رددت السيناتورة من السكان الأصليين في أستراليا ليديا ثورب شعارات مناهضة للحكم البريطاني عقب كلمة للملك تشارلز الثالث في البرلمان أمس الإثنين.
وقالت ثورب في كلمات لاذعة رددتها نحو دقيقة بعد خطاب خلال حفل استقبال أقيم في مقر البرلمان بكانبيرا: «أعد إلينا أرضنا! أعطنا ما سرقته منا!».
وأضافت: «هذه ليست أرضك، وأنت لست ملكا علي»، منتقدة ما وصفتها بأنها «إبادة جماعية» للسكان الأصليين على يد المستعمرين الأوروبيين.
وكانت أستراليا مستعمرة بريطانية نحو 100 عام قتل خلالها الآلاف من السكان الأصليين ونزحت مجتمعات بأكملها. وباتت البلاد مستقلة في عام 1901، من دون أن تتحول إلى جمهورية. ولا يزال ملك بريطانيا يرأس الدولة في أستراليا.
والاستقبال الذي أقيم لتشارلز الثالث والملكة كاميلا في البرلمان هو محطة في جولة تسعة أيام في أستراليا وساموا، هي الأولى له خارج بريطانيا منذ تشخيص إصابته بالسرطان في وقت سابق من هذا العام.
وتعرف عن ثورب خطاباتها النارية ومواقفها المناهضة للملكية.
ولدى أدائها اليمين الدستورية في عام 2022 وجهت ثورب انتقادا صارخا إلى إليزابيث الثانية، والدة تشارلز الراحلة التي كانت ملكة المملكة المتحدة في حينه. وأقسمت ثورب يومها على أن تخدم بإخلاص «جلالة المستعمِرة الملكة إليزابيث الثانية».
واضطرت رئيسة مجلس الشيوخ سو لاينز في حينه للتوجه إلى ثورب قائلة: «سيناتور ثورب، سيناتور ثورب، عليك أن تدلي بالقسم كما كتب على الورقة».
وفي عام 1991 صوّت الأستراليون بفارق ضئيل لصالح عدم إزالة الملكة من رئاسة الدولة، وذلك في ظل خلافات بشأن ما إذا كان اختيار بديلها سيعود إلى البرلمان أو الاقتراع المباشر.
وفي 2023 صوّت الأستراليون بغالبية كبيرة ضد إجراءات للاعتراف بالسكان الأصليين في الدستور وتأسيس مجلس استشاري من السكان الأصليين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك