مطالبات بوضع استراتيجية بعيدة المدى.. وانتقادات رخص القيادة للأجانب
تغطية: ياسمين العقيدات
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
أكد إبراهيم الحواج وزير الأشغال، أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تولي اهتمامًا بالغًا بالبنية التحتية وانشائها وتحسينها بشكل مستمر ضمن معايير عالمية تبرز مزايا البيئة الاستثمارية، وحتى تتماشى مع التطور العمراني والمساهمة في المسيرة التنموية الشاملة، مشددا على أن وزارة الأشغال ومن خلال مجلس المرور الاعلى بالشراكة مع الجهات المعنية بشبكة الطرق والنقل البري تحرص على وجود استراتيجية لتطوير الطرق على مستوى البحرين واستراتيجية لوضع الحلول المتكاملة للازدحامات المرورية.
جاء ذلك خلال المناقشة العامة التي عقدها مجلس النواب خلال جلسته أمس لاستيضاح سياسة الحكومة للحد من الاختناقات المرورية،
وكشف الحواج عن بعض المشاريع التي كان لها تأثير واضح على انسيابية الحركة المرورية، حيث تم رفع الطاقة الاستيعابية بشارع الفاتح لأكثر من 60%، وتخفيف الازدحام المروري بتقاطع سار، حيث رفعت الطاقة الاستيعابية فيه إلى أربعة أضعاف ولا يوجد فيه أي ازدحامات مرورية الآن، بالإضافة إلى تطوير شارع الجنبية الذي كانت طاقته الاستيعابية 6700 مركبة وأصبحت الآن 10800 مركبة، إضافة إلى العمل على جسر الجنبية والذي سيقلل المدة الزمنية بنسبة 70%، كذلك العمل على تطوير تقاطع مدينة عيسى الشمالي بحيث سيتم رفع الطاقة الاستيعابية فيه للضعف، كما سيتم إنشاء جسر رابع في محافظة المحرق العام القادم للانتقال من المحرق الى العاصمة المنامة من خلال شارع الحوض الجاف وديار المحرق وسيكون بطاقة استيعابية قدرها 14500 مركبة في الساعة.
وقال النائب محسن العسبول: إن الازدحامات المرورية بدأت تتفاقم بسبب زيادة عدد المقيمين، زيادة عدد السيارات، معتبرا أن التخطيط لا يواكب سرعة التطورات والحاجة الفعلية، مشيرا إلى أن المشاريع لا تواكب التطورات السريعة والنمو الاقتصادي والعمراني الذي تعيشه المملكة في الوقت الحالي، موضحًا أن التخطيط لابد أن يكون مبنيًّا على استراتيجية بعيدة المدى تمتد لسنوات طويلة حتى 30 سنة على الأقل، وهناك بعض المشاريع القائمة بوزارة الاشغال وخرائطها جاهزة إلا أن التنفيذ فيها متوقف، متسائلًا عن اسباب التأخير في بدء تنفيذها.
بدوره، قال النائب حسن إبراهيم: إن الازدحامات تسببت في تراجع انتاجية الموظف الحكومي والخاص، كما أنها تؤثر على الاقتصاد والسياحة في المملكة، مؤكدًا ان ديوان الرقابة وضع عددًا من التوصيات المهمة في هذا الشأن ونتمنى أن تأخذ الجهات المعنية إجراءات أكثر جدية لحل هذه المسألة.
وأكد أن انسيابية الحركة المرورية تعد أحد ركائز النمو الاقتصادي وجذب السياحة والاستثمار لمملكة البحرين، وقدم 10 توصيات منها الدوام المرن، العمل عن بعد، تنظيم وقت العمل الحكومي في مقابل استدامة الخدمات المقدمة، العمل على توسعة الشوارع واضافة مسارات جديدة، انشاء المزيد من الجسور ضمن الخطط المستقبلية لمعالجة الاختناقات المرورية، توزيع المدارس بمختلف المراحل الدراسية في كافة المحافظات، تحديث شبكة النقل العام، تطبيق مشروع انظمة النقل الذكية، التعاون مع التطبيقات العالمية «الخرائط»، إنشاء مسارات خاصة للنقل العام والدراجات.
أما النائب حسن بوخماس فانتقد سوء تخطيط الشوارع العامة وخاصة تلك التي تمر بالمدن السكنية، ووصف مناطق شمال الحد وقلالي وديار المحرق وصولًا إلى جسر الشيخ خليفة بـ«عنق الزجاجة» يبدأ الزحام بالازدياد خاصة في ظل الكثافة السكانية المتنامية.
ولفت إلى أن شركات التوصيل تتسبب كذلك بزيادة الازدحامات المرورية، حيث يقوم العامل بشراء سيارة خاصة والعمل عليها في توصيل الطلبات ما يسهم في خلق المزيد من الازدحامات المرورية. وقال النائب جلال كاظم المحفوظ: إن غياب التنسيق بين الجهات الحكومية ذات العلاقة ساهم في خلق مشكلة الاختناقات المرورية التي تعاني منها البحرين.
وعدد النائب المحفوظ جملة من الأسباب التي أدت إلى تفاقم مشكلة الاختناقات المرورية في البحرين، معتبرا ان العشوائية في التراخيص التجارية ما زالت أحد الأسباب التي تساهم في ذلك.
وأشار إلى أن العمالة السائبة والرخيصة مساهم أساسي في شل الحركة المرورية، منتقدا عشوائية منح رخص القيادة للأجانب، مؤكدا أنه سبق أن تقدم بمقترح بقانون يقضي بربط مدة سريان رخصة القيادة بمدة الإقامة، الأمر الذي يضمن غياب العمالة السائبة عن الاستفادة من شبكة الطرق.
ودعا المحفوظ إلى اعتماد قانون يقضي بمنع استخدام مركبات الجهات الحكومية والشركات الخاصة خارج أوقات العمل الرسمي، مؤكدا أن البعض يستخدم تلك المركبات خارج اوقات الدوام الرسمي لقضاء حاجاته الخاصة أو للتنزه ما يسهم في الاختناقات المرورية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك