اختتمت أمس فعاليات النسخة العشرين من مؤتمر «كهرباء الخليج 2024» التي أقيمت على مدار 3 أيام في فندق الخليج، وذلك بتنظيم من اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «سيجري الخليج»، وبالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء في مملكة البحرين.
وشهد الحفل الختامي توزيع 3 جوائز لأفضل ورقة علمية، حيث حصدت هيئة الكهرباء والماء بالبحرين جائزة عن ورقة علمية حول طرق تطوير أنظمة توزيع الكهرباء بما يقلل الانقطاعات الكهربائية.
وركز المؤتمر هذا العام على التحديات والفرص اللازمة لتطوير هذا القطاع الحيوي، ومنها أفضل الممارسات العالمية والابتكارات الحديثة التي تسهم في تحسين كفاءة خدمات الكهرباء والطاقة، وتعزيز الاستدامة في القطاع محلياً وعلى الصعيدين الإقليمي والعالمي، تشغيل النظم والتحكم، تطوير النظام والاقتصاديات، أسواق الكهرباء والتنظيم، أنظمة التوزيع والمحطات الفرعية، بالإضافة إلى تصميم وتصنيع وأداء المحولات، الخطوط العلوية والكابلات المعزولة، الطاقة المتجددة والنووية لدول الخليج، الشبكات الذكية، وإدارة الأصول لأنظمة الطاقة.
وأكد المهندس أحمد علي الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عضو مجلس الإدارة لـ«سيجري الخليج» رئيس اللجنة الفنية لمؤتمر الكهرباء 2024، أن توصيات المؤتمر ركزت على مستقبل الطاقة والتوجه نحو الحياد الصفري ومتطلبات شبكات الكهرباء وأنظمة الكهرباء في المستقبل من خلال التركيز على تغيير طريقة تخطيطها وتشغيلها لتتواكب مع التحول نحو الطاقة المتجددة والحياد الصفري.
وذكر الإبراهيم في حديثه لـ«أخبار الخليج» أن المؤتمر طرح طرق معالجة التحديات التي تواجه القطاع وكيفية إدخال التقنيات الجديدة في أنظمة المستقبل، وكيفية تطوير جيل جديد من المهندسين يتواكب مع المتغيرات ليكون عمادا لبناء المستقبل، مشيراً إلى أنه تم تناول سياسات تطوير الطاقة المتجددة وسياسات تطوير أنظمة تخزين الطاقة التي تعتبر من أهم التقنيات التي سوف نكون بحاجة إليها في المستقبل والتوجه نحو أنماط جديدة من التخزين مثل التخزين بالهيدروجين وغيرها طرحت كحلول.
وأشار إلى أنه المؤتمر اشتمل على 97 ورقة علمية كان معظمها لباحثين خليجين من شركات الكهرباء الخليجية بالإضافة إلى باحثين عالميين، موضحاً أن إحدى أهداف “سيجري الخليج” هي تشجيع البحث العلمي، لافتا إلى حرص المؤتمر على تخصيص جائزة لأفضل ورقة علمية، وقد تم اختيار 3 أوراق علمية، وحصلت البحرين على جائزة حول طرق تطوير أنظمة توزيع الكهرباء بما يقلل الانقطاعات الكهربائية، وكذلك ورقة سعودية بالإضافة إلى ورقة علمية من هيئة الربط الكهربائي الخليجي.
وحصلت «أخبار الخليج» على نسخة من توصيات المؤتمر، منها تأكيد المشاركين في المؤتمر من القائمين على صناعة الكهرباء في دول مجلس التعاون الخليجي الحرص على تنفيذ رؤية مستقبلية للانتقال إلى نظام الطاقة نحو مستقبل الحياد الصفري، مؤكدين أن ذلك سيتطلب نهجاً متوازناً وعملياً لتسخير جميع الأدوات المتاحة بالتوافق مع المعايير الدولية ذات الصلة، مع تحقيق عملية الانتقال بناء متطلبات الموثوقية والقدرة على تحمل التكاليف وأمن الإمداد والاستدامة.
وشدد المشاركون في المؤتمر على أن تحقيق أهداف دول مجلس التعاون الخليجي المعلنة لإزالة الكربون في قطاع الكهرباء سيتطلب وضع سياسات وحوافز واستراتيجيات واضحة لتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتعزيز الوعي العام في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، مع الحفاظ على انتقال آمن وموثوق به للطاقة من خلال تطوير مجموعة متنوعة من التقنيات النظيفة.
ودعوا إلى توسيع الربط البيني للشبكات الإقليمية مثل الربط البيني لدول مجلس التعاون الخليجي، وتطوير الأسواق الإقليمية، مثل السوق العربية للكهرباء، لتعزيز التكامل عبر الحدود وتشجيع تجارة الكهرباء هي استراتيجيات رئيسية لشبكة المستقبل لتحسين استخدام الموارد، وزيادة موثوقية الشبكة، وتقليل الانبعاثات نحو الوصول إلى أهداف الحياد الصفري للانبعاثات.
وأكدوا أن شبكات المستقبل تحتاج إلى تطوير بنية تحتية للشبكة الذكية عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي وقدرات الاستجابة للطلب، بالإضافة إلى دمج أنظمة تخزين الطاقة لتعزيز مرونة الشبكة، وتمكين تكامل أكبر للطاقة المتجددة، وضمان المرونة ضد انقطاع التيار الكهربائي.
ونوهوا إلى ضرورة تسريع الاستثمارات في الطاقة المتجددة واسعة النطاق وتخزين الطاقة مثل مشاريع الهيدروجين النظيف، بما يضمن عملية انتقال الطاقة بشكل سلس ومستدام للوصول إلى الحياد الصفري.
وأكدوا أن توسيع نطاق الطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي يتطلب زيادة المرونة في نظم الطاقة ونشر الربط البيني وتخزين الطاقة مما يتيح شبكة مرنة وموثوقة، مشيرين إلى أهمية تفويض تخزين الطاقة في مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة مع تعزيز متطلبات احتياطي النظام لدعم موثوقية الطاقة المتجددة، لتحقيق التكامل الموثوق للطاقة المتجددة.
وطالبوا بتحسين التنبؤ بموارد الطاقة المتجددة من خلال تطوير أنظمة متقدمة للتنبؤ الدقيق بالطاقة المتجددة على المدى القصير، كما طالبوا بتعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصنعي المعدات الأصلية والمستخدمين كطريقة لإدارة تحديات سلسلة التوريد وتلبية متطلبات تطوير الشبكة.
وأشاروا إلى ضرورة إنشاء شبكة للمرأة في مجال الطاقة لتعزيز مشاركة وتمثيل المهندسات في دول مجلس التعاون الخليجي لتفعيل الأدوار القيادية للمرأة للمساهمة في التطوير المستمر لقطاع الطاقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك