والصداقة والعمل المشترك.
وقال سموه إن انعقاد الدورة الثانية عشرة للجنة المشتركة يجسد عمق العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين، وهي علاقات تحظى بدعمٍ ورعايةٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المُعظم.
وأضاف أن هذه الرعاية وهذا الدعم شكلا حافزًا رئيسيًا للجهود والتطلعات المشتركة للارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتنويع مجالات التعاون الثنائي بين الجانبين.
وقال سموه إن دولة الامارات، كانت وما زالت، ترى في شقيقتها البحرين شريكًا استراتيجيًا في كافة المجالات، وجزءًا أصيلًا من مسيرة التقدم والازدهار في الخليج العربي والمنطقة برمتها.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن استمرار انعقاد اللجنة المشتركة بشكل دوري يعبر عن التزام البلدين بالعمل المشترك، حيث يتم بحث الفرص والإنجازات ومناقشة التحديات والقضايا العالقة في مختلف المجالات، ويعكس هذا النهج الحرص المشترك على خلق حلول إبداعية لتذليل أي تحديات وتحويلها لإنجازات ملموسة تخدم مصالح شعبي البلدين.
وأكد سموه تطلع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة باستمرار لتوسيع قاعدة الشراكات مع مملكة البحرين، ويتضمن ذلك قطاعات الصناعة، والتجارة، والطاقة المتجددة، والنقل، والبنية التحتية، والخدمات.
وتم خلال الاجتماع، بحث مسارات العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وما وصلت إليه من مستوى متطور في مختلف المجالات، وسبل الارتقاء بالتعاون المشترك إلى مستويات أكثر شمولًا، بما يخدم المصالح المُتبادلة والأهداف المشتركة، لتحقيق الاستقرار والنماء والازدهار لشعوب المنطقة.
وناقش الجانبان أوجه التعاون الثنائي في المجالات السياسية، والدفع بالعمل السياسي والتشاور والتنسيق المشترك في المسائل الدولية، وتبادل الخبرات في مجال حماية حقوق الإنسان، والتدريب الدبلوماسي، والإعلام والاتصال الدبلوماسي.
كما بحث الجانبان توسيع آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والصناعية والمواصلات والملاحة البحرية، والصحة والكهرباء والماء والطاقة المتجددة والبيئة والمناخ والعمل البلدي، والزراعة والثقافة والتعليم والعمل والموارد البشرية، وغيرها من المجالات الحيوية.
وقد وقع الوزيران على المحضر المشترك لأعمال اللجنة.
وتم خلال الاجتماع التوقيع على مذكرات تفاهم للتعاون المشترك بين البلدين في عدد من المجالات، وهي:
-مذكرة تفاهم بين شؤون الطيران المدني بمملكة البحرين والهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بشأن توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني، ووقعها من جانب مملكة البحرين الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وزير المواصلات والاتصالات، ومن جانب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد.
-برنامج تنفيذي للتعاون بين وزارة السياحة في مملكة البحرين ووزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في المجال السياحي، ووقعه من جانب مملكة البحرين فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة، ومن جانب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد.
-مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال تدريب وتطوير الكفاءات الحكومية، ووقعها من جانب مملكة البحرين الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة المدير العام لمعهد الإدارة العامة، ومن جانب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الدكتور ياسر أحمد النقبي، مدير عام الأكاديمية الحكومية التابعة لدائرة التمكين الحكومي.
-مذكرة تفاهم بين وزارة المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين ووزارة المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بشأن الشراكة والتعاون الثنائي وتبادل السياسات والخبرات المالية والاقتصادية، ووقعها من جانب مملكة البحرين المهندس نواف هاشم السادة، الوكيل المساعد لشؤون التعاون الدولي بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، ومن جانب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة علي عبدالله شرفي، الوكيل المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة.
-مذكرة تفاهم بين وزارة المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة للتعاون في مجالات تعزيز التنافسية، ووقعها من جانب مملكة البحرين الدكتور فيصل عيسى حماد، الوكيل المساعد للتنافسية والمؤشرات الاقتصادية بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، ومن جانب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بوزارة شؤون مجلس الوزراء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك