استقبلت غرفة تجارة وصناعة البحرين صباح أمس وفداً من المشاركين في المنتدى العالمي للاستثمار في الشركات الناشئة، الذي أقيم مطلع الأسبوع بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم. وقد جاءت هذه الزيارة ضمن إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات بين أصحاب الأعمال والمؤسسات الناشئة.
وخلال اللقاء تم تسليط الضوء على أهمية تعزيز الروابط بين الشركات الناشئة في المملكة وشركائها العالميين، بهدف تحقيق أقصى استفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.
وقد عقدت اجتماعات ثنائية بين أعضاء الوفد وأصحاب الأعمال البحرينيين، بهدف تشجيع التشبيك والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية.
بدوره أشار رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس إلى الخدمات المتميزة التي تقدمها الغرفة لدعم قطاع الأعمال، مؤكداً البيئة الاقتصادية المرنة والجاذبة التي يتميز بها السوق البحريني.
وأضاف أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الوطني، وتتمتع بدعم كبير من الجهات الرسمية والخاصة في المملكة، ما يعزز من قدرتها على تحقيق النمو والمنافسة.
وأكد ناس أهمية تفعيل الشراكات العالمية لهذه المؤسسات، موضحاً أن تعزيز التعاون مع الأسواق الخارجية يسهم في توسيع قاعدة الفرص الاستثمارية، ويفتح آفاقاً جديدة أمام رواد الأعمال البحرينيين.
وشدد ناس على أن مثل هذه المنتديات تسهم في خلق منصات حوار فعّالة بين المستثمرين وأصحاب الأعمال، وتعمل على ربط المؤسسات الناشئة بشبكة أوسع من الشركاء الدوليين.
وأكد أن غرفة تجارة وصناعة البحرين تضع على رأس أولوياتها تعزيز العلاقات مع الأسواق العالمية، بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأشار ناس إلى أن جسر الملك فهد يُعد أحد أهم الشرايين الاقتصادية والاستراتيجية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى دوره الحيوي في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وقال ناس إن الجسر يمثل بوابة حيوية للحركة التجارية، إذ يسهم في تسهيل تدفق البضائع والخدمات بين البحرين والسعودية كونها أكبر سوق في المنطقة، وهو ما يعزز من حجم التبادل التجاري ويخلق فرصاً استثمارية جديدة لأصحاب الأعمال في كلا البلدين.
وأضاف: «الجسر يضع البحرين في موقع استراتيجي قريب من أكبر سوق في الإقليم، هو السوق السعودي، الذي يتميز بحجمه الكبير وتنوعه، ما يوفر فرصاً استثنائية للنمو والتوسع».
واستعرضت رئيس تطوير الأعمال والسياحة بمجلس التنمية الاقتصادية أمل جمال خلال اللقاء أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في البحرين، مسلطةً الضوء على قصص النجاح الاقتصادية التي تعكس الإمكانات الكبيرة للمملكة.
وتحدثت عن البيئة الاستثمارية الداعمة التي توفرها البحرين، بما في ذلك التشريعات المرنة، والبنية التحتية المتطورة، والحوافز الجاذبة التي تعزز من جاذبية المملكة كوجهة للاستثمارات الإقليمية والعالمية.
كما أشارت أمل جمال إلى أهمية الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للبحرين، الذي يتيح للمستثمرين الوصول بسهولة إلى الأسواق الخليجية والعالمية.
وأضافت أن الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص تشكل عاملاً رئيسياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتنمية القطاعات الناشئة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك