العدد : ١٧٠١٩ - الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠١٩ - الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

ألوان

في دراسة نالت عنها الدكتوراه بامتياز..
ناقدة بحرينية تنتقد تناول قضايا أصحاب البشرة السوداء في المسرحيات الخليجية

القاهرة‭ - ‬سيد‭ ‬عبدالقادر‭ ‬

السبت ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

اختارت‭ ‬الناقدة‭ ‬البحرينية‭ ‬زهراء‭ ‬المنصور‭ ‬أن‭ ‬تسبح‭ ‬ضد‭ ‬التيار‭ ‬في‭ ‬دراساتها،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اختيار‭ ‬قضايا‭ ‬توصف‭ ‬بالجرأة‭ ‬الشديدة،‭ ‬وقد‭ ‬نالت‭ ‬مؤخرا‭ ‬درجة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬بتقدير‭ ‬امتياز‭ ‬مع‭ ‬مرتبة‭ ‬الشرف‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الآداب‭ ‬بجامعة‭ ‬عين‭ ‬شمس‭ ‬المصرية،‭ ‬عن‭ ‬دراسة‭ ‬حملت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬حضور‭ ‬السود‭ ‬في‭ ‬المسرح‭ ‬الخليجي‮»‬‭.‬

وتعترف‭ ‬الدكتورة‭ ‬زهراء‭ ‬بأن‭ ‬تناول‭ ‬موضوع‭ ‬أصحاب‭ ‬البشرة‭ ‬السوداء‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬في‭ ‬منتهى‭ ‬الحساسية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬البعض‭ ‬الذي‭ ‬يرى‭ ‬فيه‭ ‬نبشا‭ ‬غير‭ ‬ذي‭ ‬فائدة،‭ ‬بل‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬صيته‭ ‬غير‭ ‬مقبول‭ ‬لأنه‭ ‬يلامس‭ ‬تحسسا‭ ‬من‭ ‬ماض‭ ‬ربما‭ ‬يحاول‭ ‬الكثيرون‭ ‬تجاوزه‭.‬

وإن‭ ‬أهمية‭ ‬الدراسة‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬كونها‭ ‬تتعرض‭ ‬لمادة‭ ‬ومنتج‭ ‬حي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬موجودا‭ ‬وسيظل‭ ‬موجودا،‭ ‬عبر‭ ‬خشبة‭ ‬المسرح‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النصوص‭ ‬المحلية‭ ‬بالخليج‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬النصوص‭ ‬العالمية‭ ‬عن‭ ‬معاناة‭ ‬السود،‭ ‬يجسدها‭ ‬ممثلون‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬لون‭ ‬البشرة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إضافة‭ ‬لون‭ ‬على‭ ‬الممثل‭ ‬ذي‭ ‬اللون‭ ‬المختلف‭.‬

وقالت‭ ‬الدكتورة‭ ‬زهراء‭ ‬المنصور‭ ‬لمراسل‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬إنها‭ ‬استعرضت‭ ‬في‭ ‬دراستها‭ ‬ثماني‭ ‬مسرحيات‭ ‬خليجية‭ ‬تعرضت‭ ‬لقصص‭ ‬أصحاب‭ ‬البشرة‭ ‬السوداء‭ ‬ومعاناتهم،‭ ‬وقد‭ ‬عرض‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬خمس‭ ‬مسرحيات‭ ‬هي‭: (‬حبة‭ ‬رمل‭) ‬لناجي‭ ‬الحاي‭ ‬من‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬و‭(‬النخاس‭) ‬لسالم‭ ‬الحتاوي‭ ‬من‭ ‬الامارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬وإخراج‭ ‬محمود‭ ‬إسماعيل‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عملين‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬وإخراج‭ ‬حمد‭ ‬الرميحي‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬قطر،‭ ‬وهما‭ (‬مظلوم‭ ‬ظلم‭ ‬مظلوم‭) ‬و‭(‬القرن‭ ‬الأسود‭)‬،‭ ‬وأخيرا‭ (‬مجاريح‭) ‬لإسماعيل‭ ‬عبدالله‭ ‬وإخراج‭ ‬محمد‭ ‬العامري‭ ‬من‭ ‬الإمارات‭.‬

ومن‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬توصلت‭ ‬إليه‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬ذوي‭ ‬البشرة‭ ‬البيضاء‭ ‬والسوداء‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬طبيعية‭ ‬طالما‭ ‬هي‭ ‬خارج‭ ‬أطر‭ ‬الارتباط‭ ‬والزواج‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يصبح‭ ‬تشابكا‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬المؤلفين‭ ‬ورؤية‭ ‬المخرجين،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬رصدته‭ ‬الباحثة‭ ‬في‭ ‬خمسة‭ ‬نماذج‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬ثمانية،‭ ‬وأن‭ ‬دلالات‭ ‬الأسماء‭ ‬مميزة‭ ‬عند‭ ‬أصحاب‭ ‬البشرة‭ ‬السوداء،‭ ‬وأن‭ ‬المؤلفين‭ ‬يختارون‭ ‬نفس‭ ‬الأسماء‭ ‬لأبطال‭ ‬رواياتهم،‭ ‬وهذا‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تكريس‭ ‬مشكلة‭ ‬الإثنية‭ ‬ويصرّ‭ ‬عليها‭ ‬وبالتالي‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الانغلاق‭ ‬الفئوي‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬الدكتورة‭ ‬زهراء‭ ‬المنصور‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬بوزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬البحرينية‭ ‬تخرجت‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬النقد‭ ‬بالمعهد‭ ‬العالي‭ ‬للفنون‭ ‬المسرحية‭ ‬بالكويت،‭ ‬وسبق‭ ‬أن‭ ‬نالت‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬عن‭ ‬صورة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬السينما‭ ‬البحرينية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا