تصوير- عبدالأمير السلاطنة
أكد عدد من المشاركين في النسخة السابعة من معرض البحرين الدولي للطيران، أن المعرض أبرز آخر التطورات التكنولوجية في مجال الطيران التجاري والعسكري، مشددين على أن هذه التكنولوجيات الفائقة تسهم في تطوير وتعزيز كفاءة الخدمات التي يقدمها قطاع الطيران. أهمية النتائج الإيجابية المتحصلة منه، حيث يجمع خلال أيامه الثلاثة عددا كبيرا من المختصين والعاملين في هذا المجال، كما يتيح فرصاً تجارية جديدة أمامهم.
وأضافوا، أن وجود تنافس كبير بين الشركات في تقديم الابتكارات في مجال تكنولوجيا الطيران، إضافة إلى إمكانيات توسيع شبكة العلاقات والتواصل بين قادة الصناعة في المجال الجوي، يسهم في تعزيز وتبادل الخبرات والعلاقات بين مختلف الشركات والجهات.
وفي إطار دورها في تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية وحرصها في نشر التوعوية والتثقيف وطرح مبادراتها وخدماتها القيّمة وإبرازها للمجتمع، شارك عدد من إدارات وزارة الداخلية في المعرض وذلك في إطار تعزيز السلامة والأمن من خلال عرض إداراتها أبرز التقنيات الحديثة والمتقدمة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي مع عدة مؤسسات مشاركة في ذات النطاق بهدف تبادل الخبرات الأمنية والتقنية.
فيما أكدت الرائد راوية فؤاد المحميد رئيس فرع النقاط بمديرية شرطة مطار البحرين أن مشاركة الإدارة تأتي في إطار تعزيز التواصل مع الجمهور وتعريفهم بالتقنيات الحديثة التي تسهم في تحقيق أمن وسلامة الجميع أثناء السفر، حيث تعتبر هذه المشاركة الأولى في معرض البحرين للطيران 2024.
وأضافت أن الإدارة قامت بتسليط الضوء على أحدث الأجهزة الأمنية المستخدمة في مطار البحرين الدولي، وتعريف الجمهور بأهمية هذه الأجهزة ودورها المهم في تسريع إجراءات التفتيش مع الحفاظ على أعلى مستويات الأمان، وقد كان من بين الأجهزة التي تم عرضها جهاز الكشف عن السوائل حيث صمم للكشف عن السوائل المخبأة داخل الأمتعة الشخصية أو الشحنات مما يعزز كفاءة عمليات التفتيش حيث يتميز الجهاز بتقنيات متقدمة مثل الأشعة تحت الحمراء والموجات الصوتية ليتيح تحديد السوائل المشبوهة دون الحاجة إلى فتح الحقائب و كذلك تم عرض جهاز كاشف المتفجرات الذي يعتمد على تقنيات متطورة مثل الاستشعار الطيفي والتفاعل الكميائي للكشف عن آثار المتفجرات أو المواد الكميائية حتى بكميات ضئيلة جدا، مما يسهم في منع التهديدات الأمنية المحتملة، مضيفة أن هذه الأجهزة ليست فقط لتعزيز الإجراءات الأمنية بل تهدف أيضاً إلى تحسين تجربة المسافرين من خلال تسريع وتسهيل عمليات التفتيش.
إلى ذلك؛ أوضح سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أهمية مشاركة الوكالة في هذا الحدث المهم، مشيراً إلى ما لمسه من التطوير والتغيير المستمرة في المعرض، مشدداً على أهمية التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي في قطاع الفضاء، وأهمية المبادرات التي تدعم هذا القطاع في دولة الإمارات، مثل مبادرة مناطق الفضاء الاقتصادية.
وأكد القبيسي أهمية التوجه نحو المستقبل تنفيذا لتوجيهات واهتمام قادة دول مجلس التعاون بعلوم المستقبل، وتطوير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات الحكومية، مبينا وجود تعاون وشراكات كثيرة ناجحة تخدم هذا النهج، ومنها الشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى جانب إقامة المشاريع الوطنية مثل برنامج رواد الفضاء واستكشاف القمر.
وأضاف مدير عام وكالة الإمارات للفضاء أن الندوات والمحافل المهمة كمعرض البحرين الدولي للطيران يسهم في تعزيز وتبادل الخبرات بين الإمارات والبحرين، مؤكدا التعاون مع هيئة البحرين لعلوم الفضاء في ظل التوجه للابتكار وكيفية المساهمة في ازدهار الصناعات الدفاعية والفضائية، فالابتكار والتكنولوجيا، خصوصا الذكاء الاصطناعي، يعتبران من الأولويات في تطوير القطاعات الحكومية والخاصة، والمستقبل يبدو واعدًا في مجال الفضاء والتكنولوجيا، مما يعكس التزام الدول بتعزيز قدراتها في هذه المجالات.
من جانبه أوضح الكابتن عبدالهادي الساعي، من أكاديمية تي 3 للطيران، وهي أكاديمية تدريب تابعة للشركة العربية للطيران، أهمية المشاركة في المعرض لفتح آفاق جديدة للطلاب المهتمين بمجال الطيران، مشيراً إلى نجاحهم في تدريب الطيارين والعاملين في مجال الطيران والعمليات الأرضية وتقديم دورات في اللغة الإنجليزية الخاصة بالطيران.
وأكد الكابتن الساعي أهمية التعاون الإقليمي بين الدول في هذا المجال الحيوي والمهم، مؤكدا نجاح الأكاديمية في تدريب 820 طياراً، منهم أكثر من 750 يعملون حالياً في العربية للطيران، وأوضح أن مجال الطيران يعد عنصراً أساسياً في حركة التجارة والسفر حول العالم، كما تبين ذلك خلال جائحة كوفيد 19.
فيما أوضح اللواء ستيف سارجنت، لواء متقاعد من القوات الجوية الأمريكية ويشغل حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة مارفن تست سلوشنز، أن هذه ليست الزيارة الأولى له لمعرض البحرين الدولي للطيران، حيث حضر عدة نسخ منه، الأمر الذي يشير إلى اهتمامه القوي بالمنطقة وتطور القطاع الجوي والقوات الجوية، والحلول الفنية المتعلقة بفحص خطوط الطيران.
وأوضح اللواء سارجنت أهمية المعرض في تحقيق التفاعل بين مختلف المشاركين، مشيرا إلى التطور التاريخي المهم لمملكة البحرين في قطاع الطيران، كونها أول دولة في المنطقة تمتلك مطارًا دوليًا استقبل على مدرجه طيارة الكونكورد.
وأعرب عن تفاؤله بشأن التطور الجاري في مملكة البحرين خصوصا ومنطقة الخليج العربي بشكل عام، والذي يتيح فرصاً للشركات الأمريكية للشراكة والتعاون، مؤكدا أهمية العمل على التدريب والتطوير بشكل مستمر لمواكبة التطورات في هذا المجال الهام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك